توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تاكسى فى أبوظبى!

  مصر اليوم -

تاكسى فى أبوظبى

بقلم سليمان جودة

أخذت «تاكسى» فى أبوظبى، من أبراج الاتحاد، وهى أبراج ثلاثة معروفة هناك، إلى فندق روتانا المعروف أيضاً فى المدينة، كان السائق شاباً أسمر يحمل جنسية إحدى دول أفريقيا، سألنى عما إذا كنت أفضل طريق الكورنيش، أم الطريق العادى الذى يسلكه المتجه إلى الفندق فى العادة، وحين استفسرته، قال إن الوقت وقت ذروة فى المرور، وإن طريق الكورنيش ربما يكون أخف حركة وأسرع!

سرحت منه، وقلت فى نفسى، إننى لو كنت فى القاهرة، لأخذ السائق الطريق الأطول، ليحصل فى النهاية على أجرة أعلى، بصرف النظر عما إذا كان الطريق الذى اختاره للزبون، دون أن يسأله طبعاً، هو الأسرع فى الوصول للهدف أم الأبطأ!

حين وصلت، كان العداد أمامى قد سجل 21 درهماً ونصف الدرهم، وكانت صورة السائق على العداد، وكان اسمه كذلك، فأعطيته 25 درهماً، ليرد لى ثلاثة دراهم ونصف الدرهم، دون أن أناقشه، ولا يناقشنى، ودون أن يحجب الباقى عنده، بحجة أنه لا يملك «فكة» كما يحدث كل ساعة لآلاف الزبائن فى شوارعنا!

عدت إلى القاهرة، وأخذت تاكسى من شارع جامعة الدول فى المهندسين، إلى شارع شجرة الدر فى الزمالك، وكان العداد يسجل عند الوصول ستة جنيهات ونصفاً، فأعطيت السائق عشرة جنيهات، فإذا به يقول إن هذا المشوار بـ«عشرة جنيه»، وكأن العداد أمامه غير موجود، أو كأنه لم يسجل شيئاً!

قارنت طبعاً بين الحالتين، فى أبوظبى، وفى القاهرة، ولم تكن تفصل بينهما سوى ساعات، وسألت نفسى عما سوف يقوله السائح - أى سائح - حين يكون فى مكانى، ويكتشف أن سائق التاكسى الأبيض، الذى من المفترض أنه يعمل بعداد، يبتزه علناً فى عرض الشارع، ويتجاهل العداد، ويستولى على الباقى من قيمة الأجرة، أياً كان قدره.. هل سيكون مثل هذا السائح، ممن يحبون العودة إلينا، إذا رجعوا إلى بلادهم، وهل يمكن أن يشجع غيره على أن يأتى؟!.. طبعاً أتكلم عن السائح هنا، ربما لأقول إن السياحة مسؤولية كل واحد فينا فى مكانه، قبل أن تكون مسؤولية وزير السياحة الجديد أو القديم، وإن كل من يتصرف دون مسؤولية من هذا النوع، سواء كان سائق تاكسى، أو غيره، فإن القانون الحازم لابد أن يكون فى انتظاره!

يزداد حزنك، حين تتذكر، أن أصحاب التاكسى الأبيض هؤلاء، هم أنفسهم الذين كانوا قد تظاهروا، قبل أسبوعين، ضد الشركات التى دخلت السوق، واحترمت القانون فى حركتها، ثم احترمت المواطن وهى تنقله، قبل القانون، فإذا بالحكومة تأخذ خطوة إلى الوراء، أمام الذين تظاهروا، وتقول إنها سوف تبحث أمر هذه الشركات!.. وكان الصحيح، أن تقول للمتظاهرين إن انصراف الزبون عنهم سببه سوء الخدمة فى التاكسى الأبيض، وليس أى سبب آخر، وإن الخدمة فيه لو كانت أفضل، ما هجره زبونه إلى «أوبر» أو غير «أوبر»!

ضبط الشارع هو خطوة أولى إلى ضبط كل ما عداه!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاكسى فى أبوظبى تاكسى فى أبوظبى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon