توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة من محلب تُبدد هواجسى

  مصر اليوم -

رسالة من محلب تُبدد هواجسى

سليمان جودة

اليوم.. سوف يطالع القارئ الكريم، فى صفحات «المصرى اليوم»، رداً من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على سطور كنت قد وجهتها إليه، من هذا المكان، صباح أمس، تحت عنوان «هذا هو جسد محلب.. فأين عقله؟!».

والحق أنى لا أريد أن أعيد ما قاله الرجل فى رسالته، فسوف يطالعها القارئ بتفاصيلها فى مكانها، غير أنى أريد أن أصارح رئيس وزرائنا، بأنى كنت قلقاً للغاية، وقت أن كتبت سطورى إليه، وقبل رسالته، ثم حدث أن اطمأننت الآن، وبعد أن طالعت كلماته، كلمة، كلمة!

اطمأننت، وربما ازددت اطمئناناً، لأنى حين طرحت عليه بعض مخاوفى من أن يحرمه وجوده الدائم فى الشارع، من فرصة التفكير الهادئ، إنما كنت أنقل إليه قلق كثيرين صادفتهم فى أكثر من مكان، وفى أكثر من محفل عام، وكانوا كلهم شديدى الامتنان للمهندس محلب، على تواجده الدائم بين الناس، حيث هم، ولكن هذا كله، كان يزيد هؤلاء الكثيرين قلقاً على أن يكون عقل المهندس محلب مستغرقاً بكامله، فى الزيارات، والجولات، والمرورات التى لا تنقطع من أول نهاره لآخره!

الآن.. وبعد رسالته التى تشير إلى أنه شديد الوعى بما نبهت إليه، فإننا لا نملك إلا أن نشكره، وإلا أن نشد على يديه، وإلا أن نصارحه بأن من واجبنا تجاهه، كرئيس وزراء مسؤول، أن نضع بين يديه، ما نشعر به، وما يثير هواجسنا، وقلقنا، ليكون من حقنا عليه، أن يبدد الهواجس، وأن يقطع أسباب القلق.

إن الرجل على يقين، من أنى كنت شديد الحماس له، قبل أن يصل إلى منصبه الحالى، ولاأزال على حماسى له طبعاً، مع كثيرين غيرى، ممن يخلصون له النصح، لوجه هذا الوطن، لا لوجه أى شىء آخر أبداً، ولذلك، فلابد أنه على يقين مماثل من أن السطور التى توجهت بها إليه، صباح الأمس، فى هذا المكان، كانت من المنطلق ذاته، أقصد المنطلق الذى يريد أن يرى هذا الوطن فى أعلى سماء، ثم لا يريد، وفقط، وإنما يسعى إلى ذلك سعياً محموماً لا يعرف التباطؤ، ولا الكسل، ولا التراخى عن أى عمل.

ولعلك يا سيدى لاحظت، أنى فيما كتبت، لم أكن ضد أن تتجول، وتزور، وترى فى أنحاء البلد ما تحب، فى الوقت الذى تشاء، ولكنى كنت أريد أن ألفت النظر إلى أن هناك مسؤولين آخرين فى البلد، هم دونك من حيث حجم المسؤولية، ولابد أن كل واحد من هؤلاء لو قام بما يجب عليه أن يقوم به فى مكانه، فسوف لا تكون أنت فى حاجة إلى بذل هذا الجهد كله، وسوف تكون هناك فرصة، بل فرص أمامك، لتنعم ببعض الهدوء، تستطيع خلاله أن ترى فى هدوء أيضاً، أين أنت، وأين نحن معك، ثم إلى أين سوف يكون علينا جميعاً أن نتجه.

وبما أن رسالتكم، تكشف عن أن وراء حركتكم الدائبة «فلسفة» واضحة لديكم، فهذا مما من شأنه أن يبعث الاطمئنان فى نفوس القلقين، بقدر ما يبعث فيهم الأمل!

كنت فى سطورى، أريد فقط أن أطمئن، على أن عقلك فى مكانه الذى نريده، وأنه يعمل بكامل كفاءته، وسط هذا الصخب اليومى، فوجدته حاضراً، بل منعقداً بكامل هيئته.. فشكراً لك لأنك طمأنتنا!.. وقد كان هذا وحده هو المطلوب إثباته!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة من محلب تُبدد هواجسى رسالة من محلب تُبدد هواجسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon