توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى وزير الأمن!

  مصر اليوم -

إلى وزير الأمن

سليمان جودة

لابد أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية الجديد، قد توقف أمام ما كشفت عنه تحقيقات النيابة، فى حادث احتراق قاعة المؤتمرات فى مدينة نصر، بمثل ما توقف أمامه كل متابع لتحقيقات الحادث، وهو مصدوم!

فالتحقيقات قالت إنه قد تبين أن القاعة لم تكن مزودة بكاميرات مراقبة فى داخلها، ولا فى خارجها، وإنها كانت تخلو حتى من أى جهاز إنذار أتوماتيكى خاص بالحريق، وإن أجهزة الإنذار فيها كانت من النوع العادى، رغم أنها لم تكن قاعة عادية بالمرة!

اكتشاف كهذا، على يد النيابة، يشير للوزير الجديد، ثم لنا، إلى حجم التحديات أمامه، وكيف أنه لا أمن سوف يتحقق، بمعناه الحقيقى، ما لم تكن هذه الأدوات الأمنية الحديثة، المتمثلة فى الكاميرات تحديداً، محيطة بكل منشأة مهمة فى البلد، وموجودة فى داخلها، وفى أماكنها.

فهذه الأدوات وحدها هى التى مكنت سلطات الأمن فى أبوظبى- مثلاً- من إلقاء القبض على قاتلة المعلمة الأمريكية، بعد قتلها بساعات، رغم أن القاتلة كانت منتقبة، ورغم أن أى ملمح من وجهها لم يكن يبدو بوضوح، ومع ذلك أتوا بها، وبسرعة أدهشت الذين تابعوا القضية قبل نحو شهرين من الآن!

ثم إن هذه الكاميرات نفسها، وفى أحدث طبعة منها، هى أيضاً التى مكنت سلطات الأمن فى البحرين، قبل عامين، من القبض على أفراد عصابة كانت قد نهبت محلاً للمجوهرات هناك!

وكان أفراد العصابة، يومها، قد ارتدوا النقاب، ثم دفعوا أمامهم، وهم فى طريقهم لتنفيذ الجريمة، عربات أطفال على سبيل التمويه، إلا أن هذا كله لم ينفع معهم وسقطوا جميعاً بعد أن كانوا قد فروا خارج البلاد، بل إن أحدهم سقط فى ألبانيا!

وإذا كان الوزير عبدالغفار سوف يواجه صعوبة فى الإمكانات المادية التى تسعفه فى هذا الطريق، فأرجوه أن يطلب تجربة المملكة العربية السعودية، فى هذا الطريق، وسوف يجد فيها ما يفيده، ويفيد وزارته.

فالمملكة جاءت بشركة يملكها صاحب أعمال معروف، وطلبت منه أن يوفر أحدث الكاميرات لإشارات المرور، فى مقابل أن تحصل شركته على نسبة من قيمة المخالفات، ولفترة محددة جرى الاتفاق عليها، وهو ما تم فعلاً، وأصبح أى زائر للمملكة تدهشه تلك القدرة على تنظيم المرور، ويدهشه اختفاء فوضاه التى نعانيها عندنا، لا لشىء، إلا لأن أى سائق هناك يعرف مسبقاً أنه مراقب من كل الزوايا، وأن أى مخالفة منه سوف يتم تصويرها فى لحظتها، وأن تحصيل قيمتها سوف يتم بحزم دون وساطة، ودون أشياء من التى نعرفها لدينا، وأن.. وأن.. إلى آخر ما جعل المرور لديهم على الشكل الذى يراه كل زائرى السعودية!

الوزير عبدالغفار تقع عليه آمال عريضة، فالمواطن يريد أن يتحول الأمن فى حياته إلى إحساس عام وإلى شعور مترسخ فى داخله، قبل أن يكون أى شىء آخر، ولابد أن الحكاية ليست اختراعاً، لأن غيرنا حققها حولنا وبسهولة تدعو للإعجاب حقاًّ.

الأمن، كإحساس، خطوة أولى، وكل ما عداه يأتى بعده، ونراهن على الوزير عبدالغفار فى أن يحوله إلى هواء يتنفسه الناس!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى وزير الأمن إلى وزير الأمن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon