توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين المشير والرئيس!

  مصر اليوم -

بين المشير والرئيس

سليمان جودة

صورة رجل الأعمال، عند المشير طنطاوى، ليست جيدة، وأخشى أن تكون هذه الصورة قد انتقلت كما هى، إلى الرئيس، بحكم العلاقة الحميمة التى نعرف أنها قائمة بينهما من زمان!

وإذا أنت راجعت الآن سلوك الدولة مع رجال الأعمال بشكل عام، فى فترة حكم المجلس العسكرى، وهى الفترة التى كان فيها طنطاوى بمثابة رئيس الدولة، فسوف تتبين لك ملامح هذه الصورة بالضبط عنده!

والشىء الذى يزيد من مخاوفى، من انتقال الصورة كما هى، من المشير إلى الرئيس، أن رأس الدولة الآن، ومنذ تولى الحكم، يكاد يحكم على رجل الأعمال من خلال شىء واحد، هو تبرعه لصندوق «تحيا مصر» بسخاء أو عدم تبرعه!

والذين حضروا حفل الإفطار، الذى دعا إليه الصندوق، فى رمضان، وحضره الرئيس، لابد أنهم لاحظوا شيئاً من هذا بوضوح، ثم لابد أنهم، هم أنفسهم، يذكرون أن الرئيس فى بدء إنشاء الصندوق، كان قد قال إن طموحه فيه من جيوب رجال الأعمال تطوعاً، لا يقل عن مائة مليار جنيه، وقد مر عام كامل، ثم دخلنا فى الثانى، بينما حجم تبرعاتهم لم يصل إلى واحد على عشرة مما كان السيسى ينتظره منهم تبرعاً، ومما أعلنه بنفسه على الرأى العام!

وأظن أن رفع السقف فى الصندوق إلى رقم المائة مليار، ثم تواضع الرقم الذى جرى التبرع به فعلاً، قد وضع رئيسنا فى حرج، كان هو فى غنى عنه تماماً، لو أنه أدرك منذ البداية أن المطلوب من أى رجل أعمال شريف، ليس أن يتبرع بالمليار وإنما أن يؤدى ضرائبه بالمليم!

فالدولة.. أى دولة.. لا تستطيع أن ترغم أحداً على أن يتبرع، حتى ولو كانت ثروته مائة مليار، لأنها فى النهاية، ثروته، ولأن التبرع كفكرة، يقوم على التطوع من جانب صاحبه، وليس على أى إجبار، وإلا فإنه كتبرع، يفقد اسمه وطبيعته!

ولايزال أمام الرئيس أن يطلب وضع نظام ضريبى صارم، وأن يكون على يقين من أن وضع مثل هذا النظام الصارم، سوف يأتى له، أو للدولة بمعنى أدق، بأضعاف أضعاف ما كان يريده هو فى الصندوق.

نظام ضريبى صارم، يجعل الدولة شريكاً مرفوعاً فى كل جنيه يكسبه أى صاحب أعمال، ويجعل لها نصيباً معلوماً فى هذا الجنيه، لا يقبل الفصال تحت أى ظرف، ويجعل السجن هو البديل الوحيد لعدم أداء حق الدولة فى هذا الاتجاه، ثم لا يكتفى بهذا كله، وإنما يجعل الأمر على نحو ما يعرفه العالم المتقدم من حولنا، الذى يصنف التهرب من دفع حق الدولة ضريبياً على أنه جريمة مخلة بالشرف!

حين كان عمر بن الخطاب، على فراش الموت، سألوه عما سيفعله لو أن الحياة بدأت معه من جديد، فقال: سوف آخذ من فضول أموال الأغنياء وأعطى الفقراء.

ولابد أن الضريبة هى الترجمة العصرية لكلام الخليفة الراشد الثانى، كما لابد أن الانشغال بما هو سوى ذلك، انشغال بالتفاصيل.. لا بأصل الموضوع!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين المشير والرئيس بين المشير والرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon