توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ريش.. والميريديان!

  مصر اليوم -

ريش والميريديان

سليمان جودة

أضم صوتى إلى أصوات الزملاء والأساتذة، الذين طالبوا الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة، بألا تفرط وزارته فى مقهى ريش، بعد وفاة صاحبه، وأن تعمل، منذ الآن، كوزارة مختصة، على أن يظل المقهى كما كان، باعتباره جزءاً غالياً من ذاكرة هذا البلد.

وأظن أن يداً لن تجرؤ، بعد اليوم، على أن تمتد إلى المقهى، بعد أن تبين للجميع أن هناك رغبة عامة قوية فى الحرص عليه، وفى إبقائه حياً، ليكون على الدوام علامة من علامات الزمن الجميل فى حياتنا.

ولكنى، فى المقابل، أحب أن أنبه الزملاء والأساتذة أنفسهم إلى أن فندق ميريديان القاهرة، الذى يقع على بعد أمتار من ريش، يواجه الآن المصير ذاته، الذى خافوا هم على ريش منه!

يواجه الميريديان المصير ذاته بعد أن اشتراه مستثمر عربى معروف، ثم لم يشأ أن يكتفى بإغلاقه، وإطفاء أنواره على النيل، وإنما راح يدبر، منذ فترة، لإزالته من الوجود، وإقامة شقق سكنية فاخرة فى مكانه!

أنبه الزملاء والأساتذة، الذين تحمسوا لقضية ريش، إلى أن قضية الميريديان لا تقل أهمية، وإلى أنها تستحق أن يقفوا إلى جانبها، وإلى أن المسألة بالنسبة لهذا الفندق المهم على النهر الخالد، لم تعد مجرد إصرار مستثمره على إغلاقه، وتحويله لخرابة على النيل، منذ أكثر من 12 عاماً، ولكنها تجاوزت ذلك إلى التخطيط الفعلى، منذ عدة أشهر، لهدمه تماماً، وتحويله إلى علب أسمنت على صفحة النهر!

أنبه الزملاء والأساتذة إلى أن الميريديان جزء من ذاكرة هذا الوطن، كمقهى ريش تماماً، وإلى أن المستثمر الذى اشتراه، ثم استهان به، وبنا، إلى هذا الحد، لابد أن يواجه موقفاً عاماً، وجماعياً، يفهم منه، بأقوى لغة، أن البلد ليس سائباً إلى هذه الدرجة، وأنه حين اشترى الفندق، فإنما اشتراه ليحافظ عليه كما هو فى مكانه، لا ليغلقه ويطرد عماله وموظفيه، ثم ليفهم أيضاً أنه عندما حصل عليه من حكومتنا وقت بيعه، فإن ذلك لم يكن من أجل تسقيعه، ولا من أجل إبقائه مظلماً، كئيباً، فى محله، وإنما كان من أجل أن يظل يتردد عليه رواده، من السياح ومن غير السياح، وأن يجدوه أفضل مما كان، وقت أن كان فى يدنا!

أنبه الزملاء والأساتذة الذين تحمسوا لمقهى ريش إلى أن قضية الميريديان فى حاجة إلى حماسهم نفسه، وإلى أن المستثمر العربى، إذا كان قد صادف عوناً من بعض المصريين الذين زينوا له انقضاضه على الفندق، مع أنهم مصريون بكل أسف، فإنه معهم لابد أن يفهموا أن أحداً لن يسمح له، ولا لهم، بأن يهدمه، ولا بأن يظل يبقيه على حالته المحزنة، منذ أن أطفأ أضواءه، ومنذ أن قرر تحويله إلى «بيت وقف» على النيل الخالد!

أنبه الزملاء والأساتذة إلى أن المسألة فى حاجة إلى وقفة شجاعة، يفهم منها المستثمر أننا لسنا ضد أن يأتى، وأن يعمل، وأن يكسب، وأننا فقط ضد أن يمارس هوايته فى إغلاق فنادقنا، كما فعل من قبل هو نفسه مع شيراتون الغردقة، الذى لم يختلف حاله مع المستثمر ذاته عن حال الميريديان!

نريده أن يفهم أننا لسنا ضده، ولكننا بالقطع ضد غرامه غير المفهوم بشراء الفنادق، بهدف خصمها من قائمة المنشآت السياحية فى هذا الوطن، بدلاً من تطويرها ومضاعفة طاقتها.. نريده أن يفهم أنه إذا كان قد وجد صمتاً، وربما تواطؤاً، لدى بعض مسؤولينا، فإن أصحاب الضمائر الحية فى مواجهته لن يسكتوا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريش والميريديان ريش والميريديان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon