توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابنة العريان تعاتبه.. ونحن أيضاً!

  مصر اليوم -

ابنة العريان تعاتبه ونحن أيضاً

سليمان جودة

قرأت أن ابنة محمد العريان قد همست فى أذنه بأنه قد تخلف عن حضور 22 مناسبة مهمة فى حياتها، وأنها متألمة لذلك غاية الألم!

والعريان، كما يعرف أغلبنا، صاحب اسم كبير فى عالم الاقتصاد عموماً، وهو يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويزورنا من وقت إلى آخر، وكان اسمه مطروحاً ذات يوم رئيساً للحكومة.

وعندما أصدر الرئيس السيسى قراراً بتشكيل مجلس استشارى له، من كبار علماء مصر، فى أكثر من مجال، فإن العريان كان الوحيد بينهم فى مجال الاقتصاد، من بين 15 آخرين ضمهم المجلس فى عضويته فى مجالات مختلفة.

السؤال هو: ماذا فعل الرجل عندما تلقى هذه الملاحظات من ابنته؟!

لقد استقال من منصبه كرئيس تنفيذى لشركة «بيمكو» التى تدير استثمارات قيمتها 2 تريليون دولار فى حقل صناديق السندات حول العالم، وحين استقال فإنه قال العبارة التالية: «إذا كان لى أن أكون مستثمراً جيداً، فلابد قبل ذلك، أن أكون أباً جيداً»!

ولا تملك أنت إلا أن تشد على يد الرجل على خطوته هذه، وعلى أنه قد اختار أن يقتطع من وقت عمله، ويخصص وقتاً لابنته، بعد أن لفتت هى نظره إلى أنه لا يعطيها الوقت الكافى.. لا تملك - والحال هكذا - إلا أن ترفعه فى نظرك، درجات ودرجات، وأن تضيف إلى تقديره عندك تقديراً إضافياً، بل مضاعفاً!

غير أنى، فى اللحظة التى طالعت فيها هذا الخبر عنه، لم أملك إلا أن أتساءل، وأظنك سوف تتساءل معى، عن مساحة الوقت التى يخصصها فى حياته لبلده، ولوطنه، ولأرضه، من مكانه هناك فى واشنطن، فى مقابل المساحة التى قرر أن يخصصها لابنته؟!

أقول هذا لاعتبارين مهمين، أولهما طبيعة الأرض التى يقيم عليها العريان، وثانياً التأثير الكبير المتوقع لكل دقيقة يمكن أن يجعلها هو من أجل بلده فى الولايات المتحدة.

وإذا كان هو قد قبل أن يكون عضواً فى مجلس استشارى الرئيس، وأن يكون الوحيد بين مستشاريه فيما يخص الاقتصاد، فإن هذا معناه أنه مقتنع بمسيرة مصر، على مدى الفترة الممتدة من 30 يونيو 2013، إلى اليوم، أو بمعنى أدق، إلى الساعة التى ارتضى فيها أن يكون واحداً من مستشارى الرئيس.

وبما أنه مقتنع فلابد أن يكون لهذا الاقتناع من جانبه أثر على الأرض، وأن نرى له ترجمة حية أمامنا، وأن نقرأ، من وقت إلى آخر، كلمة قوية هنا، وأخرى هناك، دفاعاً عن الحقيقة القائمة فى بلدنا، لا دفاعاً عن غيرها.. نريد دفاعاً موضوعياً عن اختيارات هذا الشعب وليس عن شىء سواها.

ولا نريد أن نقرأ له فى صحافتنا، فما أكثر ما نقرأ فيها! ولا نريد أن نشاهده على فضائياتنا، فما أكثر ما نشاهده عليها! وإنما نريده لساناً لنا هناك، فى الولايات المتحدة خصوصاً، وفى أوروبا على وجه العموم.

ولست أتحدث هنا عن مقتضيات استشاريته للرئيس، فهذه مسألة سوف تكون بينهما بطبيعتها، ولكنى أتكلم عن صوت لنا فى خارج الحدود، يكون مسموعاً، ومؤثراً، وكاشفاً لأباطيل كثيرة يجرى ترويجها حولنا، ولا أظن أن أحداً يمكن أن يمارس هذا الدور أفضل من العريان، فى اتجاه معين، كما لا أظن أن الرجل بمصريته الخالصة يمكن أن يبخل بوقت يخصصه لوطنه فى كل محفل دولى، يوازى وقت ابنته فى بيته.

ابنتك، يا سيدى، ليست وحدها التى فى حاجة إليك، لأن وطنك فى مرحلته الراهنة على وجه الخصوص يبدو على نفس القدر من الحاجة إليك، بل أكثر من حاجة ابنتك، فلا تخذله، وادفع عنه، حيث أنت، سعار هؤلاء الذين يحاولون النيل منه فى كل صباح!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة العريان تعاتبه ونحن أيضاً ابنة العريان تعاتبه ونحن أيضاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon