توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زويل.. ومقام الرئاسة!

  مصر اليوم -

زويل ومقام الرئاسة

بقلم سليمان جودة

فى آخر أيام الرئيس عدلى منصور فى الحكم، كتبت فى هذا المكان أخاطبه وأقول إنه لا يجوز أن يكون رجل قانون فى وزنه على رأس الدولة، ثم لا يأخذ القانون مجراه، فى جامعة النيل.. أو فى غيرها طبعاً!

وتلقيت يومها اتصالاً من السفير إيهاب بدوى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى حينها، وسفيرنا النشط هذه الأيام فى باريس، وفهمت منه أن الرئيس مهتم بالموضوع، وأنه لن يغادر قصر الرئاسة حتى تكون يد القانون هى العليا فى الجامعة المغتصبة فى ذلك الوقت، من جانب الدكتور أحمد زويل، حامل جائزة نوبل!

وإذا كنت قد أضفت إلى اسم الدكتور زويل أنه حاصل على «نوبل»، التى هى أعلى جوائز العالم، وإذا كنت قد وضعت علامة تعجب بعد الجملة، فإنى أقصدها تماماً، لأنى لا أتصور، حتى هذه اللحظة، أن يكون الإنسان حاملاً لهذه الجائزة الرفيعة، ثم يسمح لنفسه بأن يغتصب حقوق الآخرين.. لا أتصور حتى الآن.. فإذا كانت هذه الحقوق تتمثل فى مؤسسة تعليمية كاملة الأركان، صار فعل الاغتصاب مضاعفاً!

وكان أن أوفى الرئيس منصور بوعده، قبل أن يغادر القصر، وكان أن عادت الجامعة لطلابها، وأساتذتها إلا مبنى واحداً من مبانيها تعهد صاحب نوبل بأن يعيده فى سبتمبر 2015.. وقد جاء سبتمبر، ثم مضى سبتمبر، ثم صرنا بعد سبتمبر بالستة أشهر، أو أكثر، دون أن يكون هناك حس، ولا خبر، ودون أن يبدى صاحب نوبل مجرد النية فى إعادة الحق لأصحابه، ودون أن يدرك أن التصميم من جانبه على هذا المسلك يسىء إليه، ويسىء إلى الجائزة التى يحملها أبلغ إساءة!

إننى كما خاطبت الرئيس منصور، فى وقته، فإننى أخاطب الرئيس السيسى، الآن، لأنى أظن أنه لا يرضى بإهدار جنيه واحد من المال العام.. فما بالك يا سيادة الرئيس بـ600 مليون جنيه جرى إنفاقها من المال العام على هذه الجامعة، التى تمثل أول جامعة أهلية فى البلد، ثم انتهى الحال بهذا الرقم كله مالاً مهدراً، لا يستطيع أصحابه أن يستفيدوا منه، لأن صاحب نوبل يضع يده على المبنى التعليمى تحديداً من مبانى الجامعة ويغلقه بالضبة والمفتاح، وكأنه يقصد عن عمد تعطيل الجامعة عن أداء دورها فى مجتمعها، وقت استيلائه عليها، كلها، ثم بعد رحيله عنها، باستثناء المبنى الأهم الذى صار وكأنه مسمار جحا فى المكان!

الرئيس لن يرضى عن إهدار 600 مليون جنيه مالاً عاماً، على سبيل القطع، فضلاً عن أن يرضى عن إهدار جنيه واحد منها، فلاتزال الـ600 مليون ثروة معطلة، ولابد أن الرئاسة قادرة، بالتالى، على أن تطلب من صاحب نوبل، أحد مستشارى الرئيس، أن ينصرف بإحسان من المكان، وأن يترك الجامعة فى حالها وأن يرحل عن مبناها الذى لا تعليم فيها بدونه، وأن يتقى شر أولياء أمور الطلبة الذين التحقوا بها ولا يجدون مكاناً يتلقون علومهم فيه!

مستشار الرئيس لابد أن يكون أبعد الناس عن مثل هذه الأمور.. وإذا لم يبعد عنها من تلقاء ذاته، فمقام الرئاسة يجب أن يبعده فى الحال، حتى لا تبدو الرئاسة وكأنها طرف فى موضوع هى أبعد جهات الدولة عن أن يستدرجها أحد مستشاريها لتكون طرفاً فيه!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زويل ومقام الرئاسة زويل ومقام الرئاسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon