توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبانوب الذى مات.. لنعيش!

  مصر اليوم -

أبانوب الذى مات لنعيش

سليمان جودة


أريد أن أتوجه بهذه السطور إلى الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، أو إلى اللواء محسن عبدالنبى، مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، أو إليهما معاً، لأنهما معنيان بما سوف أقول حالاً، ولأن ما جرى فى شمال سيناء، وتحديداً فى منطقة الشيخ زويد، يوم الأربعاء أول يوليو، لا يجوز أن يمر علينا عابراً، ولا يجوز أيضاً، أن نتحدث عنه لفترة، ثم ننساه تحت ضغط مشاغل الحياة فى كل يوم.. لا يجوز.

لا يجوز أن يمر ما حدث فى ذلك اليوم عابراً، لأن ما يتكشف عنه، يوماً بعد يوم، من حيث حجمه، ومن حيث هدفه، يقول إنه لم يكن كمثله شىء من نوعه، منذ أزاحت ثورة 30 يونيو جماعة الإخوان من الحكم، قبل عامين من الآن.

لا يجوز أن يمر عابراً، لأن الدكتور سمير غطاس عندما يقول فى حديث معه فى صحيفة «الصباح» هذا الأسبوع، مثلاً، إنه كانت هناك خطة لعقد مؤتمر صحفى من جانب الإرهابيين، بعد العملية، لإعلان سيطرتهم على مدينة الشيخ زويد، فهذا معناه أننا كنا أمام عملية ليست ككل العمليات!

لا يجوز أن يمر عابراً، لأن الدكتور غطاس عندما يقول، فى الحديث نفسه، إنه كانت هناك خطة كذلك لإسعاف الإرهابيين بإمدادات بحرية، عن طريق البحر المتوسط، فهذا معناه أننا كنا أمام عملية «كبيرة» بكل معنى، وأننا كنا أمام عملية تفوق، من حيث الإمكانات الواقفة خلفها، حدود جماعات الإرهاب، سواء كانت «داعش» الإرهابية، أو غيرها، لتصل إلى إمكانات دول وأجهزة مخابرات عاتية!

لا يجوز أن يمر ما جرى عابراً، لأن معركة من نوع ما قام به رجال فى الجيش المصرى فى ذلك النهار قد استغرقت ساعات وساعات، وشهدت بطولات وبطولات، على أيدى ضباطنا وجنودنا الشجعان.. وهذا كله لابد من تسجيله حياً، وإعادة عرضه على المصريين باستمرار ودون انقطاع لعلنا جميعاً نرى!

لا يجوز أن يمر ما جرى عابراً، لأن الذين استمعوا معنا إلى عبارات جرت على ألسنة بعض مصابى العملية، من ضباطنا وجنودنا، فى التليفزيون، قبل أيام، قد وجدوا أنفسهم أمام رجال ليسوا ككل الرجال، وأمام ملحمة حقيقية دارت فى تلك المنطقة، ودامت نهاراً بكامله!

لا يجوز أن يمر ما جرى عابراً، لأننا عندما نقرأ، على سبيل المثال، عن الجندى أبانوب، ابن الإسماعيلية، وكيف أنه ضحى بنفسه فى كمين سدرة أبوالحجاج، ثم كيف أنه صوَّب رصاصاته إلى واحدة من سيارات الإرهابيين، حين رفضت الامتثال لأوامره بالتوقف فوراً، بما أدى إلى تفجيرها على بعد أمتار من الكمين، وبما أدى إلى فقدان حياته فيها، فهذا كله ليس له معنى إلا أن بطولة أبانوب، الذى رفعوا فى عزائه لافتة تحمل الآية الكريمة «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» لا يجوز أن تمر علينا عابراً، هى، ولا بطولات سائر زملائه، ولابد أن نسجلها حية وأن نمسك بها، وهى لاتزال ساخنة، لتظل تمثل عند عرضها على المواطنين، فى كل مرة، طاقة أمل، وتظل تمثل باعثاً قوياً على التفاؤل لدى كل واحد فينا.

هذا كله، مع غيره، دار فى ذهنى، فى اللحظة التى نبهنى فيها الأستاذ مصطفى محمود على، المدير السابق فى شركة موبيل، إلى أن فيلماً طويلاً، لا مجرد فيلم تسجيلى قصير، لابد أن نقوم به، وبسرعة، عما جرى، بحيث يجرى تصويره فى المكان ذاته، الذى شهد العملية، وبحيث يكون أبطاله هم أنفسهم أبطال العملية نفسها، فيروى كل واحد فيهم لنا ماذا رأى بعينيه، وكيف تصرف، وماذا فعل دفاعاً عن صورة بلد بكامله، وعن كيان بلد بكل أبعاده.

لا تفوتوا هذه الفرصة، وحولوها من فضلكم إلى عمل تليفزيونى كبير، يستغرق ساعة أو أكثر، ويظل يمثل، فى كل مرة نعرضه فيها، صفعة على قفا الذى دعم الإرهاب هناك، والذى راح يموله، بمثل ما سوف يظل يمثل نافذة أمل كبرى لكل مصرى وطنى.. وليكن اسم العمل «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».. وساعتها سوف يكون اسماً على مسمى حقاً!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبانوب الذى مات لنعيش أبانوب الذى مات لنعيش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon