توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أنصتوا لليلى تكلا

  مصر اليوم -

أنصتوا لليلى تكلا

سليمان جودة


كتبت الدكتورة ليلى تكلا مقالاً فى «الأهرام» أمس الأول، أتمنى أن تكون فكرته الأساسية واصلة إلى كل مصرى، وأن يكون معناه حاضراً أمام عين كل واحد فينا، طول الوقت، وألا يغيب عنا لحظة!

المقال جاء استكمالاً لمقال آخر، كانت الدكتورة ليلى قد نشرته فى الصحيفة نفسها، قبل أسبوعين تقريباً، وفى الحالتين كانت هذه السيدة الجليلة تنبه الجميع إلى أن بلدنا فى حالة حرب حقيقية، على كل جبهة، وأن هذا المعنى يغيب، بكل أسف، عن كثيرين منا أحياناً، وأننا لن نكسب الحرب إلا إذا كان كل مواطن بيننا معبأ بما يكفى، لها، وإلا إذا كان كل إنسان يعيش على أرض هذا الوطن، ويحمل جنسيته، جندياً مخلصاً فى حرب كهذه، ومهيأ لما هو مطلوب منه فيها، وجاهزاً، ومستعداً، ومدركاً لأبعاد اللحظة التى نحياها، كوطن، وكأرض، وكبلد!

«الروح» التى كتبت بها الدكتورة تكلا مقالتيها، كانت عالية للغاية، وقد أحسست من جانبى وكأنها كتبتهما بكل ذرة فى كيانها، بل شعرت وكأنها كتبت كل حرف فيهما، بقلبها وعقلها معاً، قبل أن تكتبه بيدها، وأكاد أقول إنها كتبتهما بدمها.

وفى اليوم التالى لنشر المقالة الثانية، أقصد صباح أمس، قرأت أن الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، أحال خلال زيارة مفاجئة للصالة رقم 3 فى المطار، أطباء الحجر الصحى فيها للتحقيق، بسبب الإهمال المخجل الذى اكتشفه هناك، أثناء زيارته!

قرأت الخبر، وفى ذهنى ما كانت صاحبة المقالتين تقوله قبلهما بـ24 ساعة، فداخلنى يقين بأن الإحساس بالحرب التى يواجهها بلدنا، لم يصل بعد إلى كثيرين بيننا، ومنهم أطباء الحجر الصحى الذين أهملوا فى عملهم على الصورة المحزنة التى كشفها الوزير، فبدا كل واحد فيهم، وكأنه عدو لبلده، أو على الأقل نصير لأعداء بلده، فيما يريدونه بنا!

وقبل ذلك بساعات، كان رئيس حكومتنا، المهندس محلب، قد زار مستشفى الدمرداش، فلم يكن الحال هناك بأفضل منه فى الحجر الصحى، وكم كنت أتمنى لو أطاح رئيس الحكومة بالمهملين فى المستشفى، لعل غيرهم يأخذون درساً، وعظة، وعبرة، ولعل آخرين فى كل موقع يشعرون بأن الإهمال فى أى مكان عمل إنما هو جندى يقاتلنا مع أعدائنا، وفى صفوفهم.

وقبل رئيس الحكومة ووزير الصحة، كان محافظ السويس قد زار إحدى المدارس، فاكتشف غياب الناظر وجميع المدرسين، ولم يجد فيها سوى أحد الفراشين يستقبله!

هذه مجرد حالات ثلاث جرت أحداثها فى أقل من شهر، وكلها تنطق بأن انعدام الضمير فى العمل لايزال أحد أهم التحديات التى تواجه المسؤولين فى البلد فى هذه المرحلة الخطرة، وهى مسألة من طول الاعتياد عليها، فى كل موقع عمل تقريباً، صارت لا تلفت نظر أحد، ولا تستوقف أحداً، مع أنها مرض فى غاية الخطر علينا، وإذا لم يستشعر الذى يحمله، كمرض، مدى خطورته، فلا يجوز على مسؤولينا، خصوصاً رئيس الدولة، ورئيس الحكومة، وبعض الوزراء المخلصين لهذه الأرض أن يسكتوا عنه تحت أى ظرف، ولابد أن يستأصلوه أولاً بأول، وبحسم.

أريد أن أسمع فى كل يوم أن الرئيس السيسى قد زار المكان الفلانى، فأقال المسؤول عنه، على الفور، وأريد أن أقرأ فى كل صباح أن المهندس محلب قد زار الموقع العلانى، فطرد المسؤول عنه، وأحاله للتحقيق الفورى، وهكذا.. وهكذا.. على كل مستوى آخر من مستويات المسؤولية.

الحالة التى تصفها الدكتورة ليلى، فى مقالتيها، حالة حقيقية، ونحن فى سباق مع أنفسنا حقاً، وفى حرب مع كثيرين سوانا، ولا يمكن أن نكسب السباق والحرب معاً، إلا إذا كان الإحساس بـ«الحالة» نافذاً إلى أعماق كل فرد فينا.. فأنصتوا لليلى تكلا واستشعروا الحالة، حالة الحرب، كما تستشعرها هى وزيادة، استشعروها من فضلكم، وازرعوها فى الناس مواطناً مواطناً بأى طريقة.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصتوا لليلى تكلا أنصتوا لليلى تكلا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon