توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المحافظ المختفى!

  مصر اليوم -

المحافظ المختفى

سليمان جودة

أطلب من الأستاذ محمد عبدالهادى علام، رئيس تحرير «الأهرام»، أن يتخذ الإجراء المناسب، إزاء محرر الخبر الذى نشرته الجريدة، صباح الخميس، عن إغلاق مركز تجارى تابع لشركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، بعد افتتاحه للجمهور بساعات!

كان الخبر يقول، وبعنوان بارز، إن جماهير الإسكندرية حين توجهت إلى المركز، الذى جرى افتتاحه بحضور المحافظ، ووزيرين، الأحد الماضى، قد فوجئت بإغلاقه بالضبة والمفتاح!

ولأننى أثق فى «الأهرام» وفى أخبارها فإننى تناولت الخبر، فى هذا المكان، صباح أمس الأول، داعياً المهندس إبراهيم محلب إلى أن يتخذ القرار الذى يراه، لأنه- كرئيس حكومة- يظل مسؤولاً عن حرمة كل قرش فى المال العام.

وما كادت «المصرى اليوم» ترى النور، حتى كان الرجل على التليفون يبلغنى بأنه طلب من الوزير المسؤول تقريراً عاجلاً عن الواقعة، وأن الوزير قد توجه بنفسه إلى المركز المذكور، واتصل برئيس الوزراء من داخله، وهو يعمل بشكل عادى، ويفتح أبوابه للجمهور بشكل طبيعى، بما يعنى أن الخبر غير صحيح بالمرة!

ولعل الموضوع، فى مجمله، يكشف عن جانب آخر مهم، لابد أن نتوقف عنده، وهو جانب يتصل بأداء أغلب المحافظين، كل واحد منهم فى محافظته، وفى مكانه!

فأمس الأول كان يوم جمعة، والمفترض أن رئيس الحكومة فى إجازة، ومع ذلك فقد كان هو الذى اهتم، وهو الذى تحرك، وهو الذى اتصل، وهو الذى بنفسه تابع الأمر إلى نهايته!

لذلك، ظللت بعد اتصاله أسأل نفسى: أين المحافظ المسؤول الذى هو طرف مباشر فى الموضوع؟!.. وإذا كان رئيس الوزراء سوف يظل من موقعه فى العاصمة يتابع مسألة تخص مركزاً تجارياً فى الإسكندرية، فما هو دور محافظ الإقليم بالضبط، وما هو مبرر وجوده فى الأصل، إذا كانت قضية من صلب اختصاصه تغيب عنه هكذا، ويغيب عنها بشكل تام؟!.. أين هو؟!

لست بالطبع أتهم المحافظين السبعة والعشرين، المنتشرين فى أنحاء البلد، لا أتهمهم كلهم، ولكننى حين أرى المهندس محلب يتنقل، طول النهار، من مكان إلى مكان بامتداد الوطن، أشعر عن يقين بأنه ما كان ليفعل هذا لو أن المحافظ المسؤول قد نهض بما يتعين عليه أن ينهض به، وسارع هو إلى المكان ذاته، وأعفى رئيس الحكومة، بالتالى، من القيام بمهمة هى بالتأكيد ليست مهمته، ولكنها مهمة كل مسؤول يتلوه فى مواقع المسؤولية، بدءاً من الوزير، مروراً بالمحافظ، ووصولاً لرئيس الحى!

ما نفترضه أن المحافظ تحديداً- أى محافظ- يأتى إلى منصبه ليرفع عبئاً عن القاهرة، وعن المسؤولين فيها، لا ليضيف أبداً أعباء أخرى على العاصمة، وعلى مسؤوليها، لأن الزمان الذى كان الشخص يصبح فيه محافظاً، على سبيل مكافأة نهاية الخدمة، قد ولى وانقضى، أو هكذا نفترض، وإذا لم يكن بعض المحافظين يصدق أنه زمان مضى، فما أتمناه من الرئيس، ومن رئيس الحكومة، أن يعزلا، وعلى الفور، أى محافظ يذهب إلى محافظته، ثم ينام ويتركها لتسيِّر أمورها بنفسها، وبقوة الدفع التلقائى!

وفى وقت من الأوقات، كان اللواء عادل لبيب محافظاً لقنا، على بعد نحو ألف كيلو من القاهرة، وكان إنجازه هناك واصلاً للعاصمة فى كل صباح.. واليوم يبذل المرء جهداً ليتذكر اسم هذا المحافظ، أو ذاك، فضلاً عن أن يرى أثر عمله على الأرض!

جرياً على مقولة طريفة للبابا شنودة، يرحمه الله، أخشى أن يكون المحافظ، فى أغلب المحافظات، لا عمل له سوى أنه «يحافظ» على البعد عن الناس!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظ المختفى المحافظ المختفى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon