توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس يفعل العكس!

  مصر اليوم -

الرئيس يفعل العكس

بقلم سليمان جودة

ماذا يعنى أن يقول الرئيس شيئاً، في يوم إعلانه الترشح للرئاسة، ثم يفعل عكسه بالضبط، أو على الأقل يسكت تماماً على هذا العكس، حين يصبح رئيساً؟!

القصة من أولها، أن الرئيس حين استقال من منصبه، وزيراً للدفاع، يوم 26 مارس 2014، فإنه ظهر مساء ذلك اليوم لآخر مرة بالزى العسكرى، كوزير دفاع، وألقى كلمة أذاعها تليفزيون الدولة.

أشياء وأفكار كثيرة جاءت في الكلمة، ثم لم يتحقق منها شىء إلى اليوم، رغم أن الرئيس في يونيو المقبل، أي بعد شهرين اثنين سوف يكون قد أمضى عامين كاملين في الرئاسة، ورغم أنه هو من خاطب المصريين لأكثر من مرة، عند بدء ولايته، طالباً الصبر عليه عامين اثنين!.

في يوم 26 مارس 2014، قال المشير السيسى إنه قد أنهى فترة خدمته كوزير للدفاع، وإنه يعلن ترشحه في سباق الرئاسة، ثم قال الآتى نصاً: «مصر البلد الغنى بموارده وشعبه، يعتمد على الإعانات والمساعدات، وهذا أمر غير مقبول».

ما معنى هذا؟!.. معناه أن السيسى قطع عهداً على نفسه، بهذه العبارة منه، أنه إذا فاز وأصبح رئيساً، فسوف يوقف حكاية اعتماد اقتصادنا على الإعانات والمساعدات أو على الأقل سوف يسعى إلى ذلك بجدية ظاهرة.

ماذا يحدث اليوم؟!.. يحدث أن مصر تفاوض البنك الدولى على 3 مليارات دولار، قروضاً، ويحدث أن سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، تروج دائماً لفكرة الحصول على أكبر قدر ممكن من القروض، وهى قد قالت في حوار لها مع «المصرى اليوم» قبل أسبوعين، إننا ذاهبون إلى اقتراض 8 مليارات دولار!.. ثم هي تعرف أن أجيالاً في هذا البلد سوف تدفع ثمن هذه القروض في المستقبل، من لحمها، ومن دمها، دون أن يكون لها ذنب في الموضوع كله!.

الرئيس يعرف.. ووزيرة تعاونه الدولى تعرف، أنه لا أحد يقرض أحداً لوجه الله، سواء كان هذا الأحد فرداً، أو مؤسسة، أو دولة، وأن البنك الدولى ليس جمعية خيرية، وأن ما سوف يعطينا إياه باليمين، سوف يحصل على أضعافه بالشمال، خصوصاً بالمعنى السياسى الذي تعرفه مؤسسة مثل البنك الدولى وتمارسه مع الدول التي تطرق بابها وتطلب التكرم والإحسان!

عندى سؤال حائر للرئيس: كيف تقبل لبلدك أن يقترض بهذا الحجم، لسد عجز الموازنة، وأنت تعرف أن هناك أدوات أخرى للتعامل مع هذا العجز، وأن هذه الأدوات في أيدينا، ولكننا نستسهل بكل أسف، ليدفع البلد كله الثمن؟!.. كيف تقبل يا سيادة الرئيس أن تفعل اليوم عكس ما قلته لنا بالأمس؟!

إن وعد الرئيس دين عليه.. وليس أمام الرئيس إلا أن يؤدى هذا الدين!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس يفعل العكس الرئيس يفعل العكس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon