توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أدعوكما لأنكما مسؤولان!

  مصر اليوم -

أدعوكما لأنكما مسؤولان

سليمان جودة

أدعوهما إلى قراءة الخبر الأول عن أن وزيرين فى الحكومة قد افتتحا مع محافظ الإسكندرية، يوم الأحد الماضى، المركز التجارى لشركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، للجمهور.. ولكن.. ما إن ذهب هذا الجمهور نفسه إلى المركز، بعد افتتاحه بساعات، حتى اكتشف أنه تم إغلاقه بالضبة والمفتاح!

أدعوهما، ثانياً، إلى قراءة خبر آخر، منشور فى «الأهرام» أيضاً، عن أن اتصالاً من مواطن مع حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، قد كشف عن إهدار 52 مليون جنيه، فكان أن كشفت لجنة من مديرية الصحة بالمحافظة عن تعاقدات بهذا المبلغ، لشراء أجهزة لثلاثة مستشفيات، بالأمر المباشر، فأحال المحافظ 17 موظفاً بالوحدات المحلية إلى النيابة العامة!

بقية الخبر تقول إن اللجنة قد اكتشفت تسليم الأجهزة والمعدات، دون محاضر تسلم، وإنها- أى الأجهزة- موجودة فى المخازن، دون استخدام ودون عمل، ودون فائدة!.. بينما مرضانا يموتون على الرصيف بلا ثمن!

أدعوهما، لأن هذا يعيد تذكيرنا، كما قالت رسالة جاءتنى من الأستاذ محمود الطنب بما كان قد جرى أيام الرئيس الأسبق مبارك، عندما ذهب لافتتاح مستشفى الأحرار فى الشرقية، وبعد أن استعرض الرئيس، وقتها، غرف المستشفى، وبعد أن صافح بعض المرضى، تبين، بعدها، أنه لا مستشفى هناك، ولا يحزنون، وأن كل سرير رآه مبارك فى المستشفى كان مُستعاراً من مستشفى آخر، لزوم الافتتاح، وأن المرضى أنفسهم كانوا قد جاءوا بهم من مستشفى آخر أيضاً!

أدعوهما، لأن الإسكندرية يبدو أنها على موعد مع الافتتاحات التى من هذا النوع، بعد أن كنا جميعاً قد تابعنا من قبل واقعة المستشفى إياه الذى افتتحه المهندس إبراهيم محلب، هناك، فإذا بالمستشفى بعد انصراف رئيس الحكومة، غير المستشفى، وإذا بالمرضى الذين صافح هو بعضهم، يعودون بعدها إلى حيث كانوا قد جاءوا بهم قبل الافتتاح، وإذا بالموضوع كله، موضع سخرية من النوع شديد المرارة!

أدعوهما لأنه إذا جاز أن يقع ما وقع، مع مبارك، فى أيامه، وقبل 15 عاماً من الآن، فإنه لا يجوز أبداً، اليوم، وبعد ثورتين عاشهما البلد، وكان عنده وعند أبنائه أمل كبير، ولايزال عنده وعند أبنائه أمل فى تحسن الأوضاع، غير أن السماء لا تمطر أوضاعاً حسنة، ولا أوضاعاً سيئة، وإنما أهل الشأن فى كل بلد هم الذين يختارون نوعية أوضاعهم، وهم الذين يختارون، بإرادتهم، أن يقطعوا خطوات للأمام، أو أن ينحدروا، ويزدادوا انحداراً، بأن تقع الواقعة الفلانية فى الشرقية - مثلاً - من 15 عاماً، ثم تتكرر هى نفسها، فى الإسكندرية، وكأنه لا ثورة قامت، ولا ثورة أخرى من بعدها قد قامت، ولا شىء حصل أبداً!

أدعوهما لأن البلد يستحيل أن يقطع خطوة واحدة نحو الأفضل، فى ظل هذا العبث، وهذا الهزل، وهذا التهريج!

أدعوهما لعلهما معاً يلتفتان إلى أن بدء العمل فى مشروعات جديدة، وكبيرة، شىء جميل، ومطلوب، ومحمود، ولكنه لن يجدى معنا شيئاً.. أى شىء.. ما لم نتعامل مع العفن القديم، بقوة، وأولاً بأول!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدعوكما لأنكما مسؤولان أدعوكما لأنكما مسؤولان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon