توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين عقل الدولة؟!

  مصر اليوم -

أين عقل الدولة

سليمان جودة

أين عقل الدولة؟!
عندى عدة أسئلة حائرة، لا أملك لها جواباً، وقد حاولت من جانبى دون جدوى، وأتمنى ممن يملك هذا الجواب أن يدلنى عليه، وسوف أكون ممتناً له ابتداءً!

السؤال الأول: من أين سوف تأتى محطات التليفزيون المختلفة بمشاهدين، للفرجة على كل هذه المسلسلات التى يجرى الإعلان عنها هذه الأيام، استعداداً لعرضها على شاشة رمضان.. من أين؟!.. وهل ننوى اقتراض مشاهدين من الدول المجاورة مثلاً؟!

السؤال الثانى: إذا افترضنا وجود مشاهدين فعلاً، فمن أين سوف يأتى المشاهدون أنفسهم بالوقت الذى يسمح لهم برؤية هذا العدد الهائل من المسلسلات؟!.. اللهم إلا إذا قرر المصريون، خلال شهر الصيام، الحصول على إجازة تفرغ كاملة، من أجل متابعة كل مسلسل فى قناته!.. إننى أشك أن يستطيع أى إنسان أن يلم بنصف أو حتى ربع المسلسلات المعروضة، بافتراض جلوسه فى بيته 24 ساعة، لا يقوم خلالها من أمام شاشة إلا ليستقر أمام شاشة أخرى!

السؤال الثالث: هل هذا هو كل ما يعنيه رمضان بالنسبة لنا؟!.. وهل أصبح رمضان شهراً ليس مطلوباً فيه من الصائم إلا أن يصاب بالتخمة من شيئين لا ثالث لهما: الطعام والمسلسلات؟!

السؤال الرابع: كيف لم تدرك القنوات، على اختلافها، ومن ورائها المنتجون لهذه الأعمال الفنية، أن الأمر أصبح أقرب إلى وضع عشرين طبقاً من أشهى أنواع الطعام أمام إنسان واحد، على مائدة واحدة، وفى توقيت واحد، فتكون النتيجة أن يصاب قطعاً بنوع من «صد النفس»، وينصرف عنها كلها، فلا يتناول منها شيئاً، وإذا حدث وتناولها كلها أو بعضها، فإنه لن يستطعمها، ولن يجد لها مذاقاً فى فمه!

السؤال الخامس: كيف يسمع الناس، كل يوم، عن أزمة مالية طاحنة، تضرب القنوات، ثم يرون العكس، من خلال عدد الأعمال الفنية المعروضة عليها، ومن خلال أجور نجومها التى لا تدخل العقل؟!.. كيف وما الذى نتوقعه من مشاهدين يسمعون عن شىء، ثم يرى كل واحد منهم عكسه تماماً، فى اللحظة نفسها؟!

السؤال السادس: كيف تسمح الدولة لنفسها بأن تكون مشاركة فى هذا العبث، حين نقرأ، صباح أمس، عن أن العمل فى البنوك، على سبيل المثال، سوف يكون 4 ساعات فقط طوال الشهر، وهو ما يعنى أنه سوف يكون أقل من ذلك بكثير، لأن الدولة التى حددت التاسعة والنصف صباحاً، لبدء الساعات الأربع، تعرف تماماً أن العمل الحقيقى لن يبدأ فى هذه الساعة، وأنه سوف ينتهى قبل الواحدة والنصف بكثير أيضاً!

كيف تكون الدولة مشاركة فى دفع الناس إلى الكسل ، والنوم، والبلاهة، والبلادة، إلى هذا الحد؟!.. كيف لم يدرك العقل الذى يفكر لهذه الدولة أن هذه دولة تمر بظرف استثنائى حقاً، وأنها دولة لا يجوز أن يضيع منها خلاله يوم واحد، بل ساعة واحدة، دون عمل جاد بكل معنى الجدية، على كل مستوى، فضلاً عن ضياع شهر بكامله فى هذا الاستسلام المحزن للشاشات؟!

أين عقل الدولة؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين عقل الدولة أين عقل الدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon