توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تألمت عليه مرات!

  مصر اليوم -

تألمت عليه مرات

سليمان جودة

مساء أمس الأول كنت في باريس ومررت على نهر السين الذي يجرى في قلب العاصمة الفرنسية، كما يجرى النيل في وسط القاهرة، أو فيما بينها وبين الجيزة فتألمت ثلاث مرات!

وأخشى أن يكون هذا الألم من جانبى أو من جانب غيرى ليس جديداً، فلقد تألمنا طويلا على سوء حالنا في كل ركن ثم لم يحدث شىء، وكأن الواحد منا يكتب لنفسه أو يكتب فيما بينه وبين القارئ الكريم وفقط.. أما ما عداهما من أجهزة مختصة ومسؤولة وصاحبة شأن في الموضوع على طول البلد وعرضه، فيبدو أنه ليس طرفا فيه معنا.. أو كأن الكاتب أصبح يكتب ليتسلى ويستهلك وقته مع السادة القراء ليبقى كل شىء.. كل شىء.. بعد ذلك على حاله!

إن كل شىء حولنا ينطق بأننا لم نعرف قيمة النيل الذي يجرى تحت أقدامنا بعد، ولو عرفنا ذلك حقا لكنا أكثر رشدا في استهلاك كل قطرة تجرى بين شاطئيه في الرى أو في الشرب.. وإذا لم تكن تصدقنى فاذهب بنفسك إلى أي مصلحة حكومية أو حتى غير حكومية.. اذهب إلى أي واحدة من مصالحنا ومؤسساتنا، وحاول أن تتطلع إلى حنفيات المياه وكيف نتعامل مع الماء فيها، فإذا ألقيت أنت هذه النظرة هنا فاذهب من فضلك إلى أقرب أرض في الوادى أو في الدلتا لترى بعينيك كيف أن الفلاح لايزال يروى أرضه غمرا، وكيف أن في ذلك إهدارا لثروة مائية عندنا بلا حدود، وكيف أن أحدا لم يبادر بعد من بين مسؤولينا الذين يعنيهم الأمر ليوقف هذا الإهدار، وليجعل كل مواطن، وهو يشرب أو يروى أرضه، على يقين من أن قطرات الماء التي بين يديه أغلى في حقيقتها من النفط ذاته، وأن عليه أن يتعامل معها على هذا الأساس!

تألمت وأنا على شاطئ نهر السين تارة، ثم وأنا على ظهر مركب وسط مجراه تارة أخرى، لأنى رأيت بعينى كيف أن أصحاب هذا النهر، الذي لا يصل في اتساعه إلى نصف نيلنا، يحتفون به ويهتمون، كما يهتم الإنسان ببيته، ويحمون شاطئيه ومياهه ومجراه من أي عبث، ويجعلونك وأنت تمر بجانبه تتمنى لو أخذت صورة في مكانك، ليس لأنك في باريس، ولكن لتقول، فيما بعد، لكل من تراه إن هذا الذي يبدو في خلفية الصورة هو نهر السين، وإن أهله يدركون حقيقة قيمته، وإنهم يتصرفون على هذا الأساس كما يبدو لك في ملامح الصورة، وإنهم لا يسمحون لأحد، أي أحد، بأن يعتدى، في أي وقت، لا على متر واحد من شاطئيه على طولهما، ولا على قطرة واحدة من بين قطرات الماء في أعماقه، وكأن كلمة النهر عندهم تعنى التقديس ولا تعنى شيئا سواه!

تتطلع إلى النيل في أي جزء منه فيترسخ في داخلك شعور بأنه بلا صاحب، وأنه إذا كان له صاحب فهو لايزال يبحث عنه ولانزال نبحث نحن أيضا معه عنه دون جدوى لعله يظهر يوما ويوقف هذه الجرائم في حق النهر!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تألمت عليه مرات تألمت عليه مرات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon