توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس وحيداً فى القصر!

  مصر اليوم -

الرئيس وحيداً فى القصر

سليمان جودة

قد أتقبل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة المكلف، أن يقضى أسبوعاً فى اختيار أعضاء حكومته الجديدة - أقول قد - لأسباب ثلاثة، أولها أن الرجل لم يأخذ وقته فى تشكيل حكومته، فى المرة الأولى، قبل مائة يوم، وبالتالى فهو اليوم يرمم بنياناً قديماً، أكثر مما ينشئ بنياناً جديداً، وثانى الأسباب أن منصب الوزير لم يعد مغرياً، هذه الأيام، كما كان - مثلاً - قبل 25 يناير 2011، ولذلك، فإننا نتصور أن يعتذر كثيرون.. وأما السبب الثالث فهو أن «محلب» لم يكن على يقين، قبل انتخابات الرئاسة، من أن الرئيس الفائز سوف يعيد تكليفه، ولهذا، فهو لم يكن مستعداً للحظة كهذه، كل الاستعداد!
هذه أسباب ثلاثة، مع أسباب ثانوية أخرى، قد تجعلنى أتقبل أن يقضى رئيس حكومتنا المكلف أسبوعاً بكامله، ليخرج علينا فى نهايته بحكومة تتعلق بها أنظار المصريين، وغير المصريين، ويعلق الجميع عليها آمالاً عريضة.
ولكن.. ما لا أتقبله، وما لا أفهمه، وما لا أستسيغه، أن يستغرق الرئيس السيسى الفترة نفسها، وربما فترة أطول منها، فى اختيار أعضاء الفريق الرئاسى الذى سوف يساعده، ويدعمه ويعاونه.
فالرئيس دخل مكتبه صباح الاثنين، واليوم هو الجمعة، وبعد غد سوف يكون قد مضى أسبوع كامل، يبدو الرئيس خلاله وحيداً فى القصر، فلا نعرف من هو مدير مكتبه، ولا من هو مستشاره السياسى، ولا من هو مستشاره الاقتصادى، ولا من هو مستشار الأمن القومى.. ولا من.. ولا من؟!
أقول هذا لأن وضع الرئيس فى الاختيار يختلف عن وضع رئيس حكومته، ولأننا نتخيل أن يكون الرئيس، طوال فترة الدعاية الانتخابية، وطوال الأيام التى سبقت إعلان النتيجة، والتنصيب الرسمى، قد استقر بشكل نهائى على الأسماء التى سوف يشغل أصحابها هذه المواقع وغيرها من حوله، ونتخيل أيضاً أنه قد دخل المكتب، صباح الاثنين، وأسماؤهم جميعاً فى جيبه، وقراراتهم جاهزة للتوقيع على مكتبه!
لقد قال هو، أكثر من مرة، إنه لا وقت عنده يضيعه، وقالها أيضاً كثيرون بيننا، وقد كان هو يعنيها، بمثل ما كان الذى قالها بيننا يعنيها تماماً، ولابد أن كل دقيقة، لا كل ساعة، تمضى دون البدء فى العمل المنظم فوراً، بفريق رئاسى واضح، ومعلن، إنما هى دقيقة غير محسوبة، وأكاد أقول ضائعة، بينما نحن أحوج الناس إليها!
إننى أتصور أن الرئيس لا ينام، بل أتصوره يفكر وهو نائم، وليس فى يقظته فقط، غير أننى أتكلم عن ملامح الصورة عند الناس، لا عنده، لأن الحماس الهائل الذى تراكم لدى المواطنين، إزاءه، ولصالحه، لابد أن يبقى على ما هو عليه، وفى درجته المتدفقة، وأن يتواصل، وألا يضعف، أو ينقطع بأى حال، ولا سبيل إلى تواصل الحماس إلا بتصدير الإحساس للملايين، فى كل لحظة، بأن كل موقع حول الرئيس قد امتلأ بمن يليق به، من الرجال الأكفاء فى لحظته، وأن العمل قد بدأ منذ الدقيقة الأولى!
سيادة الرئيس.. الناس تتطلع، منذ صباح الاثنين، إلى الرجال الذين سيكونون حولك، فهؤلاء هم حلقة الوصل بينك وبين أى مواطن، وليس من المفهوم أن تظل الحلقة مفقودة، أو بمعنى أدق غائبة، بامتداد أسبوع كامل، مع أنك قطعاً مستقر على أفرادها، كحلقة، منذ وقت مبكر، فلماذا التأخر فى الإعلان عنهم، فى حين أن الظرف العام يجعلنا نتصورهم وقد دخلوا المكان قبلك، لا معك، ولا بعدك!
إن فريق الرئيس عدلى منصور جرى الإعلان عنه بعد دخول الرجل إلى القصر بساعات، لا أيام، وهذا بالضبط ما نعنيه!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس وحيداً فى القصر الرئيس وحيداً فى القصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon