توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجعلوها رسالة لكل أعمى

  مصر اليوم -

اجعلوها رسالة لكل أعمى

سليمان جودة

إذا لم تكن طوابير الاستفتاء على الدستور، فى يومى 14 و15 يناير الماضى، قد أقنعت الكيان العبثى الذى يطلق على نفسه مسمى تحالف دعم الشرعية، فأغلب الظن أن طوابير اليوم، وغداً، وربما بعد غد أيضاً، سوف يكون عليها أن تتكفل بذلك من جديد، وسوف يكون عليها أن تضع حجراً فى فم كل واحد موجود فى تحالف عبيط من هذا النوع!
إننا نذكر جيداً أن الجماعة الإخوانية ظلت، إلى لحظة بدء الاستفتاء على دستور 2014، لا تصدق أن المصريين قد أزاحوها بكل رموزها من الحكم إلى غير رجعة، فى 30 يونيو الماضى، وظلت تجادل وتغالط نفسها قبل أن تغالط غيرها، رغم أنها أول من يعرف حقيقة ما جرى فى ذلك اليوم من جانب ملايين المصريين إزاءها كجماعة فشلت فى الحكم، كما لم تفشل جماعة مماثلة من قبل!
والحقيقة أن هذه الجماعة كانت تنتقل إلى رهان جديد، كلما سقط لها رهان قديم، وهذا بالضبط ما حدث معها، عندما خسرت هى رهانها على الشارع، وعلى حشوده، وعلى قدرتها على تحريكه، فلم تجد أمامها سوى أن تنقل الرهان إلى الجامعة، التى بقيت رهانها الجماهيرى الأخير، ولعل هذا، تحديداً، هو سر التهاب الجامعات، وتوترها.. فالإخوان يدركون جيداً أن هدوء الأمر داخل حرم الجامعة معناه أنهم لم يعد لهم أدنى وجود، على المستوى الجماهيرى، لا فى الشارع، ولا فى الحرم الجامعى، ومعناه أنهم، والحال كذلك، قد ماتوا اختناقاً!
وعلى خطوط موازية، فإنهم نقلوا رهانهم من الرهان على الاستفتاء على الدستور، إلى الرهان على ذكرى 25 يناير الماضية.. فعندما خسروا الرهان على ضعف الإقبال على صناديق الاستفتاء على الدستور، وعندما فاجأتهم الطوابير التى امتدت لمئات الأمتار أمام كل لجنة، لم يجدوا بُداً، من الرهان على شىء آخر بديل، هو الذكرى الثالثة لـ25 يناير، فى أول هذا العام.
وبمثل ما كان الدرس لهم قاسياً، وصادماً، فى الاستفتاء، بمثل ما كان الدرس أقسى، وأشد صدمة، فى تلك الذكرى الثالثة.. إذ لم يشأ المصريون، فى يوم الذكرى، أن يتوقفوا عند حد عدم الخروج للتعاطف مع الإخوان، كما توقعوا هم، وراهنوا هم، وإنما حدث العكس تماماً، بأن خرجت حشود هائلة تؤيد الجيش، وتدعمه، وتكرر له التحية على أنه ساند خيارها فى يوم 30 يونيو، ووقف إلى جواره كخيار شعبى بكل قوة وعزم.
فإذا لم يكن هذا كله قد نجح فى إقناعهم بأن المصريين، فى عمومهم، قد شطبوهم من حسابهم، وأسقطوهم من اعتبارهم، وطووا صفحتهم، فما نريده اليوم أن تكون الطوابير أمام لجان الانتخاب رسالة إلى كل من لا يريد أن يرى، وإلى كل من يتعامى عن رؤية واقع جاء 30 يونيو ليفرضه فرضاً، وهو واقع لا ينكره إلا أعمى.. واقع يقول إن مصر لن تكون إلا للمصريين، دون تمييز بينهم، على أى مستوى، ولأى سبب. ولن تكون أبداً للإخوان، وللإرهابيين.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجعلوها رسالة لكل أعمى اجعلوها رسالة لكل أعمى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon