توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أستطيع تخمين ما قاله الرئيس

  مصر اليوم -

أستطيع تخمين ما قاله الرئيس

سليمان جودة

حضرت، صباح أمس الأول، احتفالات الشرطة بعيدها، وأعجبنى أن يقول اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن مصر تحتفل هذه الأيام مرتين، مرة بعيد شرطتها، الذى يوافق 25 يناير من كل عام، منذ بطولات البوليس الشهيرة فى الإسماعيلية، فى هذا التاريخ، من عام 1951، ومرة بالذكرى الرابعة لـ25 يناير 2011.

ثم أعجبنى أكثر أن يمارس الرئيس نوعاً من النقد الذاتى، وهو يتحدث فى الحفل، فيقول إنه قد تكون هناك بعض التجاوزات أثناء تأدية الشرطة لعملها.. هذا صحيح.. غير أنها تظل، أولاً، تجاوزات غير مقصودة قطعاً، كما أنها، ثانياً، تجاوزات قليلة قد يفرضها الظرف الاستثنائى الذى تؤدى فيه الشرطة عملها حالياً، ثم إنها، ثالثاً، وهذا هو الأهم، ليست موضع إقرار من أحد فى الدولة كلها، من أول الرئيس ذاته إلى أقل جندى فى جهاز الشرطة كله.

ولأننى، منذ دخل الرئيس مكتبه لأول مرة، صباح يوم 9 يونيو الماضى، أراهن على ما يقوله للناس تلقائياً من قلبه، لا مكتوباً على ورق أمامه، فقد انتظرت مع غيرى ممن حضروا ما سوف تجود به تلقائيته عليه، وقد جادت بالكثير!

جادت عليه عندما رفض أن يبدأ فى إلقاء كلمته إلا إذا صعد خمسة من أطفال الشهداء حضروا الحفل، ليقفوا إلى جواره فوق المنصة، جنباً بجنب، طوال الكلمة، وكانت لقطة - فى ظنى - تعنى الكثير جداً، ثم اكتملت حين أشار هو إلى الأطفال الخمسة على يمينه، ويساره، ثم قال: إنهم يسندوننى الآن!

وجادت عليه تلقائيته حين خاطب الفنانة الكبيرة يسرا، من بين الحاضرين بالاسم، ومعها الفنان أحمد السقا، وغيرهما من الفنانين، وهو يقول - ما معناه - إن عليهم مسؤولية كبيرة للغاية فى بث رسائل الأمل بين الناس، وإن الله سوف يحاسبهم على ما يقدمونه للجمهور، وإنه ينتظر معنا نحن المشاهدين أن نرى جميعاً ما سوف يتحقق من ذلك، فى أعمال رمضان المقبل بشكل خاص، ثم فى الأعمال الفنية بوجه عام.

هنا.. أدركت من جانبى أن الرئيس يفهم جيداً ماذا يعنى أن يكون الفن محملاً بالرسائل الإيجابية بين جمهوره، ولابد أنه لا أحد سوف يدرك حدود ما يقصده رئيس الدولة فى هذه النقطة تحديداً، إلا إذا ذهب هذه الأيام إلى أى عاصمة عربية، ثم رأى بعينيه هناك كيف كان الفن المصرى الأصيل، زمان، سفيراً لنا، فوق العادة، لدى العرب كلهم، فى كل لحظة، ثم كان، فى الوقت نفسه، مكوناً لوجدانهم، وتاركاً إلى الآن بينهم ما لا يمكن لزمان أن يمحوه!

ثم جادت التلقائية على الرئيس أكثر وأكثر، عندما وقف فوق منصته مستقبلاً أمهات شهداء الشرطة، وآباءهم، وأبناءهم، وزوجاتهم، لا ليسلم كل واحد، أو واحدة منهن، وسامها، وإنما ليمنحها كأم، أو كزوجة صارت أرملة، دفعة من مشاعره كرئيس مسؤول، مع الوسام!

كان الحديث الهامس يطول أحياناً، بينه وبين هذه الأرملة، أو تلك، ولم يكن أحد منا فى القاعة يسمع ماذا يقول هو، ولا ماذا تقول هى، وحين انتهى من منح الأوسمة قال وهو يضحك: أنتم لا تعرفون ماذا كانت تلك الأرملة تقول لى.. ثم راح يوجه حديثه إليها وهو يقول: كل ما سمعته منك سوف يتحقق، وسوف يكون بإذن الله!

من ناحيتى، أستطيع أن أخمن بعضاً من المعنى العام، الذى كان الرئيس يهمس به فى أذن كل أرملة، أو فى أذن كل أب، أو كل طفل أصبح يتيماً، لا لشىء إلا لأن الإرهاب المجرم قد حرمه من أبيه.. أستطيع أن أخمن أن الرئيس كان يقول لهم جميعاً إن شهداءكم هم شهداء كل مصرى بالعموم، وليسوا شهداءكم وحدكم، وإنهم ذهبوا لنبقى نحن، بل لتبقى مصر، رغم أنف كارهيها وحاسديها، فهذا هو الأهم، ثم إن هذا كله لا يمكن أن يطويه أى نسيان.. لا يمكن!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستطيع تخمين ما قاله الرئيس أستطيع تخمين ما قاله الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon