توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفاؤل لايزال ممكناً

  مصر اليوم -

التفاؤل لايزال ممكناً

سليمان جودة

عندى خبر سار للذين يبحثون عن نسمة هواء، وسط القاهرة فى حر أغسطس.. أما الخبر فهو أن ما دعوت إليه، مراراً فى هذا المكان، قبل ثورتى يناير ويونيو، ثم بعدهما، حول أرض مطار إمبابة، وكيف أنها لابد أن تتحول إلى حديقة مفتوحة ومزروعة بالمدارس والملاعب، لم يذهب سدى!

ففى صباح أمس، فهمت من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، خلال اتصال منه، أنه قرر تحويل المساحة التى كانت مخصصة للاستثمار فى المطار، إلى حديقة كبيرة، تملؤها المدارس، ومن حولها وبينها الملاعب.

وكنت قد كتبت فى هذا المكان، صباح السبت، أدعو رئيس حكومتنا إلى أن يغيثنا، وأن يوقف ما أعلنه الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، يوم الجمعة، حول طرح 70 فداناً من أرض المطار للاستثمار، بحيث تقام عليها مولات تجارية وأشياء أخرى!

وفى صباح يوم السبت نفسه، كنت قد تلقيت اتصالاً من المحافظ الدكتور عبدالرحمن، فهمت منه أن هذه الـ70 فداناً هى كل ما تبقى من أرض المطار التى تبلغ مساحتها 215 فداناً، وأن باقى المساحة قد جرى استغلال جزء منها فى تسكين بعض أبناء منطقة الوراق الذين سوف يخرجون منها بعد فتح الشوارع الضيقة فيها، وأن جزءاً آخر سوف يستغله امتداد المحور الممتد من شارع عرابى بالمهندسين، وأن جزءاً ثالثاً تحول إلى حديقة جرى افتتاحها من قبل فعلاً، ومساحتها 38 فداناً، لتبقى بعد هذا كله، مساحة الـ70 فداناً، التى كان تقدير المحافظ حولها أن استغلالها استثمارياً سوف يدر عائداً على المحافظة، بما يجعل مسألة تطوير أرض المطار، فى إجمالها، عملية اقتصادية، بحسابات الربح والخسارة فى مثل هذه الحالة.

ورغم أن المحافظ بدا متفهماً، أثناء المكالمة، لأهمية أن تتحول المساحة كلها، لا بعضها، إلى حديقة عامة مزروعة بالمدارس والملاعب، إلا أنى حزنت بعدها، لأن دعاة الخضرة والحدائق والأشجار فى البلد لن يفوزوا من الأرض كلها إلا بـ38 فداناً فقط، هى مساحة الحديقة الموجودة فعلاً.

ولم تمض 48 ساعة، حتى جاءت مكالمة رئيس الحكومة، لتنتشلنى من حزنى، ولتبعث حولى الكثير من التفاؤل، ولأسمع منه أنه قرر، وانتهى الأمر، وأن تفريغاً لعدد من مدارس وسط البلد والجيزة سوف يتم فى اتجاه أرض المطار، بعد تحويل الـ70 فداناً إلى حديقة تتنفس منها القاهرة والجيزة معاً، وأن التفاصيل سوف يجرى إعلانها خلال أيام قادمة!

إن الذين يعيشون فى القاهرة والجيزة، يعرفون أنهما فى حاجة إلى مائة مساحة حولهما، من نوعية ومقاس مساحة مطار إمبابة، وأنهما أحق بأى مساحة تخلو حولهما، أو فيهما لتتحول على الفور إلى حديقة، ودون تردد، لأن سوء حال البيئة فى المحافظتين، وزحامهما، واختناقهما، وتلوث هوائهما، لم يعد هذا كله يحتمل منا أى انتظار.. ثم إننا لا نبتدع، ولا نؤلف، ولا نخترع، عندما نتبنى دعوة كهذه، إزاء أرض المطار: فهذا هو الحال فى أى عاصمة متطورة فى الدنيا، تخلو حولها أرض مطار قديم.

كنا بالطبع نطمح إلى تحويل المساحة كلها، وليس نصفها هكذا «38 فداناً + 70 فداناً» ولكننا فى النهاية وأمام واقع قائم لا نملك إلا أن نحيى المهندس محلب، صاحب القرار ونشكره.. وفى كل الأحوال فإن نصف العمى أفضل من العمى كله!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاؤل لايزال ممكناً التفاؤل لايزال ممكناً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon