توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابن هيكل

  مصر اليوم -

ابن هيكل

سليمان جودة

لا أقصد حسن هيكل، ابن الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذى يعيش خارج البلاد منذ سنوات، ويخشى العودة لأن اسمه على قوائم ترقب الوصول.. لا أقصده بالأساس فى هذه السطور، وإن كنت بهذه المناسبة، أتساءل كما يتساءل كثيرون غيرى، عما إذا كان قد حضر جنازة أبيه، ثم عاد مرة أخرى إلى لندن، حيث يقيم!.. هل حدث هذا؟!.. وإذا كان قد حدث، فكيف؟ ومن سمح به؟!.. وإذا لم يكن قد حدث، فكيف لم يحاول «الأستاذ» حل هذه المشكلة فى حياته؟!.. وفى كل الأحوال، فإن «حسن» مدعو إلى أن يضع نفسه، أمام جهات التحقيق، واحتراماً لذكرى الوالد أولاً وإقراراً للعدالة، كقيمة فى البلد ثانياً.

ليس لواحد من أبناء «الأستاذ»، خصوصاً بعد رحيل الرجل، أن يقبل على نفسه أن يقال عنه إنه ابن «هيكل» الهارب من العدالة، ولو كنت مكانه لحضرت فى لحظتى، ثم قلت أمام الجهات المعنية إن وضعى القانونى هو كذا، وإنى أعرض حلاً له بالطريقة الفلانية، وإنى أريد أن أعيش على أرض بلدى، شأنى شأن أى مواطن غيرى!

على «حسن» أن يكون فى شجاعة أبيه، وأن يكون هو المبادر بالحضور ومواجهة الاتهامات الموجهة إليه، والدفاع عن نفسه بنفسه، ثم رد حق الدولة إليها، إذا كان فى الأمر حق من هذا النوع، لأن البقاء فى الخارج ليس حلاً، ولأن السؤال هو: إلى متى؟!

إننى لم أكن أريد الحديث عن حسن، منذ البداية، لأنى أردت أمراً آخر استوقفنى بشدة، حين طالعت العزاءات المنشورة لأبناء «الأستاذ» فى الصحف!

كانت العزاءات فى أغلبها موجهة إلى اثنين من الأبناء دون الثالث!.. أما الثالث، فهو «على»، الطبيب فى قصر العينى، وأما الاثنان، فهما أحمد، ثم حسن، اللذان يعملان فى (البيزنس).

فى غالبية العزاءات المنشورة، كانت المشاطرات تخص «أحمد» و«حسن» وكأن «على» ليس من أبناء الراحل الكبير!

إنها ليست المرة الأولى التى تتغلب فيها المصالح على المشاعر، فى مثل هذه المواقف، فلقد جرى ذلك من قبل مراراً، ولكنه هذه المرة لافت جداً، كما أنه يبعث على الحزن، بقدر ما يثير الأسى!

كنت ألمح مربعاً من مربعات العزاء الكبيرة التى تملأ نصف أو ربع صفحة، فى هذه الجريدة أو تلك، وكنت أطالع كلمات العزاء فى إمعان، فأكتشف غياب اسم «على» وحضور «حسن» و«أحمد» لمجرد أنهما من رجال المال، والأعمال، ولمجرد أن الثالث ليس من بين رجال المال والأعمال!

لقد غاب «حسن» عن مرض أبيه، فى أيامه الأخيرة، لأسباب كانت فى يده، وكان، ولايزال فى إمكانه أن يزيلها إذا أراد، ولكن غياب اسم «على» عن مشاطرات العزاء، كان، ولا يزال وثيق الصلة بمرض كامن فى أركان المجتمع.. مرض يعلى المصالح على المشاعر بلا خجل.. مرض يتشبث صاحبه ببريق الجنيه، حتى وهو فى غمرة طقوس الموت والرحيل!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن هيكل ابن هيكل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon