توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعاطفك يا سيادة الرئيس لا يكفى!

  مصر اليوم -

تعاطفك يا سيادة الرئيس لا يكفى

سليمان جودة

قال الرئيس، فى لقائه مع الإعلاميين قبل أيام، إن انقطاع الكهرباء عن الناس يؤلمه، وهو شعور لابد أنه طيب من جانب رأس السلطة فى البلد، غير أنه لا يكفى بالمرة!

لا يكفى لماذا؟!.. لأن تعاطفك وحده، يا سيادة الرئيس، موش كفاية، على رأى الإعلان إياه، كما أننى أظن أن الرئيس لا يكاد يتصور حجم المأساة التى يعيشها كل بيت بسبب هذه المشكلة!

لا يكاد هو يتصور، لأن المؤكد أن الكهرباء لا تنقطع عن الرئاسة، ولا عن بيت الرئيس، وبالتالى فهناك فرق كبير بين أن يقال للرجل، ممن حوله، وفى تقارير مكتبه، إن التيار لا يكاد يأتى حتى يذهب، وبين أن يدرك رئيس الدولة معنى انقطاع الكهرباء لست ساعات، وربما أكثر، فى كل يوم.

أعرف أن الرئيس يتمنى لو أنه تمكن من حل المشكلة فى لحظة، وأعرف أنه غير راضٍ أبداً عما يعانيه المواطنون فى بيوتهم، وأعرف - كما يعرف غيرى - أنه رجل مخلص، ووطنى حتى رأسه، وراغب فى فعل شىء حقيقى لمواطنيه، وسوف يفعل، وليس مشروع محور القناة، بحجمه وآفاق مستقبله لنا جميعاً، إلا دليلاً مؤكداً على ذلك، غير أن هذا كله كوم، بينما مشاكل المواطن فى حياته اليومية كوم آخر!

وما أرجوه صادقاً أن يلتفت الرئيس إلى أن بسطاء الناس بيننا، وهم بالملايين، يبحثون عما يجدونه فى حياتهم، فى اللحظة الراهنة، لا غداً، ولا بعد غد.. اليوم الذى هو اليوم!

ليس هذا تقليلاً بالطبع من أهمية ما يجرى العمل فيه، ليكون له عائد فى حياتنا غداً، وبعد غد، وعلى أمد غير قريب، ولكنى أتكلم عن مواطن فى عجلة من أمره، بطبيعته، إنه مواطن يريد أن يحس بأن الشارع الذى يقطعه إلى عمله، أو حول بيته، أصبح اليوم أنظف منه أمس.. وهو غير الحاصل حتى الآن، بكل أسف، ثم إن هذا المواطن ذاته يتمنى لو يشعر بأن المواصلة التى يأخذها فى أى مشوار صارت أفضل الآن، ولو بنسبة واحد فى المائة، عما كانت عليه من قبل، لا أن يكتشف - مثلاً - أن فاتورة الكهرباء زادت فى يوليو، فى مقابل خدمة أسوأ فى أغسطس!

أقول هذا كله لألفت نظر السيد الرئيس، والذين هم حوله، إلى أنه إذا كان من المهم جداً أن تخطط لمشروعات كبرى من نوعية محور القناة، فإن الأهم منه، بحكم ظروفنا، أن يتوازى معها اهتمام بما يعود على المواطن فى لحظته، وبما يشعر به اليوم، لا غداً!

الملايين منا مستعدون لعبور البحر مع الرئيس، ولكننا لسنا كلنا قادرين على أن نتحمل انقطاع الكهرباء بهذه الطريقة التى تفسد حياة الشيطان نفسه، ولسنا كلنا مستعدين لأن نتحمل سوء الخدمة العامة فى الشارع، أو فى المواصلات، أو فى المستشفيات، أو.. أو.. مما يتعرض له ملايين البسطاء بشكل مباشر فى كل صباح.

خذوا من أى بند، ثم ضعوا فى بند الكهرباء، باعتباره بنداً شديد الإلحاح، وليشعر الغالبية بأن الحياة أصبحت أفضل، ولو بمقدار بسيط، وإذا كانت الحكاية حكاية قيام عدد من أنصار الإخوان، الذين هم بلا ذمة، ولا ضمير، ولا ولاء، ولا انتماء لهذا الوطن، بتحطيم أبراج الضغط العالى، فلماذا لا يتم إعدام من يجرى ضبطه منهم، فى ميدان عام، ليرتدع غيره، وليعلم الذين يعانون من المشكلة أن المتسبب فيها قد نال عقابه، وأن الحكومة غير مقصرة فى واجبها إزاءهم؟!

ركزوا من فضلكم على ما يمس المواطن فى حياته مباشرة، واليوم، اليوم مرة أخرى، وليس غداً.. فهذا أدعى إلى أن يبقى الأمل عنده، فى منسوبه المرتفع الذى بدأ مع 30 يونيو، كما أنه أدعى إلى ألا يفقد حماسه للرئيس والحكومة، إذ المفهوم أن حماس الناس هو الأكسجين لهما معاً!
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطفك يا سيادة الرئيس لا يكفى تعاطفك يا سيادة الرئيس لا يكفى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon