توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة لزيارة مسجد!

  مصر اليوم -

دعوة لزيارة مسجد

سليمان جودة

يوم الجمعة الماضى، تلقيت دعوة فريدة من نوعها، فى مدينة طرطوس السورية الواقعة على شاطئ البحر المتوسط، وهى فريدة من نوعها لأنها كانت لزيارة مسجد فى المدينة!

أما المدينة فهى ثالث مدينة سورية على شاطئ البحر، فيما فوق حدود لبنان الشمالية، لأن الأولى هى الإسكندون فى أقصى الشمال، وهى محتلة من الأتراك منذ زمن، ولأن الثانية هى اللاذقية، ثالثة مدن الجمهورية السورية من حيث عدد سكانها، بعد دمشق العاصمة، وبعد حلب التى تمثل العاصمة التجارية، ثم تأتى طرطوس بشهرتها البحرية المعروفة.

أما لماذا كانت الدعوة فريدة، فلأنها ليست لزيارة مسجد وفقط، فالإنسان يستطيع زيارة أى بيت من بيوت الله فى أى وقت، وإنما لأن اسم المسجد الذى جرى افتتاحه هناك، منتصف شهر شعبان الماضى، هو أول اسم من نوعه يتم إطلاقه على مسجد ليس فى سوريا وحدها، ولكن فى العالم الإسلامى كله، حسب كلام الإمام الذى يؤم المصلين فيه، والذى سمعت منه أنه أجرى بحثاً على أسماء المساجد فى عالمنا الإسلامى، فلم يجد مسجداً يحمل اسم مسجده!

الاسم هو: مسجد السيدة مريم العذراء عليها السلام.. والاسم المنقوش على الواجهة هو هكذا بالضبط، وليس مجرد «مريم» اختصاراً، وفقط، وكما فهمت، فإن مواطناً سورياً قد تبرع ببنائه ليبعث من خلاله برسالة محبة وسلام إلى 23 مليون مواطن يشكلون مجموع السكان، وليقول من خلال هذا الاسم الفريد إن الذين يريدون أن يثيروا الوقيعة والفتن بين أبناء الشعب السورى لن ينجحوا فى شىء، ولن يصل أى واحد فيهم إلى شىء فى النهاية، لأن رغبة السوريين فى العيش على أرض واحدة أقوى من كل محاولة فى هذا الاتجاه.

وهذا الكلام، ليس نظرياً، لأنى رأيت ما يؤكده بعد زيارة المسجد مرتين: مرة عندما تطلعتُ من إحدى شرفاته، فوجدت مقابر المسيحيين والمسلمين متجاورة تماماً، ولا يفصل بينها سوى ما يشبه السور القصير، حتى لا تختلط هذه بتلك، ومرة عندما شاهدت بعينى بعدها مسجداً يجاور كنيسة فى مدينة حمص، التى كانت قبل عامين مرتعاً لأهل الإرهاب!

رأيت حائط المسجد ملاصقاً لحائط الكنيسة، وإذا شئت الدقة قلت إنه حائط واحد بينهما، لا حائطان، وحين كنت داخل الكنيسة، أزورها، جاء وفد من طلاب صغار وأطفال، ينتمون إلى جمعية إسلامية، ليهنئوا الكنيسة باحتفالات كانت تنظمها!

وعندما راحت بعض الأصوات المتشددة فى طرطوس تهمس اعتراضاً على إطلاق اسم السيدة مريم عليها السلام على المسجد، فإن ما قيل لهم كان مقنعاً بما يكفى، وما قيل هو أن فى القرآن الكريم سورة كاملة باسم مريم، فهل نستكثره على مسجد.. وهل يخفى علينا معنى وجود سورة بهذا الاسم فى القرآن؟!.. إن رسالة مثل هذا المسجد أقوى من كل دعوات العنف، ومن كل صيحات الإرهاب، وأظن أن الصلاة فيه سوف يكون أجرها مضاعفاً عند الله تعالى، مرة لأن صاحبها يؤدى فريضة عليه، ومرة لأنه يجسد معنى اسم المسجد فى كل صلاة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة لزيارة مسجد دعوة لزيارة مسجد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon