توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اطلبه يا دكتور شرقاوى

  مصر اليوم -

اطلبه يا دكتور شرقاوى

بقلم سليمان جودة

نريد من الدكتور أشرف الشرقاوى، الوزير المسؤول فى الحكومة عن القطاع العام، أن يتكلم حتى نراه، فليس معقولاً أن تعود وزارته، بعد إلغائها بسنوات، دون أن يقال للناس لماذا عادت، ودون أن نعرف كيف يفكر الرجل الجالس على رأسها!

وقد قرأت كلاماً عابراً للرجل يقول فيه إنه يفكر فى التعامل مع شركات القطاع العام، وفق نظرية الإدارة بالمشاركة، الموجودة فى الفنادق فى مصر، وفى خارجها، والتى تقوم فى أساسها على فكرة الفصل بين المالك وبين المدير.

والمعنى فيما يبدو أن يكون رئيس أى شركة قطاع عام، من خارج هذا القطاع نفسه، ومن خارج الحكومة، ليدير الشركة حسب مبدأ الربح والخسارة وحده، ثم ليكون عارفاً منذ البداية أن الشركة التى يديرها لو خسرت فى آخر العام فلن يبقى هو مكانه!

وإذا صح هذا المعنى، من كلام الدكتور الشرقاوى، فهو خطوة أولى ممتازة، لكن لابد أن تتبعها وتتوازى معها خطوات، ثم إذا كان لى أن أقترح شيئاً عليه، فهذا الشىء هو أن يطلب تقريراً من سفيرنا فى بولندا، عن الطريقة التى تعاملت بها الحكومات البولندية المتعاقبة مع حكاية القطاع العام، منذ أن تخلصت بولندا من نظام الحكم الشيوعى، وقررت أن تكون عضواً فى الاتحاد الأوروبى، وأن تتعامل مع جارتها ألمانيا، رأساً برأس.

اطلب هذا التقرير يا دكتور شرقاوى، وسوف تجد فيه ما يفيدك، ويفيد هذا البلد، ويوقف إهداراً للمال العام فى القطاع العام، لا يجوز أن يستمر فى وجودك، ولا يجب أن تسمح به تحت أى ظرف!

اطلبه يا دكتور شرقاوى، وسوف ترى كيف أن بولندا حين تحولت عام 1991 من دولة القطاع العام إلى دولة أخرى لا مكان لشركة خاسرة فيها، فإنها أتت بورقة وقلم، وقالت لمواطنيها، بوضوح لا يحتمل أى لبس، إن عدد شركات القطاع العام عندهم هو كذا، وإن 37 منها فقط هى التى سوف تستبقيها الدولة، لاعتبارات محددة، وإن ما عدا ذلك سوف يتم طرحه للبيع، وفق خطة معلنة ومتدرجة، وإن البيع ليس من الضرورى أن يكون لمستثمر أجنبى، وإنما يجوز أن يكون للمواطنين أنفسهم، ليصبحوا هم المالك، وليكونوا، عندئذ، هم الجمعية العمومية التى تحاسب رئيس الشركة، إذا خسر مليماً واحداً فى آخر كل سنة!

اطلبه يا دكتور شرقاوى، وسوف تكتشف أن عندهم تجربة ناجحة، وأن علينا أن نأخذ منها ما يفيدنا، وأنهم عندما قرروا إنشاء وزارة، كالتى تجلس على رأسها أنت، وضعوا لها سقفاً زمنياً، تنجز فيه تماماً ما هو مطلوب منها، فى اتجاه وقف إهدار أى قرش من المال العام!

اطلبه يا دكتور شرقاوى، وسوف تجد أنهم سوف يلغون هذه الوزارة، هذا العام، لأنها حققت ما قامت من أجله، وأرجو أن تبادر أنت وتقول إن وزارة قطاع الأعمال لها هدف محدد، من وراء عودتها، وإن هذا الهدف سوف يتحقق عام كذا، وإنها سوف يتم إلغاؤها فى ذلك العام على وجه التحديد.. أو هكذا يجب!

اطلبه يا دكتور شرقاوى، من أجل خاطر المال العام المهدر فى هذا الوطن، بامتداد سنين.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اطلبه يا دكتور شرقاوى اطلبه يا دكتور شرقاوى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon