توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

إحراج الرئيس!

  مصر اليوم -

إحراج الرئيس

سليمان جودة

إذا كنت أنت، كمصرى محب لبلده، قد انزعجت بشدة، بسبب سلوك غير طبيعى للحكومة البريطانية، إزاء الرئيس السيسى فى أثناء وجوده على أرضها، فلن تنزعج أبداً، لو تأملت المسألة على بعضها فى هدوء!

فالخارجية البريطانية قررت، فى أثناء وجود الرئيس، تعليق رحلات طيرانها إلى شرم.. وكانت أصول اللياقة كلها تقول، بأن قراراً كهذا، لا يليق أن يصدر، فى أثناء وجود رئيسنا هناك!

ثم إن الحكومة ذاتها راحت فى الأثناء نفسها، تسرب كلاماً، عن أن الطائرة الروسية التى سقطت فوق سيناء، الأسبوع الماضى، ربما تكون قد سقطت بصاروخ!.. وهو كلام لا يقوم عليه أى دليل!

وفيما يخص الطائرة، فإن الرئيس الروسى بوتين، قد بادر بالاتصال برئيس الحكومة البريطانية متسائلاً فى غضب، عن الشىء الذى يعطى ديفيد كاميرون، رئيس الحكومة فى لندن، أى حق فى أن يتكلم فى مسألة كهذه ليست من شأنه.. فالطائرة التى سقطت، طائرة روسية، لا بريطانية، واللجنة التى تشكلت لتقول الكلمة الأولى والأخيرة فى الحادث، تضم ألمانيا، وفرنسا وأيرلندا إلى جانب مصر وروسيا بالطبع، وبالتالى فهذه الدول الخمس هى وحدها التى تملك الكلام فى الموضوع، وإذا تكلمت فليس الآن، وإنما بعد انتهاء اللجنة من عملها.. بعد وليس قبل.. ومع ذلك فإن الخواجة كاميرون لم يهتم بهذا كله، وراح يشوش على القضية كلها!

أما حكاية صدور قرار تعليق رحلات شرم، فى أثناء وجود الرئيس، فهى مقصودة، وليست تلقائية!

هى مقصودة لأن وراءها فى ظنى ثلاثة أسباب أولها سبب عام، وهو أن شعب مصر لايزال يدفع ثمن فرض إرادته فى 30 يونيو 2013، وهذا ما يجب أن يكون راسخاً فى عقل كل مصرى مخلص لهذا الوطن، إذ لا يجوز أبداً أن ننسى أن بريطانيا كانت هى فى عام 1928 وراء نشأة جماعة الإخوان، لتظل شوكة فى حلق الحركة الوطنية، وفى خصر البلد.. فكيف تنسى لندن هذا، حتى ولو كان الرئيس عندهم، وبدعوة منهم.. كيف؟!

والسبب الثانى، أنك كبلد، تدفع ثمن انفتاحك على روسيا، رغم أنك تؤكد عن حق، فى كل مناسبة، أن انفتاحاً من هذا النوع ليس على حساب علاقاتك بأحد، وخصوصاً الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكننا لا يجب أن ننسى، أن هذه الدول لا تغفر، ولا تنسى!

والسبب الثالث، أنك تدفع أيضاً ثمن تأييدك لعمليات الروس ضد الإرهاب فى سوريا.. إذ من السذاجة أن نتصور أن الولايات المتحدة، أو حليفتها بريطانيا، يهمهما القضاء على الإرهاب هناك.. ساذج جداً كل شخص يتصور هذا.. فالإرهاب صناعتهما فى الأساس، والذى يصنع الإرهاب لا يمكن أن يكون هو الذى سوف يقضى عليه.. لا يمكن.

بقى أن أقول إن الهدف كان هو إحراج الرئيس، وإن الرئيس الذى يؤيده شعبه لا يمكن إحراجه، حتى ولو كان الكيد له فى لندن، أو فى غير لندن، أضعاف هذا مرات، بشرط أن يجيد الرئيس «توظيف» تأييد الشعب له، وهو ما لم يحدث بما يكفى حتى الآن، وبكل أسف.. إن الرئيس لديه رصيد هائل عندنا، ولكنه لأسباب ليست مفهومة، يبدده!.. وأرجوه أن يتدارك الأمر بسرعة، ودون أى إبطاء، إذ لا وقت لدينا، ولا عنده، نضيعه!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحراج الرئيس إحراج الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon