توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختراع برلمان!

  مصر اليوم -

اختراع برلمان

سليمان جودة

لا يكاد يمر يوم هذه الأيام إلا وتطالع وتسمع فيه سؤالاً مطروحاً فى صحيفة هنا أو على شاشة هناك، عن الأجندة العملية التى سوف يكون على مجلس النواب الجديد أن ينهض بها حين ينعقد!

وما يكاد الذى يواجه مثل هذا السؤال يتلقاه، حتى يظل يجتهد فى الإجابة، باحثاً عن كلام جديد يمكن أن يقوله، فلا يجد، وينسى أن طارح السؤال يستخف فى الحقيقة بعقل كل مصرى!

ولو أنصف أى إنسان يتلقى سؤالاً كهذا، لأجاب بأن إلقاءه ليس له معنى سوى أننا قد ذهبنا إلى تشكيل مجلس نواب جديد، دون أن نكون على معرفة كافية بما يجب على البرلمان.. أى برلمان.. أن يقوم به بين مواطنيه وناخبيه!

إن إلقاء مثل هذا السؤال فى حد ذاته، يعنى فيما يعنى، أننا نبحث لبرلماننا الجديد عن وظيفة نخترعها غير تلك التى عرفها العالم كله للبرلمانات كلها!

إن العالم المتطور كله يعرف أن البرلمان له وظيفتان لا ثالث لهما: الرقابة على أعمال السلطة والحكومة.. ثم تشريع القوانين العصرية للناس!.. وماعدا ذلك مما نسمعه هذه الأيام إنما هو تهريج فى تهريج!

إننا، لسبب ما، نسينا هذا كله فجأة، وبدأنا منذ بدأت الانتخابات، نبحث عما سوف يكون على البرلمان أن يقدمه للذين انتخبوه، وجاءوا بنوابه إلى مقاعده، وكأننا لأول مرة فى تاريخنا ننتخب برلماناً.

ويبدو أننا نسينا أيضاً أننا نعيش بلا برلمان منذ عام 2012، أى أننا على امتداد ثلاث سنوات كاملة نمارس حياتنا العامة بلا رقابة من أى نوع، خصوصاً الرقابة على إنفاق المال العام فى البلد.. اللهم إلا رقابة الأجهزة المعنية بهذا الشأن فى الدولة، وهى رقابة لابد أنها تختلف عن رقابة يمارسها برلمان جاء به ناخبون عندهم طموحات، وفى نفوسهم آمال وتطلعات لحياة أقل تعاسة، وأخف بؤساً مما هو حاصل وقائم!

ولابد أننا يوم تتكشف أمامنا تفاصيل أكثر، عن إنفاق المال العام، فى الفترة من 2012 إلى 2015، سوف نرى أهوالاً لا تخطر على بال!

ولستُ أرى معنى للبحث عن أجندة عمل للبرلمان الجديد، أو حتى البحث عن أولويات عمل فيه، سوى أننا نريد مسبقاً أن نشوِّش على وظيفتيه الأساسيتين: الرقابة على أعمال السلطة والحكومة، ثم تشريع قوانين يشعر من مضمونها المصرى أنه فى العام الخامس عشر من القرن الحادى والعشرين.. وليس فى قرون مظلمة مضت.

على الذين يريدون أن يخترعوا وظيفة للبرلمان لم نعرفها، ولم نسمع بها، أن يلعبوا غيرها، لأن ذلك لن يكون!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختراع برلمان اختراع برلمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon