توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيان أحمد بهجت!

  مصر اليوم -

بيان أحمد بهجت

سليمان جودة

في بيان ملأ الصفحة الأخيرة من «المصرى اليوم»، قال الدكتور أحمد بهجت، صباح 15 من هذا الشهر، ما معناه، إن القضاء قد أنصفه في قضايا التحكيم التي قامت بينه من ناحية، وبين البنك الأهلى وبنك مصر، من ناحية أخرى.

بعدها بـ48 ساعة، ملأ الصفحة نفسها بيان مضاد من البنكين، يقول ما معناه أيضاً، إن ما أشار إليه الدكتور بهجت، في بيانه، إذا كان يمثل خطوة في صالحه، فإن خطوات أخرى لاتزال متبقية، أمام القضاء لصالحهما!

في الحالة الأولى، فرحتُ، ليس لأن صاحب البيان الأول قد انتصر على صاحب البيان الثانى، وإنما لأنى قلت في نفسى إن الرجل الذي أنفق أغلب وقته في هذه القضية، طوال أعوام مضت، قد آن له أن يطوى هذه الصفحة، ويلتفت بالتالى إلى تشغيل مشروعاته المتوقفة، بما يتيح بالضرورة فرص عمل مؤكدة أمام الباحثين عنها، في كل ركن من البلد!

وفى الحالة الثانية، حزنت، ليس لأنى ضد أن يحصل البنكان أو غيرهما من البنوك على كل جنيه لها، عند أي صاحب أعمال، فهذا حق البنكين، ثم إنه حق أي بنك، وهو حق لا ينازع البنوك أحد فيه.. لا.. لم يكن هذا هو سبب حزنى.. فالسبب أنى أحسست أن «روح» البيان الصادر عن البنكين ليست هي «الروح» التي تريد أن تساعد رجل أعمال تعثر على أن يعود ليعمل، وإنما هي «الروح» التي تريد أن تزيده تعثراً، وأن تظل تضيق الخناق عليه، فلا يدرى، عندئذ، ماذا عليه أن يفعل!

ما أعرفه أن صاحب أي عمل، خصوصاً إذا كانت أعماله بحجم أعمال أحمد بهجت، يظل عرضة لأن تتعثر خطاه على الطريق.. وفى لحظة كهذه، فإنه لا أحد يطلب من البنك الأهلى، ولا من بنك مصر أن يتنازلا عما لهما عنده، ولا أن يسقطا ديونه، ولا أن يغضا البصر عن حقوقهما لديه.. لا يطلب أحد شيئاً من ذلك أبداً، وإنما يطلب أي عاقل أن نكون عوناً له، أو لغيره، ليعاود العمل، ويستأنف الإنتاج والبناء، لا أن نعمل على أن نغرقه أكثر، ونحاصره أكثر، ونطارده أكثر.. فيكره تلقائياً ذلك اليوم الذي كان قد فكر فيه، في أن يحول صحراء ممتدة في 6 أكتوبر إلى مدينة مكتملة الأركان، ويترسخ عنده يقين بأنه بدلاً من أن يكافأ، تشجيعاً من الدولة، بأجهزتها، فإنه يتلقى العقاب، ربما من أجل ألا يفكر أحد سواه في أن يقترب من الصحراء، وأن يتركها كما هي، لأننا، فيما يبدو، نطرب لمنظر الصحراء، دون غيره من المناظر!

البنكان تملكهما الدولة، وحين تكون «الروح» التي بدت في البيان هي «روح» دولة، إزاء أصحاب الأعمال فيها، وهى تطالبهم، في كل صباح، بأن يعينوها في إتاحة فرص العمل، فلابد أن هناك خللاً في الأمر، ولابد أيضاً أن إصلاحه يبدأ بأن تدرك مستويات الدولة التي تعلو البنكين أن روح القانون كذلك تتقدم نصوصه، وأن البيان من صاحب الأعمال، في حالة كهذه، لا ترد عليه الدولة ببيان مضاد، لأن أطراف القضية، والحال هكذا، ليسوا في حرب، وإنما الرد يكون ببيان معاون، ومساعد، وداعم، وراغب في طرح حل، وليس في تجريد صاحب الأعمال.. أي صاحب أعمال.. من ثيابه!

في أمريكا مثلاً عند أزمة 2008، تقدمت الحكومة بقرض قدره مائة مليار دولار لشركة كريسلر، لتنقذها من الإفلاس، هكذا تتعامل الدول مع المستثمرين في حالة التعثر.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان أحمد بهجت بيان أحمد بهجت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon