توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سألت عنه فى بولندا!

  مصر اليوم -

سألت عنه فى بولندا

بقلم سليمان جودة

كيف يأتى إذن؟!.. يأتى معيناً من البرلمان، ويقضى فى منصبه ست سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، ويختار بعد تعيينه ثلاثة نواب له، يقرهم البرلمان أيضاً!

وماذا أيضاً؟!.. لا تتوقف حدود رقابته عند طريقة إنفاق المال العام فقط، ولا عند حدود السياسة المالية للحكومة وحدها، ولكن رقابته تمتد إلى السياسة النقدية للبنك المركزى ذاتها، وبالتالى، فإنه يملك يداً عليا فيما يتصل بالفلوس فى البلد، سواء عند طباعتها فى البنك المركزى، أو عند إنفاقها من جانب الحكومة!

وعندما عرضوا علينا، هناك، بياناً بحجم الأموال التى أنقذها الجهاز، من كل أشكال الإهدار، وأعادها إلى الخزانة العامة للدولة، لأنها أموال الناس، وليست أموال الحكومة، ولا أى مسؤول يعلو الحكومة، سألت نفسى عن مدى قدرة رئيس جهاز المحاسبات - مثلاً - فى هذا الاتجاه، وكان الجواب الذى سمعته يتردد فى داخلى، ليس فى صالحنا، ولا فى صالح المال العام، بكل أسف!

لماذا؟!.. لأن البرلمان الحالى، وافق بسهولة شديدة، على قانون كان قد صدر بقرار، قبل تشكيله كبرلمان، وهو قانون أعطى رئيس الدولة حق إبعاد رئيس أى جهاز رقابى، سواء كان «المحاسبات» أو غيره، عن منصبه، دون عودة إلى البرلمان، ولا غير البرلمان!

يومها قلت، وكان ذلك فى أول أيام انعقاد البرلمان الجديد، فى بدايات يناير الماضى، إن البرلمان ما كان له أن يقر هذا القانون بهذه السهولة أبداً، لأن إقراره معناه أن يكون مصير رئيس أى جهاز رقابى فى يد الرئيس وحده، وهو وضع سوف لا يكون عملياً، فى صف الرقابة الحقيقية على المال العام، بأى صورة!

وكيف يكون القانون فى هذا الصف، بينما رئيس الجهاز الرقابى.. أى جهاز.. يعرف مقدماً أن عمله فى الرقابة على كل قرش من المال العام، لو جاء على غير رضا رأس الدولة بأى معنى من المعانى.. أقول لو.. وهذا وارد طبعاً - فإن إبعاده عن منصبه، سوف يجرى فى الحال.. كيف يستطيع رئيس الجهاز الرقابى، أن يمارس مهام عمله دون خوف، فى ظل وضع من هذا النوع؟!

كيف يا أيها الذين وافقتم على القانون ومررتموه دون إدراك عواقبه؟!.. فى المقابل، فإن رئيس الجهاز البولندى يمارس عمله، مستنداً إلى قوة البرلمان الذى اختاره، ثم إلى حقيقة أخرى مهمة، هى أن البرلمان فى الأصل، يراقب أيضاً، أعمال الحكومة، فكأنهما، جهاز الرقابة والبرلمان معه، يكملان بعضهما البعض، وكأن البرلمان عندنا يفرغ عمل الجهاز الرقابى من محتواه، ويجعله صورة لا مضموناً يقوم على أساس!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سألت عنه فى بولندا سألت عنه فى بولندا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon