توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جزاء جابر نصار!

  مصر اليوم -

جزاء جابر نصار

سليمان جودة

أتوقع أن يدعو الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، إلى اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للجامعات، يعلن فيه أمرين محددين، أولهما المساندة المطلقة للدكتور جابر نصار، فى قراره بمنع المنتقبات من إلقاء المحاضرات داخل جامعة القاهرة، وثانيهما تطبيق القرار فى كافة جامعات البلد، سواء كانت حكومية أو خاصة، ودون أى فصال!

أتوقع هذا من الدكتور أشرف، وأنتظره وأترقبه، وإذا لم يكن الوزير منتبهاً إلى أهمية خطوة كهذه، من جانبه، وسريعاً، فليس أقل من أن يلفت المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، نظر الوزير إلى ضرورة خطوة من هذا النوع، وفى هذا الاتجاه!.. والآن!

إننى لا أصدق نفسى وأنا أطالع ردود فعل عدد من رؤساء الجامعات على قرار رئيس الجامعة الأم فى القاهرة.. لا أصدق، ولا أعرف ما إذا كانوا حقاً رؤساء لجامعات فى مصر، أم أن جامعاتهم تنتمى إلى دولة شقيقة!

إن واحداً منهم، مثلاً يقول إن النقاب حرية شخصية، ولا أعرف كيف يكون المرء على رأس جامعة كبيرة وعريقة، ثم يكون هذا هو رأيه المتخاذل، أو هذه هى طريقته المحزنة فى إدارة شؤون جامعته؟!.. لا أعرف.. ولكنى أعرف أن العيب هنا، ليس على رئيس جامعة، يكون هذا هو رأيه المؤسف، وإنما العيب كله على دولة تقرأ مثل هذا التصريح، على لسانه، ثم تسكت عليه، وكأنها، والحال هكذا، تتواطأ معه، ضد طلاب جامعته كلهم، وضد أمن بلد بكامله!

والتواطؤ يعود إلى أن النقاب إذا كان حرية شخصية، فللآخرين فى الجامعة حرية شخصية أيضاً يجب كذلك أن نراعيها، ولكل طالب فى أى مدرج جامعى الحق الكامل فى أن يرى وجه السيدة التى تلقى عليه محاضرته، لا أن يظل، طول المحاضرة، يرى عينين تتحركان فى ريبة، من وراء ستار!.. أى حرية شخصية فى هذا؟!.. وأى بلد يمكن أن يسمح فى مدرجات جامعاته بمثل هذا العبث؟!

وحين قرأت عن أن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قد قال فى بيان صادر عن دار الإفتاء، إنه لم يحدث أن أجاز للدكتور جابر منع النقاب فى الجامعة، أحسست بالأسى والأسف، مرتين، مرة لأن المتوقع من الدكتور شوقى كان أن يقف إلى جانب الدولة التى يتولى مسؤولية الإفتاء فيها، وفى صفها، وفى صف مصلحتها العليا، لا ضدها علناً هكذا، ومرة أخرى لأن هذا هو جزاء الدكتور جابر من دار الإفتاء، التى لم يسألها أحد عن رأيها فى الموضوع، على كل حال، لا لشىء، إلا لأننا بإزاء قضية تعليمية مجردة، لا دينية، وبالتالى فلا رأى للإفتاء فيها ولا مكان!

لا الدكتور جابر، ولا أنا، ولا غيرى، ضد النقاب كنقاب فى حد ذاته، ولكننا ضده فى الأماكن العامة، وفقط، ثم إننا ضده، بوجه عام، لأن من حقنا كمواطنين، أن نعرف مَنْ هذا الذى يتخفى وراءه أمامنا، وما إذا كان رجلاً أم امرأة؟!

إننى لا ألوم المفتى، ولا رئيس الجامعة إياه «أبوحرية شخصية»، ولا غيرهما.. ولكنى ألوم الدولة، وأدعوها إلى أن تكون دولة بحق، على أرضها، وفى مؤسساتها العامة كلها.. كلها لا بعضها!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزاء جابر نصار جزاء جابر نصار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon