توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فهد» لا يختلف عن «سيف»!

  مصر اليوم -

«فهد» لا يختلف عن «سيف»

سليمان جودة

الإرهاب الذى هز الكويت وتونس، يوم 9 رمضان، لايزال فى حاجة منا، إلى تأمل هادئ، ثم إلى دراسة أهدأ، من حيث طبيعة الفاعل فى الحالتين، لنخرج منهما بما قد يفيدنا فى تجربتنا مع أهل العنف.

ففى تونس لم يكن الشاب سيف الدين الرزقى، الذى حصد أرواح 39 سائحاً على شاطئ مدينة «سوسة» الساحلية، عضواً فى أى تنظيم جهادى، ولا كان - حسب المعلومات المتاحة عنه حتى الآن - عضواً فى أى جماعة إسلامية، ولا كان من أصحاب السوابق فى مجاله.. بل على العكس.. لقد عمل فى واحد من النوادى الليلية لفترة، وعندما قرر أن يرتكب جريمته، ذهب إلى الشاطئ مرتدياً زى السائح، وحاملاً مظلة الوقاية من الشمس فوق كتفيه، ومخبئاً رشاش الكلاشينكوف فيها، وما إن وجد نفسه بين السياح، حتى ألقى المظلة، وأخرج سلاحه، وراح يطاردهم واحداً واحداً!

ليس هذا وفقط، ولكنه كان طالباً فى جامعة القيروان، وكان يدرس فيها الماجستير، بما يعنى أنه فى نظر أجهزة الأمن المعنية يظل آخر شخص فى تونس يمكن أن يمارس إرهاباً ضد السائح، أو غير السائح، وبما يعنى أيضاً أنه يمثل حالة نادرة للغاية بين مرتكبى العنف هذه الأيام، وبما يعنى كذلك، أن حالته فى حاجة إلى نظر مختلف على حدة، لأنها ليست ككل الحالات، ولأنها كما ترى محيرة، ولولا أنه سقط قتيلاً برصاص الشرطة فى موقع الحادث، لكنا قد عرفنا منه ماذا وراءه؟! ثم مَن وراءه؟!.. فهو الوحيد الذى كان يستطيع أن يفك لغزاً قام فى مكانه بعد أن غادر الحياة.

ولا يختلف حاله عن حال الشاب السعودى فهد القباع، الذى قطع تذكرة طائرة من الرياض إلى المنامة عاصمة البحرين، ومنها ركب الطائرة إلى مطار الكويت، صباح يوم الحادث نفسه، وبعدها بساعات كان يأخذ سيارة إلى مسجد الصوابر، ليفاجئ المصلين فى أثناء صلاة الجمعة، ويفجر نفسه فيهم!

فهد لا يختلف عن سيف، لأنه لا سوابق له تجعله تحت عيون أجهزة الأمن، ولم يحدث من قبل أن جرى اتهامه فى ذبح قطة، فإذا به يذبح 27 مصلياً، فى أثناء صلاتهم، بحزامه الناسف، وإذا به يصيب 227 آخرين!

تأملت صورته التى نشرتها الصحف، وحاولت أن أقرأ أى شىء فى ملامحه، فلم أستطع، وكانت إلى جوار صورته صورتان أخريان، واحدة للشاب الذى أوصله بالسيارة، وواحدة لصاحبها، ولم أجد فرقاً بين الصور الثلاثة، ولا كان فى معالم وجوههم ما يدل على أنهم إرهابيون، أو أنهم يمكن أن يستحلوا قتل الأبرياء فى شهر الصيام، سواء كان الأبرياء من المصلين أو من غير المصلين!

سيف حالة.. وفهد حالة مماثلة، وكلاهما يحرضنا بقوة على أن نعيد قراءة حالتيهما، لعلنا نفهم.. فالفهم بداية أى طريق صحيح.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فهد» لا يختلف عن «سيف» «فهد» لا يختلف عن «سيف»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon