توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشياء فى دمشق!

  مصر اليوم -

أشياء فى دمشق

سليمان جودة

أشياء كثيرة لم يهضمها عقلى خلال أيام مضت فى دمشق، ولكن أهمها شيئان، أما الأول فهو اعتقاد الإخوة فى سوريا، خصوصاً على المستويات الرسمية، أن إيران تدعو إلى حوار، وإلى سلام مع دول الخليج الست، وأن هذه الدول هى التى ترفض، وأما ثانيهما فهو لهجة الصحف السورية الأربع الرئيسية فى الكلام عن السعودية.. إنها لهجة لم أستسغها لأسباب سوف أبينها حالاً!

حول المسألة الأولى، دخلتُ من جانبى فى نقاش ممتد مع عصام خليل، وزير الثقافة هناك، وقد كان تقديره، وهو يتكلم فى البداية، أن إيران تقف مساندة للحق العربى، ومما قلته له إن هذا غير صحيح، وإن ذلك إذا كان صحيحاً فهو بحاجة إلى دليل، لأن الثابت يومياً، من ناحية إيران، هو العكس.. وإلا.. فهل ما تقوم طهران به فى العراق من قبيل المساندة للحق العربى؟!.. وهل ما تقوم به من دعم لجماعة ضد وطن بأكمله فى اليمن، هو من قبيل مساندة الحق العربى.. وهل.. وهل.. إلى آخر ما نراه ونتابعه فى كل يوم؟!.. ثم هل ما تمارسه طهران إزاء البحرين من قبيل مساندة الحق العربى؟!

عاد الوزير يقول إن الموقف الإيرانى فى المنامة، مثلاً، داعم للحوار بين المعارضة والحكومة.. وهو كلام منه رأيته غير صحيح أيضاً، ومناقضاً للواقع فى العاصمة البحرينية المنامة، لأنه لا يمر يوم تقريباً إلا وتصدر فيه تصريحات عن مسؤول إيرانى، تبدو مستفزة للغاية لأى مواطن بحرينى ينتمى لوطنه، ثم لا يكاد يمر يوم آخر إلا وتكون القيادة فى طهران مساندة لجماعة الوفاق المعارضة فى البحرين، ضد الحكومة، بدلاً من أن تكون على الحياد، أو تكون داعية إلى حوار جاد ووطنى بين الطرفين!

وهكذا، فإن الأمر فى حاجة إلى مراجعة حقيقية، سواء من جانب الإخوة السوريين، الذين يرون فى المسلك الإيرانى الحالى، سلوكاً إيجابياً تجاه الخليج، لا نراه، ولا يصدقه الواقع، أو من جانب السلطة فى إيران نفسها، إذا كانت راغبة فى العيش فى سلام مع جيران لها، ليس فى إمكانهم أن يتركوا المنطقة ويرحلوا، ولا فى إمكانها هى أن ترحل!

واختصاراً، فإن إيران تظل مدعوة إلى تقديم ما يثبت حُسن النية فى أجوائها العربية التى تتحرك فيها، ثم إن علينا نحن، فى المقابل، أن ننفتح عليها، لنضع حقائق الأرض أمام الذين يقودون فيها بوضوح، ولنقول لها دائماً إن الدول من حولها دول ذات سيادة، وإن مواطنى هذه الدول لن يقبلوا ما يمس هذه السيادة، وإننا فى الإجمال أبناء إقليم واحد، وإنه لا حياة بيننا إلا بالتعاون، والحوار الدائم لا التصادم!

وعندما أزعجتنى اللهجة الحادة فى الكلام عن السعودية فى الصحف السورية، وضعت ذلك أمام هلال الهلال، أحد قيادات حزب البعث الحاكم، وكان رأيى أن مصر، وسوريا، والسعودية، كانت دائماً معاً، وأن وجودها معاً لصالح كل دولة منها، ثم لصالح العرب جميعاً، وأن الشقاق القائم حالياً بين الرياض ودمشق سوف ينتهى ذات يوم، ولن يدوم إلى الأبد، وأن محوراً من نوع ما كان قائماً بين الدول الثلاث لابد أن يعود، وأن ذلك فى حاجة إلى تهيئة الأجواء لا إلى إشعالها!

أعداء هذه الأمة هم المستفيدون الوحيدون من وجود القاهرة والرياض فى ناحية، ودمشق فى ناحية أخرى. هم المستفيدون الوحيدون والحصريون، ولابد أن نقطع عليهم الطريق.. لابد!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء فى دمشق أشياء فى دمشق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon