توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

السلف لم يكن يكذب!

  مصر اليوم -

السلف لم يكن يكذب

سليمان جودة


كل ما أرجوه من حزب «النور» أن يكون صادقاً مع نفسه، ومع الناس، عندما يخاطبهم، فلا يكذب عليهم، وألا يحاول ابتزاز الدولة تحت أى اسم.

لماذا؟!.. لأن هناك نغمة رائجة هذه الأيام، على ألسنة عدد من قادته، تقول إن الحزب كان قد شارك فى خريطة الطريق المعلنة بعد ثورة 30 يونيو مباشرة، وهو كلام صحيح كما ترى، لولا أنه لا يقال على سبيل إعادة تذكير الذين نسوا منا ما جرى وقتها، وإنما على سبيل القول عن طريق غير مباشر، بأن تلك المشاركة لم تكن لوجه الله، وإنما كانت لهدف محدد!

هذا الهدف هو أن تتغاضى الدولة، عند اللزوم، عما يمكن أن يكون على الحزب من ملاحظات جوهرية، تتصل فى مضمونها بوجوده ذاته، ومدى توافق هذا الوجود مع مادة الدستور التى تحظر قيام أى حزب على أساس دينى.

إننى لست ضد «النور»، ولا أنا معه، وإنما مع الحقيقة المجردة، التى علينا أن نسعى إليها جميعاً، وأن نلتزم بها، ولابد أن هذه الحقيقة تقول لنا، إن الحزب إذا كان قد شارك فى خريطة الطريق، بعد 30 يونيو، فهو قد شارك من أجل وطنه، ومن أجل بلده، ومن أجل أرضه، التى هى أرضنا جميعاً، وبالتالى فليس من المتصور أن يكون إخواننا فى الحزب قد شاركوا ليفوزوا فى النهاية بمكسب حزبى، أو يكونوا قد شاركوا ليستولوا على مكان تيار سياسى آخر، اختار هو بممارساته وحماقاته منذ ما بعد الثورة أن ينعزل عن المصريين، وأن يعاديهم، وأن يتخذ منهم خصوماً!

لا.. لا نتصور أن يكون هذا كله قد دار فى رأس «النور»، وقت أن كان عليه يختار بين أن ينحاز إلى جانب إرادة شعب ضد جماعة لا تعرف غير التطرف، والتشدد، والعنف، وبين أن يقف ضد هذه الإرادة.. وإذا كان قد اختار الأولى، فقد كان ذلك موقفاً وطنياً، لانزال نحسبه له، بشرط أن يكون موقفاً لوجه الوطن فعلاً، وألا يأتى الحزب بعدها ليطلب الثمن، ويظل طول الوقت يذكرنا بأنه فعل كذا، وكذا، فمن شأن سلوك كهذا، أن ينقل مشاركة الحزب فى خريطة الطريق من خانة الموقف الوطنى الذى يبقى لأصحابه، إلى خانة الابتزاز للدولة، وللحكومة، وللمجتمع.

هذه واحدة.. والثانية أننى أنصح إخواننا فى «النور» بألا يقولوا إنهم كانوا حاضرين يوم الاستفتاء على الدستور، أو يوم انتخابات الرئاسة.. أنصحهم بأن يغلقوا هذا الملف، وأن يتجنبوه، وألا يعودوا إليه، لأنهم هم أنفسهم أول من يعلمون تماماً أنهم لم يحضروا فى يوم الاستفتاء على الدستور، ولا فى يوم انتخابات الرئاسة، وأن غيابهم كان لافتاً ومثيراً لألف علامة استفهام، ولايزال!

«النور» يقول عن نفسه، إنه حزب سلفى، وهى كلمة تعنى فيما تعنى، أنهم يريدون الاقتداء بالسلف الصالح، الذى لا أظن أن أحداً منه - أى من هذا السلف - كان يقبل أن يكذب، أو يكذّب غيره أبداً!

أربأ بـ«النور» السلفى أن يتورط فى كذب، أو أن يمارس ابتزازاً مع الدولة، فقد مارس الإخوان من قبل الكذب والابتزاز، فكان مصيرهم الراهن عقاباً من الله تعالى قبل أن يكون من الناس!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلف لم يكن يكذب السلف لم يكن يكذب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon