توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إخوان الكويت!

  مصر اليوم -

إخوان الكويت

سليمان جودة

على مدى أيام فى الكويت ، كنت أقارن بين موقفها من الإرهاب، وبين موقف بريطانيا من الإرهاب ذاته، وفى الأسبوع نفسه، وكنت أرى الموقف الكويتى قوياً، واضحاً، فى مقابل موقف بريطانى غائم، ومائع وبلا معنى ولا يمكن الاعتماد عليه أبداً!

إن اللجنة التشريعية فى مجلس الأمة الكويتى سوف تنظر، اليوم، مشروع قانون معروضاً عليها، يقضى بتصنيف جماعة الإخوان مع جماعات أخرى، خرجت من جعبتها جماعات إرهابية، وهو مشروع يقضى أيضاً بالسجن 20 عاماً لمَن ينتمى إلى هذه الجماعات، ومنها بالطبع، بل فى مقدمتها، الجماعة الإخوانية!

ولا أحد يعرف ما إذا كانت اللجنة سوف توافق على المشروع أم لا، ولكن الذين طالعوا الصحف الكويتية، صباح أمس، لابد أنهم قد لاحظوا أن مصادر قد سرّبت لها أن التوجه العام هو الموافقة على مشروع القانون!

وحتى إذا لم توافق، أو إذا أجلت الموافقة لموعد آخر أو.. أو.. فإن مجرد عرض مشروع قانون بهذه القوة، وبهذا الوضوح، وبهذا الحزم، يدل على أن صانع القرار فى الكويت يعلم تماماً حقيقة الإخوان كجماعة، ويعلم حقيقة أفكارها، ثم يعلم، وهذا هو الأهم، حقيقة أهدافها فى الكويت فيما بعد 25 يناير، بوجه عام، وفيما بعد وصول الجماعة للسلطة فى القاهرة بشكل خاص!

إن كل الذين تابعوا حركة المنتمين إلى «الجماعة» فى تلك الفترة فى الكويت يعرفون جيداً أن الهدف الأساسى كان هو تقويض النظام الحاكم فيها، وبمعنى آخر إسقاط أسرة الصباح الحاكمة، والإتيان بنظام إخوانى أو تابع للإخوان فى مكانها، بما يتيح تحقيق هدف أكبر، هو تحويل الكويت، كدولة، إلى مجرد خزانة للإنفاق على المشروع السياسى الإخوانى فى المنطقة كلها، وليس فى الكويت وحدها!

كان هذا هو الهدف، وكان واضحاً، ولم يكن سراً، وكانت الحركة فى اتجاه تحقيقه علنية، لولا أن الدولة هناك قد استطاعت أن تتعامل معهم بطريقتها، وأن توجه إليهم ضربات متلاحقة، وهادئة أفشلت المخطط تماماً!

إننا جميعاً لا يمكن أن ننسى أن «الجماعة»، عندما وصلت للسلطة فى مصر، اكتشفت أن خزانتها شبه خاوية، وأن المشروع السياسى الإسلامى الوهمى الذى تتبناه فى حاجة إلى إنفاق كبير، وأن هذا الإنفاق لا تقدر عليه إلا دول بحجم الكويت اقتصادياً، ولذلك اتجهت الأعين كلها نحو الإمارة الكويتية، وبدأ العمل على الفور، طوال العام الأسود للإخوان عندنا، من أجل هدم أركان إمارة آل الصباح، والاستيلاء على ثروة الدولة، لإقامة صرح المشروع الوهمى فى مصر، وفيما حولها!

ولأن نوايا الإخوان فى غاية السوء، ولأنهم يعضون دائما اليد التى تمتد لهم، ولأنهم لا يقيمون وزناً لأى وطن، حتى ولو كانوا قد نشأوا فيه، ونعموا بخيراته، فإن الله تعالى قد رد كيدهم عليهم، وكشف سوء نواياهم، ثم سلط عليهم المخلصين لأوطانهم، فى مصر، أو فى الكويت، وفى غيرهما، لأنهم، كإخوان، لا يعرفون شيئاً عن بناء الدول.. إنهم متخصصون فى هدمها!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان الكويت إخوان الكويت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon