توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امنحوا «زويل» فرصة

  مصر اليوم -

امنحوا «زويل» فرصة

سليمان جودة

كاتب هذه السطور ربما يكون أعنف الذين وقفوا فى وجه الدكتور أحمد زويل، فى وقت الأزمة الشهيرة، بين جامعة النيل والمدينة التى تحمل اسم العالم الكبير!

غير أن هذا الكاتب نفسه يعود، اليوم، ليقول إننا يجب أن نترأف بالرجل قليلاً، وأن نمنحه فرصة لأن يعمل، ولأن يُتم مدينته، ولأن يبدأ العمل فيها.

لماذا؟.. لسببين أساسيين، أولهما أنى ألاحظ أن الحملة الصحفية الموجهة إليه، هذه الأيام، من زملاء أعزاء، صارت تستهدفه هو ذاته، أكثر مما تستهدف موضوعاً أو قضية هو طرف فيها.. وهذا، بالضبط، ما أتمنى أن يراجع الزملاء الأعزاء أنفسهم فيه، وسريعاً.

أما السبب الثانى، فهو أن الاشتباك فى معركة طويلة، مع الدكتور زويل، على مدى سنوات مضت، كان حول قضية عامة محددة، ولم يكن حول شخصه، ولا حول اسمه، ولا حول إنجازه العلمى الذى حصل به على نوبل.

لا.. لم تكن المعركة، من جانبى أنا على الأقل، حول شىء من هذا أبداً، وإنما كانت حول قضية عامة واضحة، وعادلة.. قضية كنا نريد أن نقول من خلالها إنه من الممكن، بل من الواجب، أن تقوم جامعة النيل، إلى جوار مدينة زويل، جنباً إلى جنب، وسواء بسواء، لأن البلد يتسع للكيانين معاً، ولغيرهما طبعاً، ولأن قيام أحدهما، ونجاحه، وصعوده، وبقاءه لا يجوز أن يكون على حساب الثانى.. لا يجوز!

هكذا كانت القضية، بكل وضوح، ولم يكن فيها شىء بخلاف هذا أبداً، وليس أدل على ذلك إلا أننى فى اليوم التالى لإنصاف جامعة النيل، وإقرار «زويل» بحقها فى أرضها، وفى الوجود إجمالاً، كتبت فى هذا المكان مقالاً كان عنوانه: أهلاً بصاحب نوبل!

كتبت هذا حين وصلت القضية إلى حل، وحين لم يعد هناك، والحال هكذا، أى مبرر للوقوف فى وجهه، ولا للهجوم عليه.

كتبت هذا لأن الهدف، من ناحيتى، لم يكن أبداً هدم الرجل، ولا الهجوم على شخصه، ولا ملاحقته، ولا استهدافه، بقدر ما كان رغبة فى إنقاذ الجامعة، ورغبة فى إقرار حقها أن يكون لها وجود، وأن تمارس دورها المفترض فى مجتمعنا، وأن تكون لها فروع فى كل محافظة مستقبلاً، وأن تقوم جامعات مماثلة لها فيما بعد، باعتبارها جامعة أهلية لا تهدف إلى الربح من وراء عملها، وإنما بوصفها جامعة تؤدى «رسالة» سامية فى مجتمعها.

كان الهدف كله هو إنقاذ جامعة، لا هدم رجل، ولا هدم مدينة تحمل اسمه.

وإذا كان الهدف قد تحقق، فأظن أن حقه أن يعمل على الأرض التى حصل عليها من الدولة، وأظن أن من واجبنا أن نمنحه الفرصة كاملة، وأظن أن هذه مسألة لن تكون محل خلاف بيننا، وأظن كذلك أنه ليس علينا أن نمنحه فرصة، وفقط، وإنما علينا أن ندعمه.

ثم إننى أظن ما هو أبعد، فأقول إن الفرصة التى أطلب منحها للرجل هنا ليست له كشخص بقدر ما هى للأمل كفكرة فى حياتنا، فامنحوا الأمل فرصة، لأنه يستحق، ولأننا نحن أيضاً نستحق!

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امنحوا «زويل» فرصة امنحوا «زويل» فرصة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon