توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ذنب مكتبة الإسكندرية!

  مصر اليوم -

ذنب مكتبة الإسكندرية

سليمان جودة

قرأنا فى صحف الأحد تفاصيل اجتماع الرئيس مع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، وهو مجلس يضم شخصيات ذات وزن فى داخل مصر وفى خارجها، ثم قرأنا فى صحف الصباح نفسه مطالب محددة من جانب الرئيس يريد هو أن يراها متحققة عن طريق المكتبة، ونريدها نحن أيضاً معه بالقوة نفسها.

وكنت أتوقع أن نقرأ، فى صحف صباح الاثنين، كلاماً على لسان الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، عما سوف يفعله، لترى مطالب الرئيس منه النور، خلال مدى زمنى محدد، بحيث لا يأتى الاجتماع المقبل لمجلس الأمناء، بعد عام من الآن، إلا ويكون ما أشار به رأس الدولة قد صادف ترجمة حية على الأرض.. كنت أتوقع هذا، ولا أزال أتوقعه!

فالرئيس طلب، مثلاً، أن يمتد نشاط المكتبة إلى الدلتا وإلى الصعيد، حتى لا يظل راسخاً لدى المصريين أن مصر هى القاهرة وهى الإسكندرية، وفقط، وأن ماعدا ذلك من مدن، ومراكز، وقرى، بعيد عن القلب، بمثل ما هو بعيد عن العين!

وحين يطلب الرئيس شيئاً من هذا النوع، فأغلب الظن أنه مطلب عادل، لأن كثيرين جداً خارج الإسكندرية، وربما فيها نفسها، يسمعون عن المكتبة، وعن أنها كيان كبير، وعظيم، غير أنك إذا جربت أن تسأل أحدهم عما تفعله، أو عن طبيعة نشاطها، أو عما تقوم به من دور فى المجتمع فى عمومه، فإننى أشك كثيراً فى أنك سوف تحصل على إجابة شافية، ولن يكون الذنب هنا ذنب الملايين الذين لا يعرفون ماذا تفعل المكتبة، ولا ماذا تقدم للبلد، بقدر ما سوف يكون ذنبها هى فى أنها قد جاء عليها الاجتماع السنوى السادس عشر، الذى حضره الرئيس، بينما لاتزال فى حاجة إلى أن تقدم نفسها للناس، وأن تقول لهم، فى الدلتا وفى الصعيد مرة أخرى، إن هذا ما أفعله، وهذا ما أقدمه من أجلكم!

أيضاً.. قال الرئيس خلال الاجتماع، إن مؤسسة الرئاسة على وشك الإعلان عن برنامج لتأهيل وإعداد الشباب، لتولى المواقع القيادية، ثم دعا المكتبة إلى أن يكون لها نصيب فى هذا الموضوع.

وكنت أتوقع كذلك مع غيرى أن تخرج صحف اليوم التالى، أو صحف اليوم بعد التالى، وفيها كلام محدد للدكتور إسماعيل حول هذا الشأن، لأن الرئيس وهو يطلبه لم يكن يضيع وقتاً فى أى كلام والسلام، وإنما كان يعنى ما يقول، ويتوقع ربما قبلنا نحن، أن تكون استجابة المكتبة لمطلبه، الذى هو مطلب للمصريين فى عمومهم، استجابة حاضرة، وجاهزة، وسريعة ومسعفة!

إننى لمحت صورة الدكتور حسام بدراوى بين أعضاء مجلس الأمناء، الذين أخذوا صورة مع الرئيس، فى نهاية الاجتماع، وعندما يكون رجل مثله، بكل ما فى عقله من أفكار ورؤى عن التعليم، عضواً فى المجلس، ثم لا يكون للمكتبة إسهام واضح فى هذا المجال، فلابد أن هناك شيئاً ما خطأ، ولابد أننا فى حاجة سريعة جداً إلى استدراك هذا الخطأ، خصوصاً أن الرئيس قد طلب هذا صراحة، وقال إنه يتوقع أن يرى من المكتبة تركيزاً على موضوع التعليم، بشكل خاص، ثم على التعليم الفنى الذى صارت له وزارة مستقلة الآن، بشكل أخص!

باختصار.. أراد الرئيس أن يقول، ونحن معه، إن الاجتماع السنوى السابع عشر، فى مثل هذا الموعد، من العام القادم، يجب أن يأتى حين يأتى، بينما المكتبة بعده غيرها قبله بالنسبة لما طالب به على الأقل، وهو ما يتعين عليها أن تعمل فى سبيله، منذ الآن، ولابد أننا نراهن فى ذلك على الدكتور إسماعيل، عموماً، ثم على الدكتور بدراوى، خصوصاً، ونترقب أفكارهما فى هذا الطريق، فى كل ساعة قادمة، وسوف نسألهما، عند الاجتماع السابع عشر، ماذا بالضبط فعل كل منهما فيما دعا إليه رئيس الدولة، خصوصاً أن دعوة الرئيس فى مثل هذه الأحوال لا تكون مجرد دعوة عابرة، ولا هى دعوة عادية، ولكنها «تكليف» بكل معنى هذه الكلمة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذنب مكتبة الإسكندرية ذنب مكتبة الإسكندرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon