توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«النور» الذي نريد أن نصدقه!

  مصر اليوم -

«النور» الذي نريد أن نصدقه

سليمان جودة

اللجنة العليا للانتخابات هى وحدها التى تملك قرار مد التصويت فى انتخابات الرئاسة، ليوم ثالث وأخير، بحيث يكون اليوم، الأربعاء، يوم تصويت، كما كان يوم أمس، وأمس الأول.
ولابد أن اللجنة عندها تقديراتها فى هذا الاتجاه، غير أنى أتمنى أن يحدث هذا، حتى تتاح الفرصة كاملة لمن لم تسعفه ظروفه فى أن يصوت خلال اليومين السابقين.. وأظن أنه سوف يكون من الملائم جداً أن يمتد التصويت يوماً ثالثاً، لأن ظروفاً كثيرة، من بينها قسوة الطقس نهاراً، منعت أعداداً لا بأس بها من الذهاب، ولابد أيضاً أن من حق هذه الأعداد أن نعطيها فرصة مضافة، للإدلاء بأصواتها، خصوصاً إذا كانت فرصة كهذه فى أيدينا، وممكنة.
فإذا امتد التصويت يوماً ثالثاً، فإن ما أرجوه حقاً هو أن أرى إخواننا السلفيين بوضوح فى الطابور أمام اللجان، لأنهم من خلال قياداتهم كانوا قد وعدونا صراحة بأنهم مشاركون فى الانتخابات بشكل عام، وداعمون لمرشح بعينه، بشكل خاص.
وأعتقد أنه لا يليق بمن يتحدث معنا، طول الوقت، بما قاله الله تعالى، وبما قال به الرسول عليه الصلاة والسلام، أن يعطينا وعداً صريحاً ثم يخلفه هكذا.. فليس هذا من الإسلام، ولا من قيم ديننا ومقاصده العليا فى شىء!
فإذا لم يمتد التصويت ليوم ثالث، وهذا ما لا أحبه، فأتصور أن من حقنا أن نتساءل عن حجم الحضور السلفى، فى تصويت الأمس، وأمس الأول، وأن نتعرف على حدود هذا الحجم بكل أمانة.
لقد رصدت فى هذا المكان، من قبل، فجوة عميقة بين القول وبين الفعل لدى الإخوة السلفيين، وقلت إن هذا حدث، بكل أسف، مرتين: مرة يوم إعلان خريطة الطريق، فى 3 يوليو الماضى، عندما كان الأمين العام لحزب «النور» السلفى، جلال مرة، موجوداً ضمن الذين صاغوها، أى أنه كان يباركها، ويعلن رضاه عنها، بينما قواعده على الأرض كانت تتصرف على نحو مختلف تماماً، بل مناقض!!.. حدث هذا، مع أنه حزب، ومع أننا نعرف أن أى حزب يعرف بطبيعته ما يسمى بالالتزام الحزبى، كمبدأ مستقر، فى داخله، بمعنى أن قيادة الحزب، أى حزب، إذا أعلنت موقفاً سياسياً محدداً، فإن على أعضاء الحزب جميعاً أن يلتزموا به، حتى لو كانوا غير مقتنعين بمضمونه.. فأين، إذن، مبدأ الالتزام الحزبى داخل «النور»؟! وإذا كان هذا المبدأ قد تعرض لاختبار، فى أثناء وضع خريطة الطريق، ثم سقط فيه، فإن لنا أن نطلق على «النور»، والحال كذلك، أى مسمى، إلا أن يكون هذا المسمى هو مسمى الحزب بالمعنى المفهوم!
وما هو أغرب، وأدعى للحزن، أن المبدأ ذاته قد تعرض للاختبار نفسه، فى أثناء الاستفتاء على الدستور، فى يناير الماضى، فسقط بذات الطريقة!
ولا أريد أن أعمم ما جرى فى مرتين سابقتين على تجربة الانتخابات على الرئاسة، حتى ينتهى اليوم الثانى من التصويت فيها، الذى أكتب هذه السطور فى أوله، أو حتى انتهاء اليوم الثالث، إذا ما كان يوم تصويت، بقرار من اللجنة العليا، ووقتها فقط، سوف يكون من حقنا أن نحكم ونقول بأن «النور» قد صدق فى وعده هذه المرة، وكان مختلفاً تماماً فى أدائه السياسى، على الأرض، عما كان فى المرتين السابقتين، أو أن نقول بأن «التالتة تابتة»، كما نردد فى أمثالنا العامية، بكل ما يترتب على ذلك من عدم ثقة فيه، مستقبلاً، ولا فى قواعده، على أى مستوى!
  نقلا عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النور» الذي نريد أن نصدقه «النور» الذي نريد أن نصدقه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon