توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثروة النهر والبحر!

  مصر اليوم -

ثروة النهر والبحر

سليمان جودة

الذين انتفضوا، ولايزالون، لأن الدولة أعادت جزيرتين إلى السعودية، لم يسألوا الحكومة يوماً عما فعلته، ولا عما عليها أن تفعله، بـ160 جزيرة أخرى تتناثر بامتداد النيل والبحر الأحمر!

لقد كتبت فى هذا المكان، فى 19 ديسمبر الماضى، أن الكويت قررت تحويل خمس جزر تملكها فى الخليج العربى إلى منطقة اقتصادية حرة متكاملة، ثم قررت أن يكون تحويلها بمشاركة من القطاع الخاص المحلى، والإقليمى، والدولى، وألا تتحمل المالية العامة للدولة شيئاً فى المشروع، إلا أقل القليل!

وكان الهدف من المشروع أن يجد الشباب الكويتى فرص عمل خارج القطاع العام.

وفى السعودية، أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد، أن بلاده تخطط لدخل غير نفطى يصل إلى مائة مليار دولار سنوياً، خلال عشرين عاماً من هذا العام، وعندما سألوه عن مصادر مثل هذا الدخل الذى تترقبه المملكة وتمهد الطريق إليه، راح يعدد مصادره، وكانت الجزر السعودية فى البحر الأحمر من بين مصادر المائة مليار دولار!

وعندنا، فإن حى الزمالك بكامله هو جزيرة ممتدة فى النيل، وكذلك حى المنيل، ولك أن تتصور حجم الدخل الذى يمكن أن يعود علينا لو أننا أدركنا حجم الثروة العائمة فى البحر والنهر، وكيف أن لدينا منها 160 صورة من الزمالك مرة، ومن المنيل مرات، باختلاف مساحة الجزيرة طبعاً، التى قد تضيق هنا، ثم تتسع هناك!

ماذا عن عدد هذه الجزر بالضبط؟!.. وهل هى 160، كما يقال عنها فى أحيان، أم أنها 180، كما يقال عنها فى أحيان أخرى؟!.. ثم أين مواقعها بامتداد ألف كيلومتر فى النيل، ومثلها فى البحر الأحمر؟!.. وإذا كان بعضها يجرى استخدامه عسكرياً، فى البحر الأحمر خصوصاً، فماذا عن البعض الآخر؟!.. وهل لدينا تصور واضح عن الطريقة التى يمكن بها لهذه الجزر أن تدر علينا ذهباً؟!.. وما الجهة التى تتبعها؟، وإذا كانت جهات متفرقة فلماذا لا نوحدها فى جهة واحدة، ثم يطلب منها رئيس الحكومة برنامجاً زمنياً محدداً لتوظيفها، بما يجعلها تصب فى صالح اقتصاد البلد بوجه عام؟!

الكويت تحول خمس جزر بالكاد إلى منطقة اقتصادية حرة متكاملة، والسعودية تضع عدة جزر لها عند شاطئ جدة ضمن مخطط أوسع لجلب مائة مليار دولار لخزانتها العامة، ونحن لا نعرف أين هى جزر النهر والبحر، ولا كيف سوف نوظفها لإتاحة فرص عمل للباحثين عنها، ثم لتكون إضافة إلى اقتصاد بلد يفتش عن أى مورد جديد فى كل صباح، فلا يكاد يقع على شىء!

أى جزيرة من الـ160، أو الـ180، لم يهبها الله لنا لنلتقط عليها الصورة، إذا حانت مناسبة، ولا لنتركها مأوى للخارجين على القانون، فى حالات كثيرة منها، ولا حتى لنتعامل معها بالمنطق نفسه الذى نتعامل به مع الأرض فى الصحراء، التى نفضّلها صحراء، فإذا اقترب منها أحد يعمرها، طاردناه، بدلاً من أن نساعده، فنساعد بالتالى أنفسنا، قبل أن نلتمس مساعدة من آخرين!.. كفانا تبديداً لثروة النهر والبحر!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثروة النهر والبحر ثروة النهر والبحر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon