توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دموعك لا تمنعنا من مصارحتك

  مصر اليوم -

دموعك لا تمنعنا من مصارحتك

سليمان جودة

ماذا أراد الذين خططوا لانفجارات المترو صباح أمس؟! هل أرادوا التشويش على رحلة الرئيس إلى الجزائر، ثم إلى قمة الاتحاد الأفريقى فى غينيا الاستوائية؟!.. يجوز.. أم أرادوا تعطيل الناس ودفعهم إلى التظاهر وإلى الغضب؟!.. ربما.. أم أرادوا أن يقولوا إن الأمن فى البلد لم يستقر بعد كما قد نتصور نحن، ثم نصوِّر ذلك للخارج؟!.. أمر محتمل!
كل هذا وارد، وقائم، غير أن ما حدث أن هدفاً واحداً من كل هذه الأهداف لم يتحقق، وقد طاشت سهام مخططى الانفجارات جميعها، لأنه لا التشويش على الرحلة الرئاسية حصل، ولا الناس تعطلوا وغضبوا وثاروا، بل العكس هو الذى جرى، عندما عادت حركة المترو لطبيعتها بعد دقائق، ولا.. ولا.. إلى آخره!
ليس هذا فقط، وإنما علينا أن نتذكر أن الرئيس بدا فى حديثه فى الكلية الحربية صباح أمس الأول، وكأنه كان يحس بشىء من هذا، عندما أشار إلى تحديات الأمن فى الداخل، وفى خارج حدودنا، ثم ركز على الأولى منها بشكل خاص!
نتجاوز الانفجارات، إذن، لأنها تبدو مهما كان حجمها، وتوقيتها، وكأنها لعب عيال، ثم كأنها محاولات يائسة من ناس يئسوا أن ينالوا من هذا البلد، فراحوا يضربون فى كل اتجاه، وأى اتجاه، عشوائياً، كما تابعنا وكيفما اتفق!
نتجاوزها لنقف عند الأهم، وهو حديث الرئيس فى الكلية الحربية عن عجز الموازنة العامة للدولة المتزايد، وكيف أنه رفض التوقيع عليها لهذا السبب، وأعادها إلى الحكومة، ثم كيف أن على المصريين أن يرشدوا من استهلاكهم فى رمضان، وأن يضحوا من أجل بلدهم، فى الداخل وفى الخارج.
كان حديث الرئيس صادقاً حقاً، وكان أميناً مع نفسه، ومع الناس، وأظن أن كلامه التلقائى قد مس وجدان كل مصرى محب لهذا الوطن، خصوصاً فى اللحظة أو اللحظات التى غامت عيناه فيها بالدموع وهو يتكلم ويروى عن حجم التحديات التى سوف يكون عليه، وعلينا أيضاً معه، أن نقهرها، إذ لا بديل آخر أمامنا!
وقد بدأ الرئيس بنفسه، فتنازل للدولة عن نصف راتبه الشهرى، ونصف ثروته، وهو ما تناولته صباح أمس فلا أعود إليه، وهو أيضاً ما يظل الرئيس مشكوراً للغاية عليه. وإذا كان الرئيس قد دعا المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك فى رمضان، فالدعوة بشكلها العام هكذا، لن تؤدى إلى شىء، لأنه لابد يا سيادة الرئيس أن تقول للناس ماذا عليهم أن يفعلوا بالتحديد، وهو ما كان قد حدث منك مع استهلاك الكهرباء مثلاً، عندما قلت، وكنت وقتها لاتزال مرشحاً رئاسياً، بأن الترشيد فى الكهرباء له أكثر من طريق، ومن بينها تعميم استخدام اللمبات الموفرة فى البيوت.. فهكذا يكون الأمر، وهكذا يكون تقديمه لكل مواطن.
وليس من الممكن أن تطلب من المواطنين ترشيد استهلاكهم ثم لا تبدأ الدولة، كدولة، بنفسها، ومعها الحكومة، حتى تقتنع الغالبية من مواطنينا بأن المسألة جد فعلاً، وأن لها خطوات ومبادرات بدأت بها الحكومة فطبقتها علناً على نفسها، ولم تتكاسل.
لقد تحدث الرئيس عن الحد الأقصى للأجور، ولا نعرف ماذا سوف يفعل هو فى هذا الاتجاه، ولكن ما نعرفه أن الناس يسمعون أرقاماً عن أجور فى الدولة تدفع إلى اليأس، وإلا فما معنى أن يتقاضى نائب رئيس بنك حكومى 2.050.180 جنيها فى الشهر.. يعنى مليونين وخمسين ألفاً ومائة وثمانين جنيهاً!!
هذه مجرد حالة، وإلى جوارها حالات بلا عدد أستطيع أن أسردها بالأسماء والأرقام، وليس من الممكن مطالبة المواطن صاحب الجنيهات المعدودة بالترشيد، وهو يرى ويسمع عن مثل هذا الجنون فى الرواتب، ولسان حاله يقول: تقتير هنا، وإسراف هناك!
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموعك لا تمنعنا من مصارحتك دموعك لا تمنعنا من مصارحتك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon