توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تؤرخ لألف ثورة!

  مصر اليوم -

تؤرخ لألف ثورة

سليمان جودة

نبهنى صديق عزيز إلى أنى حين كتبت فى هذا المكان، أمس الأول، أطالب بأن ينشأ متحف لثورتى 25 يناير و30 يونيو، على أرض الحزب الوطنى على الكورنيش، كنت أناقض نفسى، لأنى فى وقت سابق طالبت بأن تعود أرض الحزب إلى المتحف المصرى، ليطل على النيل، كما كان فى أيام مضت!
وفى رسالة من الأستاذ سعيد الألفى، قال إنه يؤيد تماماً مطلبى بإنشاء متحف للثورتين، ولكنه يرى أن مكانه ليس على أرض الحزب الوطنى، لأن هذه الأرض، ذات الموقع الفريد، تصلح أكثر لأن يقام عليهما فندق يعود على الدولة بعائد يليق بالموقع، ونحتاجه فى الوقت نفسه.. أما المتاحف من نوع ما أطالب به، فعندنا منها متحف ثورة 23 يوليو، ومتحف بانوراما حرب أكتوبر 1973، وهما متحفان يتوافد عليهم الزوار بكثافة عالية، ولابد أننا فى حاجة لمتحف يقول لأجيال المستقبل ماذا جرى بالضبط فى 25 يناير، وفى 30 يونيو، غير أن مكانه فى تقدير الأستاذ الألفى يمكن أن يكون فى ميدان التحرير ذاته، أو حتى فى مكان مجمع التحرير القائم هناك.

وللصديق العزيز، وللأستاذ الألفى، أقول إنى لم أناقض نفسى، أولاً، وإنى ثانياً لاأزال أريد متحفاً للثورتين، يستطيع من خلاله كل مصرى، فى المستقبل، وبعد أن تنحسر هذه الموجة من الإرهاب، أن يرى أن بلاده واجهت ظروفاً صعبة للغاية فى وقت من الأوقات، وأنها لم تشأ أن تفوت هذه الفرصة، فسجلت ما جرى فى متحف، يظل ذاكرة حية تسترجع ما كان ذات يوم، وتضعه أمام الجميع، فى كل لحظة من لحظات الأيام المقبلة.

إننى كنت قد نشرت رسالة هنا للدكتور عبدالغنى الإمام، الأستاذ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يقول فيها إنه يعز عليه جداً أن يكون فى جنوب أفريقيا متحف كبير يوثق للفترات العصيبة التى مرت بها، خلال سنوات التفرقة العنصرية فى حياتها، ثم لا يكون عندنا متحف مماثل، لفترات عصيبة أيضاً، مرت بنا، مع الثورتين، وربما لاتزال تمر.. إذ السؤال هو: من أين لأى مصرى، بعد ربع قرن من الآن مثلاً، أن يعرف ماذا جرى فى بلده، فى 25 يناير، وفى 30 يونيو، إذا لم يجد أمامه متحفاً يجمع تفاصيل الحدثين الكبيرين بين جدرانه، وفوق حوائطه.. من أين؟!

لقد كان الشاعر أبونواس يشارك فى تشييع جنازة ذات يوم، ثم مال على رجل كان إلى جواره وسأله: أيهما أفضل.. أن أمشى خلف الميت، أم وراءه؟!.. رد عليه الرجل فى عصبية: لا تكن فى النعش.. وامش حيث شئت!

وبالقياس أقول: أنشئوا متحفاً للثورتين: أى موقع.. فالمهم أن يقام، وليس المهم مكانه.. أما أرض الحزب، فإن عودتها إلى متحفنا المصرى، بعد أن جرى اقتطاعها منه، باسم الحزب الواحد زمان، إنما هى عودة الشىء إلى أصله، كما أنها عودة تظل فى حد ذاتها تؤرخ لألف ثورة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تؤرخ لألف ثورة تؤرخ لألف ثورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon