توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدائلنا فى دولة السيسى

  مصر اليوم -

بدائلنا فى دولة السيسى

سليمان جودة

أرجو أن ننتبه بكل ما نملكه من وعى إلى أن غداً الأحد ليس مجرد يوم يؤدى فيه الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى يمينه الدستورية.. لا.. فالأحد 8 يونيو ليس مجرد يوم لأداء يمين دستورية، سبق أن أداها رؤساء كثيرون قبل الرجل، وإنما هو يوم يمثل نقطة بداية لدولة ثالثة، لا نعرف بعد ما الذى سوف يكون فيها، لأنها تتشكل الآن بجميع ملامحها فى علم الغيب!
فمن قبل، كانت عندنا دولة محمد على، الذى أنشأها عام 1805، ودامت حتى عام 1952، وحين سقطت هذه الدولة بقيام ثورة يوليو، كانت قد تركت لنا جيشاً قوياً خاض فتوحات فى كل اتجاه، وكانت قد تركت لنا أحزاباً، وبرلماناً، وحياة ديمقراطية ناشئة وفناً حديثاً، ودار أوبرا، وكانت قد تركت لنا السكة الحديد، ثانى سكة حديد من نوعها فى العالم بعد بريطانيا، وكانت قد أنبتت أم كلثوم، وعبدالوهاب، وعبدالحليم، والعقاد، والحكيم، وطه حسين، وسيد درويش، وطلعت حرب، وعشرات، بل مئات الأسماء المضيئة فى كل مجال.
تلك كانت الدولة الأولى خلال القرنين الماضيين، وفيما بعدها، جاءت دولة عبدالناصر، التى استمرت من 23 يوليو 52 إلى اليوم، 7 يونيو 2014، نعم.. كانت هذه الفترة كلها هى دولة عبدالناصر، وكان «مرسى» نفسه، خلال العام الذى حكم فيه، جزءاً من دولة عبدالناصر، لأن الإخوان حين حكموا، فإنهم مارسوا الحكم بذات أدوات عبدالناصر، وبنفس المنطق الذى ساد فى أيامه، ولم يكن هناك أى اختلاف من أى نوع، وهى دولة دامت 62 عاماً، من 1952 إلى 2014، وكان أهم ما يميزها أن الغلبة فيها كانت للجيش دون منازع، فهو المؤسسة الأقوى دون منافس، وهو المؤسسة التى حكمت طوال الوقت، حتى وإن كان ذلك من وراء ستار.
ولا أعرف ما هو الاسم الذى يمكن أن يعطيه القارئ الكريم لدولة عبدالناصر هذه، ذات الرؤساء الستة: نجيب، عبدالناصر، السادات، مبارك، مرسى، منصور؟!.. لا أعرف ما إذا كانت دولة الانحياز للفقير - مثلاً - أم دولة النهضة التى أرادها عبدالناصر، أم دولة التجربة والخطأ؟!.. ولا أعرف ما إذا كان الخطأ هو الذى تفوق على التجربة، إذا ما أخذنا بالاسم الأخير؟!.. إننى، لذلك، أترك اختيار اسمها لك أنت، بحسب ما ترى من رصيدها فى حياتك كمواطن، الآن، فى نهاية الـ62 عاماً.
أما الغد.. والغد تحديداً.. فهو بداية لدولة ثالثة، بالمعنى الحقيقى للكلمة، وسوف تدوم هذه الدولة، طوال أيام السيسى، وطوال السنوات التى سوف يحكمها، سواء كانت أربعة أعوام، كفترة أولى، أو ثمانية، إذا ما حكم فترتين وفقط بحسب نص الدستور، وسوف تدوم إلى الحاكم الذى سوف يأتى من بعده، بإذن الله.
وإذا كنا قد اتفقنا، أو شبه اتفقنا، على أن دولة محمد على، كانت دولة نهضة، وأن دولة عبدالناصر، لا اتفاق على اسمها حتى هذه اللحظة، فما هو، يا رب، الاسم الذى يمكن أن نعلقه على باب الدولة الثالثة التى تبدأ صباح غد.. ما هو بالضبط؟!
لا أعرف، ولا أظن أن غيرى يستطيع أن يقطع بأنه يعرف، ولكن ما أعرفه، أنه لا بدائل أمامنا فيها، سوى النهضة، ولا شىء سواها.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدائلنا فى دولة السيسى بدائلنا فى دولة السيسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon