توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعدام آلاء!

  مصر اليوم -

إعدام آلاء

سليمان جودة

صباح الاثنين الماضى، نفذت السلطات المختصة فى الإمارات حكم الإعدام على المواطنة الإماراتية آلاء بدر الهاشمى.

وكانت آلاء متهمة بارتكاب عدة جرائم إرهابية، ولكن أهم جرائمها جريمتان، إحداهما قتل مدرسة أمريكية، أثناء وجودها فى دورة مياه، داخل أحد المولات، بجزيرة ريم، بالعاصمة أبوظبى، والثانية هى الشروع فى قتل المقيمين فى شقة فى عمارة تطل على كورنيش العاصمة أيضاً.

وفى الحالة الثانية، كانت آلاء قد وضعت قنبلة أمام الشقة، ثم أشعلت فتيل تفجيرها، لولا أن العملية فشلت، ولولا أن البوليس هناك قد ضبطها، خلال ساعات من ارتكاب جريمة قتل المدرسة الأمريكية.

وقد كانت الجريمتان حديث الناس داخل الإمارات وخارجها، وقت ارتكابهما فى ديسمبر الماضى، ثم دار حديث الناس أكثر حول السرعة التى استطاع بها رجال الأمن ضبط آلاء، رغم أنها قتلت الأمريكية، مرتدية نقاباً، أخفى كل معالمها تقريباً!

والجريمتان، كما ترى، لهما طابع إرهابى، كما أن المعلومات التى أدلت بها المتهمة، وقت التحقيق معها، قالت إنها كانت تخطط لارتكاب جرائم أخرى، لها الطابع الإرهابى نفسه.

وأرجو أن يكون قد لفت نظرك أن فترة محاكمتها لم تستغرق أكثر من ستة أشهر، منذ لحظة ضبطها إلى لحظة إعدامها فعلاً، وهذا بالضبط ما كان مصريون كثيرون يقصدونه، عندما طالبوا بسرعة تطبيق القانون على أهل الإرهاب فى البلد.. فلم يكن أحد مِمَّن طرحوا هذا الطلب يريد أن يعتدى على حق مواطن فى الحياة، ولا حق متهم فى أن يدافع عن نفسه، أو أن تنتدب المحكمة محامياً يدافع عنه، ولكن الجميع كانوا، ولايزالون، يريدون عدالة ناجزة، من نوع ما جرى تطبيقه على «آلاء» بحسم، ودون أى كلام جانبى فى الموضوع.

ولذلك، لم أكن أحب أن يتحدث الرئيس فى موضوع تنفيذ الأحكام، سواء كانت أحكاماً بشكل عام، بالحبس أو السجن، أو كانت بالإعدام، على نحو ما فعل أثناء زيارته لألمانيا، فى 3 من يونيو الماضى، أو يوم تشييع جنازة المستشار هشام بركات، يوم 30 من يونيو أيضاً.

لم أكن أحب أن يتطرق الرئيس لهذا الموضوع أبداً، حتى ولو كان ذلك منه، قد جرى فى ألمانيا، استجابة لسؤال صحفى، أو فى القاهرة، يوم تشييع جنازة بركات، تحت ضغط الانفعال بحجم الحادث الذى قضى على حياة الرجل.

كان يكفى للرئيس، فى الحالتين، ويكفيه فى سائر الحالات أن يقول إن القانون يأخذ مجراه، فى كل الأوقات، وإنه كرئيس لا يملك، مهما كانت درجة تأثره بالأمر، أن يخوض فى مسألة تخص القضاء.. والقضاء وحده.

إننا لم نسمع عن آلاء إلا يوم ارتكابها الجريمة، ثم يوم ضبطها، ثم يوم إعدامها، وما بين الأيام الثلاثة كان القضاء يقوم بواجبه بعيداً عن كل عين متلصصة، ودون أن يخضع لتأثير أحد.. أى أحد.. فى الإعلام، أو فى غير الإعلام!

أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدام آلاء إعدام آلاء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon