توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالورقة.. والقلم!

  مصر اليوم -

بالورقة والقلم

سليمان جودة

فى أول يناير الماضى، اتخذت خطوط الطيران الماليزية خطوة لم يحدث أن اتخذتها شركة طيران أخرى، وهى إن دلت على شىء فإنما تدل على أن البلد الذى وضعه مهاتير محمد بين دول العالم المتطورة، لايزال يمضى على خُطاه!

قرر طيران ماليزيا حظر وجود حقائب السفر على رحلاته المتجهة إلى أوروبا، على أن تحملها طائرات شحن، تلحق بطائرة الركاب مباشرة، وهو لم يحظر حمل حقائب السفر وفقط، ولكنه وضع حداً أقصى لحقيبة اليد، فلا يزيد وزنها على سبعة كيلوجرامات!

فى البداية، ظن الذين سمعوا بالقرار أن سببه يعود إلى الرياح المعاكسة القوية التى تواجه الطائرة وهى فى طريقها إلى أى عاصمة أوروبية، ثم تبين أن هناك سبباً آخر، لا يخطر على البال!

وكان السبب أن الطائرة حين تحمل الركاب مع حقائبهم تحرق كمية من الوقود أكبر، فى قطع مسافة السفر نفسها، وأن طيرانها دون حقائب يجعل الكميات المطلوبة من الوقود أقل!

هؤلاء ناس حسبوها إذن بالورقة والقلم، وتبين لهم أن الذهاب بالركاب على طائرة وإرسال حقائبهم على طائرة أخرى موازية، سوف يوفر الكثير من وقود الطائرات، فاتخذوا القرار فى الحال، ولا أحد يعرف ما إذا كانت شركات الطيران فى العالم سوف تقلدهم وتتخذ القرار ذاته، أم أن واقعة الطيران الماليزى سوف تظل فريدة فى بابها!

فإذا أراد أحد عبارة من عندنا تلخص ما جرى على متن الطيران الماليزى، فسوف تكون تلك العبارة التى نرددها طويلاً ولا نعمل بها لحظة، وهى: ترشيد الاستهلاك!.. إنها عبارة فقدت معناها تماماً، من طول تكرارها، دون أن تعمل أى جهة فى الدولة بها.

وليس هناك دليل على أننا لا نعمل بها إلا أنك كلما تطلعت فى أى اتجاه اكتشف أن سفهاً فى الإنفاق نمارسه هنا، وأن تقتيراً فى الإنفاق أيضاً، يعانى من عواقبه الملايين هناك!

هل حدث مثلاً أن سأل أحد يعنيه هذا الأمر فى الدولة، عن عدد سفاراتنا فى الخارج، بالمقارنة بعدد سفارات الولايات المتحدة الأمريكية بجلالة قدرها؟!

لم يحدث، ولو حدث فسوف نرى أن عدد سفاراتنا أعلى، وأننا فى الوقت الذى نفتش فيه، فى أى ركن، عن دولار واحد يستر الاحتياطى منه فى البنك المركزى، نهدر منه الكثير فى سفارات تقع فى دول لا يوجد بها سوى عشرات من المصريين، ولا حركة تجارية ذات شأن بيننا وبينها، تقتضى وجود سفارة من الأساس!

يستطيع سفيرنا فى أى بلد أن يكون ممثلاً لرئيس الدولة فى أكثر من بلد مجاور، فنوفر الكثير جداً مما نحن فى أشد الحاجة إليه من دولارات!

صيانة موارد الدولة، من العملة الصعبة ومن غير العملة الصعبة، ليست كلاماً يقال لنا فى كل مناسبة، ولكنه فعل يجرى بطبيعته على الأرض، ويراه كل مواطن بعينيه، ثم يرى أثره فى حياته.. وماعدا ذلك ضحك على النفس، وضحك على الناس!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالورقة والقلم بالورقة والقلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon