توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أهمية أن «يتربى» الطالب!

  مصر اليوم -

أهمية أن «يتربى» الطالب

سليمان جودة

وإذا كنت أنت قد لاحظت أنى وضعت كلمة التربية فى مُسمى الوزارة بين قوسين، فلأنى أريد أن ألفت انتباهك إلى أن هذا هو مسمى الوزارة الأصلى، الذى يجب أن نحرص عليه، ثم إلى أننا لا يجوز أن نستسهل فى الكلام، فنسقط هذه الكلمة فى أثناء حديثنا اليومى، ونظل نصف الوزارة بأنها وزارة التعليم، وفقط!

ذلك أنه حين تسقط الكلمة، خصوصاً كلمة كهذه، من فوق ألسنتنا، فسوف لا يكون لها موضع بين قائمة اهتماماتنا فيما يخص مدارسنا، وما يتعين أن يتم فيها.

ثم إنى وضعتها بين قوسين، لألفت نظرك إلى أنها تسبق كلمة «التعليم» ذاتها، وإلى أن الذين وضعوها هكذا قصدوا منذ البداية إلى أن يقولوا إن الطالب لابد أن يتربى، أولاً، ثم يتلقى التعليم ثانياً، وأن تربيته ليس مكانها البيت وحده، وإنما مكانها المدرسة أيضاً!

ثم كذلك وضعتها بين قوسين، لألفت انتباهك، للمرة الثالثة، إلى أن اللائحة التى وضعها الرجل قد تكون خطوة أولى، وكبيرة، نحو إعادة كلمة التربية إلى مكانها الطبيعى الذى عايشناه وكنا نعرفه زمان، ثم جاء علينا زمان آخر أحزننا فيه أن مدارسنا لم تعد مكاناً للتربية، ولا للتعليم.. وتلك كانت ولاتزال بلوى كبرى أتمنى من قلبى لو أن القائمين على الأمن فى البلد، قد أدركوا خطورة وعواقب بقاء الحال فى المدارس على ما هو عليه.

أستدرك فأقول إن مبادرة الدكتور الرافعى إلى وضع لائحة تحدد واجبات وحقوق الطالب، والمدرس، ومدير المدرسة، والمشرف اليومى، ثم ولى أمر كل طالب، كأطراف خمسة، هى فى ذاتها كمبادرة إدراك مبكر منه لابد أن نشكره عليه، لأنه منذ جاء إلى منصبه، قبل شهرين، قد رأى بعينيه، وأدرك بعقله، أنه لا يليق به أن يأتى إلى المنصب، ثم يمضى عنه، حين يأتى موعد انصرافه عن منصبه، فى أى وقت كان، بينما المدارس على حالها، من حيث قضية «التربية» تحديداً، لأن «التعليم» كقضية يظل مسألة أخرى!

يظل مسألة أخرى، لأنه بصراحة ليس قضية الدكتور الرافعى، ولا يجب أن يكون، وإنما هو قضية دولة فى أعلى مستوياتها.

وهو قضية دولة، فى أعلى مستوياتها، لأنه إذا صار قضية وزير، فسوف يصبح حقل تجارب للوزراء المتعاقبين على الوزارة، واحداً وراء الآخر، ونحن نريده قضية دولة، يأتى الوزير ويذهب، بينما القضية قائمة بثوابتها التى لا يغير منها مجىء وزير، ولا رحيل آخر، أى شىء.

إذا نجح الوزير الرافعى فى أن يعيد «التربية» إلى وزارته، فسوف يكون هذا إنجازاً يكفيه، وأظن أن اللائحة الجديدة خطوة مهمة نحو ذلك، بشرط أن يتحلى هو فيها بطول النفس، وأن يفهم أطرافها الخمسة أنها صيغت، لتنجح، لا لتطبق فقط.. أما «التعليم» فإن له دولة تحميه، وبمعنى أدق لابد أن تحميه.. لابد!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية أن «يتربى» الطالب أهمية أن «يتربى» الطالب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon