توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

إذا أرادها الرئيس سياحة

  مصر اليوم -

إذا أرادها الرئيس سياحة

سليمان جودة


حتى الآن، تبدو السياحة، كصناعة، بعيدة عن أن يكون لها موقع متقدم فى أولويات العمل لدى الرئيس، ثم تبدو وكأن كل ما يهم الدولة منها أن يضع كبار رجال هذه الصناعة ما يجب أن يضعه كل واحد فيهم فى صندوق «تحيا مصر»، مع أنها - كصناعة مرة أخرى - يمكن أن تكون كنزاً حقيقياً لنا، ويمكن ببعض الاهتمام بها من جانب الرئيس أن تجمع فى عام ما سوف يجمعه هذا الصندوق فى سنينه كلها!

ويأسف المرء طبعاً، حين يجعل الرئيس قاسماً مشتركاً أعظم هكذا، فى أغلب ما نطالب به مسؤولينا.. ولكن.. ما حيلتنا إذا كان هذا هو واقع الحال، وما حيلتنا إذا كانت أى قضية لا تتحرك فعلياً إلا إذا مد رئيس الدولة يده إليها.. ما حيلتنا؟!

وعندما تكون هذه هى إمكانات البلد فى السياحة، وتكون هذه هى شواطئه، وهذه هى شمسه، وهذه هى آثاره، وهذا هو طقسه بامتداد أغلب شهور العام، ثم يكون هذا هو عائدنا المتواضع للغاية من وراء هذه الصناعة، فليس لهذا من معنى، سوى أن خللاً من النوع الفادح قائم فى أرضنا، وسوى أننا عاجزون، حتى هذه اللحظة، عن تسويق ما لدينا فى أعين الآخرين فى العالم كله!

مثلاً.. هل يعلم رئيس الدولة أن تركيا التى تطاول رئيسها الأرعن علينا مراراً، ولايزال، إنما يذهب إليها فى كل عام 35 مليون سائح، مع أن فترة النشاط السياحى عندها ستة أشهر من العام كله، وأننا، فى المقابل، يزورنا عشرة ملايين بالكثير، سنوياً، مع أن إمكانات السياحة لدينا متاحة 12 شهراً فى العام، لا ستة أشهر، ولا تسعة؟!

إحصائية من هذا النوع لابد لرئيس الدولة ألا ينام الليل حين يجدها أمامه، ولابد بعقليته التى تعرف الإنجاز فى العمل، ولا تعرف غيره، أن يفكر فى الأمر بطريقة مختلفة، وأن يكون عائد العام القادم من وراء السياحة ضعف عائد العام الحالى.. كيف؟!.. أنا سوف أقول كيف!

المسألة ليست فى حاجة إلى أن يدخل رأس الدولة فى تفاصيل، فليس هذا عمله، ولا هذا هو شغله، لأنه يريد من كل مسؤول نتائج على الأرض، ولا يهمه كرئيس، ولا يجب أن يهمه، كيف ستتحقق هذه النتائج، ولذلك فما أطلبه منه أن يطلب هو من وزير السياحة أن يجمع كبار رجال الصناعة، ثم يجلس معهم الرئيس ساعة، وربما أقل، بحضور الوزير.

ماذا سوف يقول فى هذه الساعة؟!.. سوف يقول لهم إنه يريد العام المقبل، الذى يبدأ فى اليوم التالى لاجتماعه بهم، أن يكون عائد سياحتنا مضروباً فى اثنين، وليس أقل، فإذا سأله أحدهم كيف؟! كان عليه أن يجيب بأنه لا يعرف كيف، ولكن كل ما يعرفه أنه يريد العائد مضروباً فى اثنين لا أقل، وأن كل ما يستطيع أن يقوم به كرئيس أن يطلب من رئيس وزرائه أن يوفر لهم، كرجال صناعة سياحية، ما سوف يحتاجونه خلال هذا العام، وأن يذلل لهم أى عقبات فى الطريق.

خطوة كهذه، من جانب رأس الدولة، تضمن أن يتضاعف العائد فعلاً لا قولاً، لأنه سوف يضع رجال السياحة واحداً واحداً، أمام مسؤوليتهم، وسوف يكونون مسؤولين أمامه، وأمام الوزير هشام زعزوع، وسوف لا يكون أمام رئيس الحكومة إلا أن يوفر لهم ما يريدون ويحتاجون، وسوف لا يكون أمامهم، والحال هكذا، بديل آخر.

جربها يا سيادة الرئيس.. وسوف ترى أن خطوة كهذه، من جانبك، أجدى بكثير من أن يتربعوا جميعاً، أو بعضهم، للصندوق، مهما كان حجم التبرع.. جربها وسوف ترى ونرى معك.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا أرادها الرئيس سياحة إذا أرادها الرئيس سياحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon