توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إثيوبيا تبدِّد الوقت والماء!

  مصر اليوم -

إثيوبيا تبدِّد الوقت والماء

سليمان جودة

لا معنى لتأجيل اجتماع وزراء الرى والمياه فى مصر والسودان وإثيوبيا من الغد إلى موعد آخر لم يتحدد بعد، إلا أن الجانب الإثيوبى لايزال يتعمّد إغراقنا فى تفاصيل لن تؤدى إلى شىء!

وإذا كان هناك أحد بين مسؤولينا على أى مستوى لايزال يتصور أن هذا الاجتماع الذى جرى تأجيله يمكن أن يثمر شيئاً، حين ينعقد فى أى موعد مقبل، فأرجوه أن يراجع نفسه وبسرعة!

لقد التقى الرئيس السيسى مع رئيس وزراء إثيوبيا فى نيويورك الأسبوع الماضى، واتفقا على اجتماع ثلاثى فى القاهرة على مستوى الوزراء، يوم 5 أكتوبر، وفجأة طلبت إثيوبيا تأجيل الموعد لأنهم هناك مشغولون بتشكيل حكومة جديدة.. وهو كلام صحيح من حيث الشكل، ولكن المضمون فيه، لمن يتأمله، يقول إن التأجيل ليس لهذا السبب بالضبط، وإنما لأسباب أخرى ليس أولها أن مثل هذا التأجيل صار أسلوب عمل لدى الإخوة فى إثيوبيا، ولا آخرها أن الأمر بالنسبة لهم أصبح وكأنه رغبة فى كسب مزيد من الوقت لا أكثر!

إننى منذ توقيع وثيقة المبادئ بين الدول الثلاث فى الخرطوم، خلال مارس الماضى، لم أكن أعول على شىء يخص تلك الوثيقة، اللهم إلا تعهد رئيس الوزراء الإثيوبى، بعد التوقيع، بألا يؤدى سد النهضة الجارى إنشاؤه حاليا إلى إلحاق أى ضرر بحصة مصر من ماء النيل.

كنت ولاأزال أراهن على هذا وحده، باعتبار أنه كلام من رجل مسؤول فى الدولة الإثيوبية، بل من أكبر مسؤول فيها سياسيا!

غير أن الأمور بين الدول لا تؤخذ بالكلام المطلق فى الإعلام ولا فى غير الإعلام، ولكنها تؤخذ بما يجرى التوقيع عليه مكتوباً.. فهذا، وهذا وحده، هو الذى يقول إن هذه الدولة تتصرف بمسؤولية، تجاه الدول الأخرى، وإن تلك تفعل العكس!

ولاأزال أتصور أننا لابد أن نرفع من أذهاننا تماماً حكاية اجتماعات الوزراء، أو الخبراء، أو حتى المكاتب الفنية، من هولندا، أو فرنسا.. فهذه كلها تفاصيل لن تنتج فى الدعوى شيئاً، كما يقول أهل القانون الفاهمون، وإنما سوف ينتج فيها حقاً أن يدعو الرئيس إلى اجتماع ثلاثى، يضمه مع الرئيس السودانى، ورئيس الوزراء الإثيوبى، ثم يخاطب الأخير قائلاً: أنت تتعهد فى كل مناسبة بأنه لا ضرر سوف يلحق بحصتنا من ماء النيل، بسبب إنشاء سد النهضة أو غيره عندكم.. حسناً.. نحن نصدقكم تماماً، ونثق فيكم لأبعد حد، ولكننا فقط نريد أن نوثّق هذا التعهد، وأن نضع توقيعاً رسمياً منكم عليه، كما تفعل كل الدول المسؤولة، ولن نكون فى حاجة بعد ذلك لاجتماعات على مستوى الوزراء ولا الخبراء، ولا المكاتب المتخصصة عالمياً!

الموضوع هكذا بالضبط.. وهو سياسة فى سياسة، ولا وجود فيه لأى شىء مما يوصف بأنه فنى، فلا تسمحوا لأحد من فضلكم بأن يبدِّد وقتنا، ويبدِّد معه ماءنا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تبدِّد الوقت والماء إثيوبيا تبدِّد الوقت والماء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon