توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها سوريا.. وإننا مصر!

  مصر اليوم -

إنها سوريا وإننا مصر

سليمان جودة

أين مصر الرسمية مما يجرى فى سوريا الآن؟!.. ولماذا يبدو موقفنا خجولاً هكذا، وكأنه يخشى الإعلان عن نفسه فى قوة، ووضوح، وبأعلى صوت؟!

إن السعودية على سبيل المثال، تتخذ موقفاً شديد الوضوح مما يدور على الأرض السورية، وليست هناك مشكلة فى أن تختلف رؤيتنا هناك عن رؤية المملكة، التى من حقها بالطبع أن تتخذ ما تشاء من المواقف، ومن واجبنا أن نحترم مواقفها تماماً، ثم تكون لنا مواقفنا نحن، التى تعبر عن قناعاتنا الوطنية، وعما يخدم مصلحة الشعب السورى، كله، ويحقق أمن بلدنا القومى، بمفهومه العام والشامل، بل أمن أمة عربية بأكملها.

هناك كلام، الآن، عن طائرات سعودية وإماراتية، وصلت قاعدة «أنجيرليك» التركية، التى تبعد 150 كيلومتراً عن حدود سوريا الشمالية، وهناك كلام عن أن طائرات الدول الثلاث، مع قوات برية، سوف تتدخل للهجوم على تنظيم داعش الإرهابى.. وهنا، فإننى إذا كنت أثق فى نوايا الرياض وأبوظبى تجاه السوريين، كشعب، فإننى لا أثق، لحظة، فى نوايا هذا الأردوغان، وعندى يقين فى أنه يسعى لهدم سوريا نفسها، كدولة، فوق رؤوس أبنائها، ولا يهمه نظام بشار الأسد الحاكم فى كثير، أو قليل، فأين نحن، من هذا كله، ولماذا نبدو وكأننا نفرط فى الوطن السورى، ونتركه نهباً لمجنون من نوعية أردوغان؟!

لقد كنت فى سوريا فى أغسطس الماضى، ورأيت بعينى كيف أن السوريين، كشعب من آحاد الناس، لا كنظام حاكم، متشوقون للغاية لتواجد مصرى هناك، بكل قوة ممكنة، وكان فى أعينهم تساؤل حائر عن السبب الذى يجعل الجميع يتسابقون إلى حجز مقعد لهم على الأرض السورية الجريحة، إلا القاهرة.. ولابد أن التساؤل الحائر، لايزال قائماً، ثم لابد أن الأمر لا يحتمل انتظاراً، لأنه ليس نوعاً من الترف السياسى بأى مقياس، ولأن وجود أكثر من مدرسة، وأكثر من منشأة، هناك، تحمل اسم 6 أكتوبر، ثم وجود أكثر من شارع، وأكثر من ميدان عندنا، وعليها اسم جول جمال، ذلك البطل السورى، إنما يدل على أن ما بين البلدين ضارب فى عمق الأيام والسنين، ولا يمكن أن تكون مصر متفرجة، فى أى يوم، على أمر يخص سوريا.

إن كثيرين يفهمون انحيازنا إلى الحل السياسى على أنه انحياز إلى بشار الأسد، وحكومته فقط، وهذا خطأ فى ظنى، لابد أن نصححه كل يوم، لأننا، فيما أتصور، نحرص على سورية الأرض، والشعب، والدولة، قبل أى شىء آخر، وإذا كان وجود بشار فى الحكم أمراً سيئاً، ثم كان ما بعده أسوأ منه، فليس أمامنا إلا أن نختار السيئ، ونحن مضطرون بكل أسف.

مرة ثانية، وعاشرة: إنها سوريا.. وإننا مصر، فمتى نفهم هذا ونستوعبه جيداً، ثم نتصرف على أساسه بكل ثقة؟!.. إنها سوريا، مرة أخرى لا أخيرة، وإننا أيضاً مصر، فلا تخذلوها لأن خذلانها خذلان لأنفسنا فى الأول وفى الآخر!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها سوريا وإننا مصر إنها سوريا وإننا مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon