توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أطرف ما قرأت فى المغرب

  مصر اليوم -

أطرف ما قرأت فى المغرب

سليمان جودة

كان الرئيس الأسبق مبارك، هو الذى قال فى أول أيامه إن الكفن ليس له جيوب، وكان يريد أن يقول، كما فهم الذين سمعوا عبارته فى وقتها، إنه ليس طامعاً فى مال، بشكل خاص، ولا فى سلطة بالتالى، بوجه عام، غير أن هذا لم يكن يكفيه مجرد الكلام، لأنه كان فى حاجة إلى ترجمة يتحول بها، ككلام، إلى واقع يعيشه المواطنون، ويراه كل واحد فيهم بعينيه.. ولكن هذا أيضاً، على كل حال، قصة أخرى!

تذكرت كلام الرئيس الأسبق، عن الجيوب تحديداً، عندما كنت فى المغرب، مؤخراً، فقرأت فى الصفحة الأولى من صحيفة «أخبار اليوم» المغربية خبراً يبدو طريفاً للغاية، بقدر ما يعكس جدية منهم هناك، بل وابتكاراً، فى مكافحة جريمة الرشوة!

الخبر يقول، إن إدارة ميناء طنجة المتوسط، قد قررت أن يرتدى الموظفون والعمال، فى الميناء، أثناء مداومة عملهم، ملابس دون جيوب، حتى تقضى تماماً على إمكانية أن يحصل أى منهم على رشوة، فى مقابل خدمة المسافرين عبر الميناء!

وحين قرأت الخبر، ظننت للوهلة الأولى أنه من نوع الأخبار الساخرة، غير أنه قد تبين لى حين طالعت تفاصيله، أنه جاد، بل جاد جداً، وأن إدارة الميناء قد قالت للجنة برلمانية راحت تفتش على أعماله، إن هذه الطريقة فى مكافحة الرشوة قد تم تنفيذها فعلاً، وقد جاءت بنتائج عملية ناجحة ومفيدة!

ولا أعرف ما إذا كان لحكومتنا أن تدرس هذه التجربة الطريفة، وأن تستفيد منها أم لا، ولكن ما أعرفه أن مثل هذه الرشوة الصغيرة قد شاعت عندنا بأكثر مما هو محتمل، وخصوصاً فى المستويات الدنيا من الأعمال اليومية فى حياة المواطنين، وأنها فى حاجة لحل مماثل ربما للحل المغربى، وإلا، فما معنى أن يتغير اسمها من رشوة إلى «إكرامية»، وأن تذهب أنت لتنجز أى عمل، حتى ولو كان بسيطاً، فتلاحظ أن الموظف، أو العامل، يتلكأ مرة يميناً، ومرة شمالاً، لعلك تنتبه وتستجيب!

أحياناً تسمع كلاماً سخيفاً، من نوعية أن الموظف أو العامل، من هذا النوع، معذور، وأن دخله لا يكفيه، فماذا يفعل، وهو كلام رغم أنه صحيح فى مضمونه إلا أن الحل لا يكون بالتساهل فى الموضوع، وإنما يكون بأن نظل نضغط على الحكومة، حتى تعطى موظفيها، وعمالها، ما يكفيهم، فلا يكون لأحد منهم عذر!

هناك نكتة يتداولها الإخوة فى المغرب فيما بينهم، على سبيل السخرية، من المسألة كلها، وتقول بأن رجلاً راح يوماً يسجل اسم مولوده الجديد فى مكتب المواليد، فسأله الموظف المختص عن اسم المولود، فقال الأب إن اسمه أبوبكر الصديق، فما كان من الموظف إلا أن رد بأن الأسماء الطويلة والمركبة ممنوعة، فلما دس الأب بعض أوراق النقد فى يد الموظف قال بسرعة: هل تريد أن أضيف عبارة «رضى الله عنه» إلى الاسم؟!

النكتة رواها الكاتب المغربى عبدالله الدامون، فى مقاله بالصفحة الأولى من صحيفة «المساء» المغربية، أمس الأول، وهو يطلب من حكومة عبدالإله بن كيران هناك، أن تمنح القضية اهتماماً أكبر، وأن تكافحها بكل الطرق.

والمفارقة، أن صحيفة مغربية أخرى ذكرت، فى اليوم نفسه، أن حكومة بن كيران سجلت تقدماً بلغ 11 درجة، فى مكافحة جريمة الرشوة، وفق تقرير رسمى لمؤسسة الشفافية الدولية، وهو ما يظل يحسب لها كحكومة قطعاً، نسأل نحن هنا مسؤولينا الذين يعنيهم الأمر عن مقدار ما حققناه من جانبنا من تقدم فى الاتجاه نفسه، ووفق تقارير المنظمة ذاتها، إذا ما قامت مقارنة جادة بين حكومة فى القاهرة وأخرى فى الرباط؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطرف ما قرأت فى المغرب أطرف ما قرأت فى المغرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon