توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختبار للدولة!

  مصر اليوم -

اختبار للدولة

بقلم سليمان جودة

لاتزال العشوائية هى السمة الغالبة فى إدارة الدولة، وأستطيع أن أقدم عشرات الأمثلة فى هذا الاتجاه، ولكن المثال الأقرب منها هو ملف جزيرتى «تيران» و«صنافير» الذى قامت حوله الدنيا ولاتزال تقوم!

لم يكن يكفى أبداً أن يقول مجلس الوزراء، فى بيان صادر عنه، إن الجزيرتين سعوديتان، وكان الأمر فى حاجة إلى كلام مقنع من المجلس نفسه.. كلام مدعوم بآراء لخبراء فى قانون البحار، والقانون الدولى، والتاريخ.

ولأن هذا لم يحدث، ولأنه لايزال غائباً، فإن الساحة قد انفرد بها الهواة، واختلطوا بالمحترفين، وراح المتخصص وغير المتخصص يفتى فى الموضوع، مع أنه بطبيعته يحتاج إلى أهل تخصص يتكلمون فيه بوضوح، وصراحة، لأنه يحتاج إلى أن يكون كلامهم مقترناً بالوثائق والخرائط.

مجلس الوزراء الذى أشعل الدنيا ببيانه، مدعو إلى أن يدرك أن فى البلد رأياً عاماً، وأن هذا الرأى العام إذا لم يجد ما يبحث عنه، فى قصة الجزيرتين أو غيرهما، عند حكومته المسؤولة، فسوف يذهب ليلتمسه فى أى مكان، ومن أى جهة، وعند أى طرف، وسوف يكون الرأى العام، فى هذه الحالة، نهباً لكل راغب فى الصيد فى الماء العكر!

الحكاية ليست ابنة يومها قطعاً، ولابد أن حديثاً طويلاً قد دار بين الجانبين المصرى والسعودى حول الجزيرتين، فى الفترة السابقة على زيارة الملك سلمان، ولابد أيضاً أن الدولة المصرية، فى أعلى مستوياتها، لم تقرر أن تعيد الجزيرتين، أو تسلمهما، إلى الدولة السعودية، فى لحظة، ثم لابد أن أحاديث طويلة قد جرت بيننا وبينهم، خلال الأيام والأسابيع السابقة على لحظة الإعلان الرسمى من مجلس الوزراء أن الجزيرتين سعوديتان.. فأين الرأى العام المصرى من هذا كله، ولماذا تم تجاهله؟! ولماذا لا نضعه فى الصورة؟!.. ولماذا لا نضع أمامه الحقيقة التى تقول إن الجزيرتين سعوديتان للأسباب كذا.. وكذا.. وبوضوح لا يحتمل أى لبس أو غموض؟!

الحكاية، فى غياب التوضيح الواجب من جانب الدولة، تحولت إلى مادة للسخرية على أبشع ما يكون.. تماماً كما حدث أيام الطائرة المخطوفة، وقد أصبح الجميع خبراء فى قوانين البحار، وفى القانون الدولى، وأصبحوا مؤرخين يتكلمون فى التاريخ!

والحقيقة أن هؤلاء جميعاً معذورون، لأنهم لم يجدوا شيئاً يصدر عن حكومتهم ليجيب عن الأسئلة التى يطرحها أصحاب النوايا الحسنة، مرة، ثم يروجها سيئو النية مرات!

المصرى عموماً ليست عنده مشكلة فى أن تكون الجزيرتان سعوديتين، ولكنه فقط يريد أن يفهم من حكومته، التى هى فى موقع المسؤولية، لماذا هما سعوديتان، الآن، ولماذا كانتا مصريتين إلى أيام قليلة مضت؟.. فمتى يفهم القائمون على أمر الدولة أن المعلومة الصحيحة حق أصيل للمواطن، وأن الإعلام الذى يصل بهذه المعلومة إلى المواطن إذا لم يجدها فإنه يختلق، ثم يظل يروج لما اختلق؟

إذا تصورنا قضية الجزيرتين اختباراً، فالدولة قد سقطت فيه، ولايزال فى إمكانها أن تستدرك، وأن تتكلم فتقطع الطريق على كل الذين يحترفون اصطياد أخطائها.

مجلس الوزراء أصدر بيانه الناقص، ثم اختفى، وترك الساحة خالية للهواة يتلاعبون بعقول الناس!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار للدولة اختبار للدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon