توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اكْفُل دولة!

  مصر اليوم -

اكْفُل دولة

سليمان جودة

قرأت كلاماً للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، يقول فيه ما معناه، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يتبنى فى الرياض فكرة ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجى، ليصبح عدد دول المجلس سبع دول بدلاً من ست!

وكنت قد كتبت فى هذا الموضوع عدة مرات، وكان ذلك قبل أن تتغول الجماعة الحوثية فى حق الدولة اليمنية، وقبل أن يتصور الحوثيون أن فى إمكانهم ابتلاع دولة اليمن، دون أن ينتبهوا إلى أن الجماعة الإخوانية حاولت ذلك فى القاهرة، ثم فشلت، وكان لابد أن تفشل، لأن محاولة الابتلاع من جانب جماعة ضد دولة، تظل فى الحالتين ضد طبائع الأمور!

ولو أن ما يفكر فيه الملك سلمان، الآن، قد جرى الأخذ به منذ وقت مبكر، لكان من الجائز أن تتجنب اليمن ما يدور فيها، وعلى أرضها، منذ سقوط الرئيس على عبدالله صالح، مع هبوب رياح ما نسميه حالياً بـ«الربيع العربى»، مع بدايات عام 2011.

وقد كان فى إمكان دول الخليج الست أن تكفل اليمن، بمثل ما كفلت دول الاتحاد الأوروبى اليونان، فأنقذتها من مصير مشابه لمصير اليمن، لو أن دول الاتحاد تركتها وحدها.

ولابد أن الأمر لا يختلف عما كنا نطالعه فى الصحف عندنا، من وقت لآخر، من دعوة القادرين منا إلى أن يكفلوا فقيراً، وقد تطور الموضوع، فى مرحلة لاحقة، وصرنا نقرأ عن الموضوع نفسه، ولكن تحت عنوان: اكْفُل قرية!

وعلى المستوى الدولى، سواء فى حالة اليمن أو حالة اليونان، لم يعد مطلوباً أن نكفل فقيراً، ولا قرية، ولا حتى مدينة، وإنما وصلت الكفالة إلى مستوى دول بكاملها!

وفكرة الكفالة فى حالة الدول، من حيث أهدافها، هى نفسها الفكرة فى حالة الأفراد، لأن القادرين بيننا إذا لم يبادروا بالكفالة لغير القادرين، فإن القادر سوف يكتشف فى لحظة أنه غير آمن على بيته، ولا على ماله، بما يعنى أنه وهو يكفل فقيراً، أو قرية فقيرة بأكملها، فهو يكفل نفسه بشكل غير مباشر، ويحمى مصالحه هو بطريقة غير مباشرة أيضاً!

ورغم أنى ضد اقتصاد التبرعات، والمنح، والهبات، إلا أنك تتكلم هنا عن جهد متطوع، يدرك صاحبه أن له دوراً فى عالمه المحيط به، وأن حصيلة هذا الدور سوف تعود عليه، وإن بدت فى الظاهر أن حصيلتها تذهب لسواه!

إننى أقول هذا كله لأنى أريد أن أذهب بك إلى دولة أخرى فى الاتحاد الأوروبى، كفلها الاتحاد منذ البداية، واستطاع أن ينتشلها من مصير تعيس كانت ذاهبة إليه!

هذه الدولة هى بولندا، التى كانت واحدة من دول شرق أوروبا، وهى دول ظلت تدور فى فلك الاتحاد السوفيتى، حين كان اتحاداً وحين كان سوفيتياً قبل عام 1991، فلما انفصلت عن مداره راحت تتساقط واحدة وراء الأخرى، إلا بولندا تقريباً، التى تلقاها الاتحاد الأوروبى، وصمم على أن يوقفها على قدميها، وهو ما حدث فعلاً، غير أن لذلك كله قصة سوف أعود إليها بإذن الله، لأن لها علاقة بنا نحن هنا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكْفُل دولة اكْفُل دولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon