توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بين محلب وبين ربنا

  مصر اليوم -

بين محلب وبين ربنا

سليمان جودة


عاد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، من رحلة الحج، صباح أول أيام العيد، الذى وافق السبت.. واليوم هو الأربعاء، ومع ذلك، فالجدل العقيم لا يتوقف عما إذا كان حج الرجلين صحيحاً أم لا؟!.. وعما إذا كانت عودتهما المبكرة تؤثر على صحة حجمها، أم لا تؤثر؟!

ورغم أن رئيس الوزراء قد حسم هذه المسألة، منذ لحظتها الأولى، إلا أن هذا الجدل الغبى لا يريد أن يتوقف، ولا يريد أصحابه أن يشغلوا أنفسهم بشىء يكون مفيداً لهم وللبلد.. لا يريدون!

حسمها الرجل تماماً عندما قال العبارة التالية: «ماحدش يدّخل بينى وبين ربنا».. وهى عبارة، كما ترى، صحيحة تماماً، وتقول باختصار إن الله تعالى وحده هو الذى سوف يرى، ما إذا كان حج الرجلين صحيحاً، فيقبله، أو يجده غير ذلك فيرفضه، ولا شأن لأى منا بالموضوع من بعيد ولا من قريب!

الحج فى النهاية نوع من العبادة، ومن شأن العبادة أن تكون بين العابد وبين المعبود، فهى علاقة ثنائية بطبيعتها وفقط، وليست ثلاثية، ولا رباعية، ولا خماسة، ولا.. ولا.. فضلاً عن أنها ليست جماعية على النحو الذى جرى، بحيث راح يفتى فى القضية كل من يعرف، ومن لا يعرف!

فى مجتمعات الغرب المتطورة لا تجد أحداً منشغلاً أبداً بما إذا كان جاره، أو قريبه، أو صديقه قد صلى، أو صام، أو تصدق، أو فعل أياً من أفعال الخير.. لا تجد.. لأنهم أولاً منشغلون بما يجب أن ينشغلوا به فى عمومهم، ولأنهم ثانياً مؤمنون إيماناً صادقاً، وليس زائفاً، بأن العلاقة بين السماء وخالق الكون، وبين أى إنسان، إنما هى علاقة خاصة للغاية، وليس من حق أى طرف ثالث أن يتدخل فيها، ولذلك فالحياة هناك حياة، والدين دين، ولا خلط بينهما على هذه الصورة المريضة التى ننام ونصحو عليها!

حسمها المهندس محلب، كما يجب أن يحسمها كل واحد فينا، ومع ذلك فالمتطفلون، والفارغون، والذين لا يجدون عملاً، لا يريدون أن يتوقفوا عن هذا العبث، ولا يريدون أن يفهموا أن الله هو وحده الذى سوف يقبل، وهو وحده الذى سوف يرفض، وأن الحكاية ليست فى حاجة إلى رأى من أى طرف ثالث، ولا إلى فتوى من أى جهة، حتى ولو كانت هذه الجهة هى دار الإفتاء نفسها.

وقد كنت أتصور أن يكون هذا هو موقفها، وأن يصدر عنها بيان مقتضب عند أول هذه الزوبعة الفارغة، ليقول للجميع ما معناه إنه لا أحد من حقه أن يفتى فى هذا الأمر، ولا أن يبدى رأياً، وأنها هى نفسها كدار إفتاء لا تتدخل، وتقول للكل بوضوح إن الخالق وحده هو الذى يقبل عملاً، أى عمل، أو يرده على صاحبه، وإن على الذين شغلوا أنفسهم بالحكاية أن ينصرفوا إلى شىء آخر يكون الكلام فيه مجدياً.

وإذا كان لى أن أعاتب الرجلين على شىء، فهو أنهما قد أعلنا عن وجودهما بين الحجاج فى الإعلام، فما هكذا يكون الحج الصادق، وما هكذا يكون الحج الذى يبغى صاحبه وجه الله، ولا يبغى غيره، ثم إنه ما أكثر المسؤولين الذين حجوا من قبل، ولم نعرف بحجهم إلا بعد أن عادوا ربما بسنين!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين محلب وبين ربنا بين محلب وبين ربنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon