توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرافعي الذي لا أعرفه

  مصر اليوم -

الرافعي الذي لا أعرفه

سليمان جودة

لا أعرف الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، ولكن ما أعرفه عنه أنه رجل تعليم فى الأساس، وأنه جاء لإصلاح الحال المائل فى تعليمنا، وأنه جاد فى ذلك، وأنه يجب أن يحصل على وقت لتحقيق مهمته، وأن الدولة لابد أن تكون بجانبه، بكل ما تملك، وأن تعليق قصة الطالبة مريم، صاحبة الصفر الشهير، فى رقبته، ظلم وخطأ معاً!

وإذا كان المثل يقول إن علينا أن نعطى العيش لخبازه، فتقديرى أن الدكتور الرافعى هو خباز التعليم، ولكنه لن يأكل نصفه طبعاً، كما تقول بقية المثل الشعبى، وليس على الدولة إلا أن تدرك أن التعليم يظل قضية دولة، قبل أن يكون قضية وزير، أو وزارة داخل حكومة، وأن الوزير الرافعى - مثلاً - عندما يأتى، فإنه يأتى لينفذ رؤية تكون الدولة قد وضعتها لتعليمها مسبقاً، وتكون قد جاءت بوزيرها، ليطبق الرؤية، على أفضل ما يكون، بحيث تكون بصمته الشخصية فى براعة التنفيذ، ومهارة التطبيق، لا فى وضع رؤية من عدم.

إننى أذكر أنه عندما جاء إلى منصبه قد طلب أن نعطيه عاماً، ثم نحاسبه، ولأن العام لم يمر، فإننا لا نستطيع أن نحاسبه الآن، وليس ممكناً أن نحاسبه على أساس حكاية الطالبة مريم وحدها، لسببين، أولهما أن الحكاية موضع تحقيق حالياً، بعد أن عادت من جديد إلى الطب الشرعى، وثانيهما أن هذه الحكاية، فيما يبدو، وراءها تفاصيل لا علاقة للوزير بها، ولابد أن التحقيق، فى دورته الثانية، سوف يكشف عنها.

كل ما أريد أن أقوله إن التعليم لا يجوز أن يكون حقل تجارب لوزرائه، ولا يجوز أن نغير شخص الوزير، كلما أحسسنا بمشكلة فى المدارس أو فى الجامعات، وإنما علينا أن نغير الطريقة التى نعمل بها تعليمياً، وأن نغير الأسلوب الذى نعتمده فى قضية التعليم عموماً، وأن يتم ذلك كله سريعاً، وأن يشعر وزير التعليم، وهو يعمل، بأن الدولة وراءه بكل إمكاناتها، وأن التعليم عندها يمثل أولوية حقيقية، وأنها ذاهبة فيه إلى هدف تحدد سلفاً، وأنها لا تساوم ولا تفاصل فى أى شىء يتصل بالتعليم كقضية، وبجودته كهدف أخير لا يمكن التنازل عنه، مهما كان.

التعليم، كقضية، أكبر جداً من أن يكون قضية وزير، وإذا تصورنا أن مجرد ذهاب الرافعى، ومجىء غيره، سوف يغير الحال فيه، فنحن مخطئون بالثلاثة، وليس أدل على ذلك إلا أن وزراء كثيرين قد تبدلوا على كرسى الوزير، منذ أن جلس عليه طه حسين، ذات يوم، دون أن يتبدل شىء فى حاله، أو فى مستواه، أو فى درجة الجودة المتاحة للطالب فيه!

أعطوا الرافعى الفرصة التى طلبها، ثم قفوا وراءه بكل ما هو ممكن، وعندها سوف يتغير الحال.. أما كيف تقف الدولة وراءه، بكل إمكاناتها، دون استثناء، فهو موضوع آخر، سوف أعود إليه بإذن الله، لعل الله تعالى ينفخ فى صورة تعليمنا، لأننا بدون ذلك لا شىء!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرافعي الذي لا أعرفه الرافعي الذي لا أعرفه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon