توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس إرهاب رمضان

  مصر اليوم -

درس إرهاب رمضان

سليمان جودة

أظن أن الإعلام كله مدعو، هذه الأيام، إلى أن يشرح للناس فى هذا البلد أبعاداً جديدة، قد لا تراها الغالبية منهم، فى أحداث العنف الثلاثة التى وقعت مؤخراً، ابتداء من تفجيرات المترو المتزامنة، مروراً بحادث سنترال أكتوبر، وانتهاء بما جرى على مقربة من القصر الجمهورى.
الإعلام كله، لا بعضه، مدعو إلى أن يقول لكل مواطن إن الإرهاب المتأسلم، أى الذى يمارس العنف ضدنا، تحت راية الإسلام، كان يمارسه، فى فترة مضت، ضد الجيش، بيت الوطنية الأول فى بلدنا، وضد الشرطة كجهاز عتيد، فإذا به يتحول عنهما إلى تسديد ضرباته نحو قلوب المواطنين أنفسهم.. وإلا.. فما علاقة البنت البريئة التى سقطت فى سنترال أكتوبر، وما علاقة أمها التى لحقت بها.. ما علاقتهما معاً بالموضوع من أوله إلى آخره؟!
لقد يئس الإرهاب المتأسلم من أن ينال من الجيش المصرى العظيم، أو من الشرطة، بأى مقدار، ولقد اكتشف ممولو هذا الإرهاب، ومنظموه، والواقفون من ورائه، أن كل ما خططوا له، من أجل أن ينالوا به من الجيش، أو من الشرطة، قد زادهما قوة، وصلابة، وشجاعة، وعزماً، وتصميماً، فتحول المخططون إلى أبرياء الشارع، يضربونهم ضرباً عشوائياً، وفى أى اتجاه!
ولابد أن ممولى هذا الإرهاب الأعمى قد فعلوا ذلك على أمل أن يثيروا الناس، وأن يفجروا غضبهم، وأن يستثيروا سخطهم، لولا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، ولن يحدث، ولولا أن ممولى الإرهاب، ومخططيه سوف يتبين لهم، فى النهاية أن حظهم من النجاح، هذه المرة، لن يختلف عن حظ سابق، وأنهم سوف يعودون من هذه الجولة الجديدة، كما عادوا من جولات سابقة، وفى أيديهم صفر كبير!
هم يفعلون ذلك، بعد أن غاظهم أن ننجح فى استحقاقين لخريطة الطريق، هما الدستور، وانتخابات الرئاسة، ويفعلون ذلك بعد أن ساءهم أن يأتى عبدالفتاح السيسى رئيساً بهذه الشعبية، وهذا التأييد، وهذه الثقة من مواطنيه، ويفعلون ذلك بعد أن فاجأهم الرجل برحلة ناجحة فى أفريقيا، سدد خلالها ثلاثة أهداف فى مرماهم، بدءاً بالجزائر، مروراً بغينيا الاستوائية، وانتهاء بالسودان.
وإذا كان هناك درس لنا فى هذه التفجيرات اليائسة، فهذا الدرس هو أن الذين تربصوا بهذا البلد، بامتداد ثلاث سنوات ونصف السنة، لم ييأسوا، ولايزالون كلما أصيبوا بخيبة، حاولوا من جديد، ولايزالون يكتشفون، فى كل مرة، أنهم أمام شعب لا يعرف الهزيمة، ولن يعرفها، ومع ذلك فإنهم يحاولون فى يأس واضح!
الدرس الباقى لنا، والذى يجب أن يبقى، وأن يكون ماثلاً أمام أعيننا، طول الوقت، أن الذين يتربصون بنا، من بيننا، أو خارج حدودنا، قد حز فى أنفسهم للغاية أن يكون للبلد، فى ظرف عام فقط من إزاحة الإخوان بعجزهم، وفشلهم، وخياناتهم، دستور جديد، ورئيس جديد محاط بثقة مدهشة من رعاياه.
لقد حز ذلك فى أنفسهم لأبعد حد، فكان ما كان مما رأينا، وتابعنا، من عنف أعمى، يضرب فى أى اتجاه، ودون تمييز، غير أن ذلك كله لن يؤدى إلى شىء، وسوف ترتد السهام إلى صدور أصحابها، وسوف يفشلون الآن، وغداً، كما فشلوا بالأمس، لا لشىء، إلا لأن فى البلد جيشاً، وشرطة، ومن ورائهما شعب يؤمن بهما تماماً، وينصرهما دوماً على كل ما سواهما.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس إرهاب رمضان درس إرهاب رمضان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon